في الفترة الأخيرة لاحظنا كثيرا ما يذيل مقتدى الصدر تغريداته على تويتر بعنوان ( محب الإعتدال والوسطية ) وهذا مدعاة للسخرية بأن يدعي هذا المجرم هكذا ادعاء ، فما هو الإعتدال والوسطية التي يحبها ويدعو لها ؟ هل هو إعتدال سنوات الخطف والقتل 2004 و 2005 و2006 أو كما يسميها البعض سنة ( 2000 وسدة ) وما تلاها من سنوات حكمت بالمحاكم الشرعية سيئة الصيت التي فقد الكثير من العراقيين أبنائهم بسببها ، لكن تسامحًا أو لنقل إن هذا الأمر أنطلى على الكثير من الناس وقد نسوا تلك السنوات وما ارتكب بها مقتدى الصدر وجلاوزته من جرائم وارتدى عباءة الكذب والخداع ليتظاهر بهذا المظهر الجديد، لكن سبحان الله ما هي إلا فترة قليلة حتى تظهر هذه الكذبة .
حيث انفجر يوم أمس كدس أعتدة وسط مدينة الدورة جنوب بغداد وهو تابع لسرايا السلام المقتدائية الأمر الذي سبب أضرارا مادية كبيرة ولا نعلم حجم الأضرار البشرية التي سقطت لعله يكون هناك تعتيم إعلامي وهذا ليس الحادث الأول بل سبقه قبل عدة شهور انفجار كدس اعتدة مدينة الصدر الذي سبب مجزرة كبيرة ، فمن كان يملك هكذا أعتدة وأسلحة ثقيلة وقنابل الله العالم بعددها فهل من الممكن أن يكون معتدلا أو وسطيا أو محبا للإعتدال والوسطية ؟!.
ما قام به مقتدى الصدر من اخفاء الاسحلة والذخائر في وسط المدن المؤهلة بالسكان ما هو إلا دليل على استخفا واستهتار مقتدى الصدر بأرواح العراقيين لدرجة إنه لا يخشى عليهم من هكذا حوادث وقد وقع مثلها سابقا فلم يتب منه ، فالدماء العراقية رخصية لدى هذا الشخص المريض ، قد يعترض احدهم مدافعا لمقتدى ويقول هذا عمل اسرائيلي ارهابي وما دخل مقتدى الصدر به ؟ اقول له مقتدى سهل لإسرائيل علمها الارهابي هذا فلو لم يكن هناك مخازن اسلحة وعبوات وقذائف وقنابر هاونات هل قصفت اسرائيل هذا المكان ؟ كما إن هذا الفعل الاسرائلي يفضح كذب مقتدى الصدر عندما هدد قبل سنوات بتحرير فلسطين في ما لو قامت امريكا بنقل سفارتها الى القدس ولكن مع نقل هذه السفارة اصبحنا نسمع خطاب مقتدى يكون مذيلا بمحبة الاعتدال وباتت اسرائيل تقصف مخازن اسلحته وهو كأن على رأس الطير لم ينطق ببنت شفة !!.
فمهما كانت النتائج فإن مقتدى الصدر هو من يتحمل تبعاتها وهو من كان السبب فيها فعندما عاش البغداديون البارحة ليلة من الرعب والإرهاب كان مقتدى الصدر هو السبب في ذلك لأنه لم يخشى عليهم هكذا حوادث ولم يهتم لدمائهم بل عبر عن استهتاره بتلك الأرواح والأملاك العراقية من خلال تخبئته للإسلحة وسط الأهالي والمدن السكانية، فإعتدال مقتدى ووسطيته تعني الدم والقتل والدماء ، وعليه يجب محاسبة مقتدى الصدر ومقاضاته دوليا وإقليميا ومحليا على كل قطرة دم عراقية سقط بسبب استهتاره أو دينار عراقي سرق أو اتلف بسبب تهوره.