ادين كمبش كما ادين بهاء الاعرجي قبله وكما ادين فلاح السوداني وايهم السامرائي من قبل ذلك ونور زهير وهيثم الجبوري وأسماء قليلة معدودة نذكرها ، وهؤلاء لصوص بطبيعة الحال وقد امسكوا وحوكموا ولا اعتراض لدينا بل لقد عوقبوا بأقل مما يستحقون ، ولكن ولحلول عيد الفطر واقتراب عيد الأضحى فكما ان من التقصير التضحية بالضعيف والصغير من الانعام ومن غير المقبول التضحية بالمنخنقة والمتردية ، فلا نقبل من لصوص الخضراء الكبار التضحية امامنا بصغارهم كل حين ، ببرنامج معتمد ،
فالمعلوم ان الاسماء التي ذكرت آنفا قد تعمد التضحية بها على مراحل بعد ان احترقت اوراقها عند العصابة الاكبر الذين يساندونهم ويقاسمونهم حصص الأسد وليس للمضحى بهم الا فتات السرقات ، وماهم الا منفذون تابعون ، وكلما يزداد الضغط الشعبي قليلا او ياتي رئيس وزراء جديد يحتاج الى اظهار حملة اصلاح ولجنة تطهير تدعمها امريكا وتوافق عليها “فنيا” ايران ، ويبدو ان السوداني هو اقوى رؤساء الوزراء في حكومات الديموقراطية واكثرهم اصرارا على الاصلاح “الجزئي” او “الشكلي او ربما الجاد ،وقد أعطي وعودا بإطلاق يده نوعا ما في اصلاح مؤسسات الدولة وكان موضوع الدولار احداها ،وكذلك استئناف بعض المشاريع الكبرى وأظن ايضا لديه صلاحية بالتعمير أو إيقاف “خطة تدمير بغداد ” على الاقل.
لذلك فقد تمت التضحية هذه المرة بكبش اكبر يليق بمقامه ويوازي -عند الجمهور المغيب- حملته ويعزز سلطته ،ولكن الجديد في الأمر انه لم يكن من ضمن الاتفاق القتل ، والتضحية بالمدان بعد فشل اتمام تهريبه الى درجة تصفيته جسديا من قبل من يقفون وراءه ، فهل اقتصر القتل على كمبش لعظم مايخبئه ولخطورة ماسيشهد به ولأهمية الرؤوس التي تقف وراءه ! ام لمجرد الانتقام منه شخصيا ،انا لا اقول ان التحقيق سيكشف الملابسات ، على العكس فالتحقيق إن كان مسيطرا عليه من نفس جهة الامر بالقتل فانه سيطمر الملابسات ، ولكن أظن ان الحقائق ستتسرب سواء بعد فوات نفعها او قبله ، ونحن في الحالين لن ننتفع شيئا فكمبش قتل او اخفي واختفت معه اسراره ولمصلحة من كان يشتري الفنادق الكبرى في اربيل وبعلم الدولة ، ومن امره ببيع املاك الوقف او تحويلها، وأين المليارات التي اختلسها و و ،،
كما ان بدء عهد تصفية اكباش الفداء بالقتل على طريقة المافيا العالمية ستشكل سابقة قد يحذو الاخرون حذوها ويستسهل الدم ويكون دائما الماجورون والطبقة الاقل نفوذا من امثال المدراء العامين والوكلاء واشباههم هم الضحية ، واذا عبرت هذه بسلام فسنشاهد مثلها الكثير في قادم الايام ، لذلك فإن على “البرلمان”!الاسراع بالتدخل ومتابعة الامر وكشف المنفذين -فهو ممثل الشعب- وأن لايترك الامر لجهات تنفيذية اثبتت عدم موثوقيتها بدليل تهريب مدان من بين يديها ثم قتله تحت حيازتها ، فان العيد الكبير قادم ولعل الأضحية تكون اكبر و أهم.