23 ديسمبر، 2024 4:25 ص

ألأسره والمجتمع في بناء الإنسان

ألأسره والمجتمع في بناء الإنسان

الأسرة؛ هي بحد ذاتها الرُكن الرئيسي والأساسي في تكوين أي مجتمع في العالم، وتحكمه بذلك الروابِط الاجتماعية، فشخصيّة الفرد تتكون في الأساس منذ نعومة اظفاره، فالتربية السليمة والبيئة الخالية من المشاكِل تنتج فرداً سوياً مُحباًّ للحياة ونافعة للمجتمع، اما البيئة الملوثة أفرادُها يُعانون من مشاكِل في التواصُل مع الاخرين ويميلون بذالك إلى العُزلة الاجتماعية وحتى مع افراد اُسرِهُم فبالتالي يكون نِتاجُها سلبي. 
   حثّ الإسلام المحمدي الاصيل على بناء العلاقات الطيِّبة بين مكونات المجمتع، بعيداً عن التعصب سواء في اللون او العِرق من خلال إجراء الزيارات الوديّة والتراحم فيما بينهم، فهي سمةٌ تحمل كلَّ أنواعِ الحُب بعيداً عن المُجاملة والنّفاق وكما حثَّ بذالك على تقديم الهدايا مما يساعد على غرس روح المحبة؛ فهي تزيد من حب الناس لبعضِهم البَعض، وتربط فيما بينهم بعلاقاتٍ جيدة ومن أبرز الصور التي شجّع الإسلام على القيام بها لتشجيع العلاقات الاجتماعية هي صلة الرحم، فقد وصفها أنها معلَّقة بالعرش وتزيد من عمر الشَّخصِ وتوسِّع في رزقه، كما شجّع المسلمين على تهنئة بعضهم البعض في شهر رمضان المبارك وفي عيد الفطر وعيد الأضحى. 

     أنَّ الحياة الاجتماعية من الأمور المهمَّة جداً للفرد، التي يجب على الأسرة غرسها في ابنائِها، وبنفس الوقت يجب على الابوين تعليم الطفل كيفية اختيار المجتمع أو الأصدقاء الذين يختلط معهم، ويبني معهم العلاقات الجيدة، لأن الحياة الاجتماعية ترتبط بمعرفة الأسرار والخصوصِّيات ودخول البيوت، ولابُدّ من بناء العلاقات الاجتماعية جيدة وتقويتها مع الذين يصونون ويحترمون أسرار الآخرين لأنهم سوف يكونون جزءاً من حياة ذالك الفرد.
   بعد كل ما تقدم يتبين، بأن الاسرة مع المجتمع الذي يعد الاسرة الكبيرة لهما الدور الرئيسي في توجهات الفرد وسلوكياته، ويعدان كفرشاة الرسام، حين يُطرز لوحته الفنية بالالوان الجميلة ويأطرها بأطار جميل ليضيف بذالك رونق وجمالية لاعماله الفنية، فبعد ذالك يضعها في معرض اعماله ليبهر بها عشاق الفن، كذالك هو دور الاسرة والمجتمع بأعداد الفرد اما بان يكون صالح او غير ذالك.