17 نوفمبر، 2024 3:21 م
Search
Close this search box.

أكذوبة حسن العلوي

أكذوبة حسن العلوي

بعد عام 2003, روج كثير حسن العلوي, لصورة تجمعه مع صدام, التقطت للطاغية في أحدى جولاته, ويظهر فيها حسن العلوي, بوضع (الرجل المتملق), وأكثر العلوي الحديث عنها باعتبار, انه كان قريبا من صدام, كأعلامي مدلل! سلوك العلوي الغريب, كان للمتاجرة بصورة مع طاغية حقير, للتسلق نحوم عالم قذر, فموائد البعث والأنظمة العربية, انفتحت لأكذوبته.
التساؤلات كثيرة تلاصق قصة حسن العلوي, حول دوافع فعلته, وما تفسير سلوكه, والى أين أوصلته قصته العجيبة؟
في كتاب “أوراقي في الصحافة والحياة” للكاتب صبري الربيعي, يذكر (( انه كان لصدام بمهنة السكرتير الصحفي, أشخاص معروفين, ولم يكن من بينهم العلوي, وهم صباح سلمان الصامت, الذي حاول إن يتحدث ذات مرة, في إعقاب الاحتلال (بعد غياب طويل في السعودية), إلا انه اغتيل في بغداد, والثاني د. محسن خليل ((السفير العراقي, وأخر مندوب في الجامعة العربية حتى عام 2003)), والثالث عبد الجبار محسن, والرابع د. علي الموسوي!!! الذي استمر بالعمل مع الاحتلال وما بعده!! )) .
هنا يتبين وهم رواية العلوي, فهو كثيرا ما تكلم على اعتبار, انه كان السكرتير الصحفي لصدام حسين, في فترة السبعينات, وانه صديق مقرب من الطاغية, معتمدا على ضياع الذاكرة العراقية.
الأمر الأخر, الذي أشار إليه صبري الربيعي, والذي يدحض فرية العلوي, انه لو كانت هنالك علاقة صداقة أو حب, بين حسن العلوي وصدام, فلماذا لا تظهر صور أخرى, تجمعه مع الطاغية, لماذا لا توجد إلا هذه الصورة البائسة, التي تبيت مدى تملق حسن العلوي, لذا نستنتج الحقيقة, انه لا توجد صور أخرى للعلوي مع صدام, فقط هذه الصورة اليتيمة, أخذت لصحفي أجرى حوار مع صدام, ليس إلا, لا علاقة حب, ولا زواج كاثوليكي يجمعهم, ويبدوا إن العلوي فنان من طراز كبير, فهو يجيد فن التلاعب بالتاريخ, لمصلحة المستقبل.
لقد تمسك العلوي بقصته, ليكسب بقايا البعث والعالم العربي, والحقيقة هو تكسب بها كثيرا, فأصبحت قنوات الشرقية والبغدادية مهتمة به, والصحف الممولة من بقايا البعث والمعادين للتغيير, برزت صورة العلوي.
الغريب أن يتحول كاتب معروف, إلى إنسان متملق , يرضى بعلاقة تربطه بقاتل العراقيين, في سبيل نيل قرب البعثيين وأعداء العراق, الصورة التي اعتمد عليها, تبين طريقته بالتذلل للطاغية, فمع عنجهيته أمام كإمرة الفضائيات, ما بعد 2003, يتبين تصاغره وضياع أنفته, إمام صدام, وقصته جعلت العراقيين الواعين يكرهون العلوي, ويستشعرون منه رائحة تاريخ مظلم, وبافتخاره يظهر للجميع, مدى استخفافه بالأم العراقيين, فسلوكه بين أصل معدنه, والى أي فئة إنسانية ينتمي.

أحدث المقالات