1
زعلتْ الحكومة ، وعربدتْ وهددت وتوعدت المحتجين الثائرين ، بالويل وبالثبور ، وغداً ، الذي لناطوره قريب جداً ، سأُبحوش لكم عن معنى وتصريف وأصل وفصل ومنبع مفردة ثبور . زعلت الحكومة لأنها قنصت – كما قالت – واحداً من المتظاهرين ، وهو يرفع صورة التركي أردوغان . ألحكومة نفسها ، لم تغضب ولم تزعل من منظر ” عراقيين ” إحتفوا بالفارسي الخميني ، ورفعوا صورته على رؤوس العمدان ، وهو مشعل الحرب الأول ، الذي شال إلى قبره ، حوبة دماء أزيد من مليون إيراني وعراقي ، وفتح باب التكفير الجمعي ، عندما أطلق تسمية ” حزب البعث الكافر ” على البعثيين العراقيين !!
2
قبل عشرة أيام ، جاءت قوة عسكرية من بغداد ، متخفية بليل أسود ، وحطّتْ في حرم مسجد الوسط الأثري بتكريت ، وحفرت ببطنه حفرة كبيرة عميقة مثل قبر . قيل أن العسس كانوا يفتشون عن أموال وأوراق وأسرار ، دفنها صدام حسين هناك . حتى الليلة ، لا أحد يدري ما اصطاده الحفارون ، والنبأ مات ، ميتة فضيحة بلدية طازجة !!
3
قبل خمسة أيام ، قال رئيس الحكم نوري المالكي ، إنّ سقوط الأسد بدمشق ، سيشعل حرباً طائفية ضخمة في العراق . بعد ذلك بيومين ، حدثت مناوشة عسكرية دموية ، بين الأرض العراقية في منفذ ربيعة ، والأرض السورية بمعبر اليعربية . قبل ستة أيام سقط صاروخ أرض أرض شاميّ ، على طرف قرية عراقية عميقة ، وكان الله ساتراً مفعولاً . أظنّ ، ويا ليت ظنيَ إثمٌ ، أن السيناريو الجاي ، ستشيب منه ، حتى رؤوس الأطفال الأكباد !!
4
ألثائرون على الظلم ، لا يريدون إلغاء فرمان المساءلة والعدالة ، بل يريدون تفعيله على جميع العراقيين ، من فوق زاخو ، حتى أخير الفاو . ألمنتفضون الأحرار ، يريدون نفس الفعل ، مع فرمان أربعة إرهاب . الحكومة لا تريد هذا وذاك ، وهي مستمرة في تقويل الرعية ، ما لم تقلْهُ وتقصدهُ ، وتفسير الشيء بما يشوّه ويسخّم وجه الثورة الأبيض حتى الآن !!
5
بعد عشر سنوات على غزو الوحوش الأمريكان لبلاد ما بين القهرين ، مازال الحظر سارياً على الملاعب العراقية ، التي أشهرها ، ملعب الشعب الدولي . لكن ثمة مباريات دولية وقارّية جرت على ملعب أربيل ، وأربيل لم تعلن إنفكاكها ” الرسمي ” عن البلاد ، حتى ليلة كتابة هذا المكتوب . صار المعنى ، أشدّ وضوحاً مما في قلب الشاعر والشاعرة !!
6
مازالت هيئة النزاهة ، تمطر على أيام الناس ، بأنباء يقين ابنة يقينة ، عن الحرامية والحراميات ، والمرتشين والمزورين ، والنهّابة والسلّابة . مازال هؤلاء طلقاء ومبربعين . كأن بلادنا قد أنجبت ، طبقة مافيا قوية ، لا يستطيع لجمها ولكمها وكبحها ، حتى الشقيّ روبرت دي نيرو ، وحزام ظهره ، آل باتشينو ، وثالثهم المحبوب عدنان القيسي !!
7
زعَلَ عليَّ أزيد من نصف رَبعي وخلّاني ، بسبب من أنني أعيد وأصقل وألحّ إلحاحاً ، على قولتي النابتة الراسخة الآدمية المضيئة : إنَّ الوحوش الأمريكان ، إذا دخلوا بلدةً ، أفسدوها . أمّا أنا ، علي السوداني ، فسوف أبقى قوياً على دينيَ هذا ، حتى يأسف الوحوش ، ويعتذروا ، ويعوّضوا أهلي العراقيين ، عن كل قطرة دم ساحت ، ودمعة مالحة سقطت ، وكرامة انثلمتْ !
[email protected]