23 ديسمبر، 2024 10:30 ص

أكاذيب لجس النبض واعداد الخطط !!

أكاذيب لجس النبض واعداد الخطط !!

لعل اخطر ما أثير في منتدى الاعلام العربي بدورته التاسعة 2010 كان ملف – الامبريالية الالكترونية – أو ما يعرف بالاغواء بالعولمة، فقد حذر استاذ الاعلام والعلاقات العامة في جامعة الشارقة الدكتور محمد قيراط من خطر الامبريالية الالكترونية التي تديرها مجموعة من رجال الاعمال والساسة، والقراصنة، وزعامات المافيا لتشكيل الرأي العام العالمي ودفعه باتجاهات محددة تصب في مصالحهم في نهاية المطاف، وتعمل على إلغاء الاعتداد بالهوية الوطنية والدينية والاخلاقية للافراد، والمجتمعات، ولا ادل على ذلك من وجود 100 الف موقع اباحي على الشبكة العنكبوتية متخصصة فقط بدعارة الاطفال، إضافة الى 670 قناة فضائية عربية، 75% منها لا يبث سوى البرامج والافلام الهابطة والرقص والغناء، وبرامج السحر والتنجيم، التي تسيء الى الذوق العام والاخلاق الحسنة، يأتي في مقدمتها برنامج ستار اكاديمي، الذي تتوالى فضائحه يوما بعد آخر.

ما أثاره الدكتور قيراط اعاد الى الذاكرة  أكاذيب  هزت العالم وغيرت وجه التاريخ بما يخدم المصالح  السياسية  في المنطقة والعالم ولعل من ابرزها تلك التي  اطلقها في 1 / نيسان/  1960 الممثل السينمائي ،اوريسون ويلز، عبر اذاعة لندن حين حذر المستمعين من تعرض الارض الى هجوم فضائي قادم من المريخ، ثم راح يصف الهجوم لحظة بلحظة على انه حقيقة لا نقاش فيها، وبعدما شاع الرعب بين المواطنين اطلق ضحكة عالية وقال لا داعي للهلع انها مجرد كذبة نيسان!!.

نعم لقد كانت كذبة ولكنها كذبة خطيرة لجس النبض، فالجماهير القادرة على استيعاب الهجوم الافتراضي لمخلوقات قادمة من المريخ، وهو امر لا يمكن ان يصدق بأي حال من الاحوال، بامكانها تصديق  ان اكاذيب اقل منها بكثير،  ولعل  ما يشبهها الى حد التطابق تصريحات  الفريق المتقاعد ، وفيق السامرائي،  في وسائل الأعلام  والذي  تستضيفه بأستمرار لتحليل مجريات الأحداث في العراق وهو المتهم  بأحداث الأنفال  وادارة ملف الأعدامات في مايعرف بالأنتفاضة  الشعبانية  وارتكاب انتهاكات كبيرة بصفته  رئيسا للاستخبارات العراقية في النظام السابق فضلا عن ملف احتلال العراق 2003  و رفع  عشرات الدعاوى  ضده  أمام المحاكم البريطانية والأوروبية،  ومنها  إحدى الشهادات  التي تتهم  السامرائي بتقديم معلومات مزورة للمحكمة الصورية أدت إلى إعدام73 ضابطاً عراقياًً هم جماعة العميد سعدون رسن.
 
 المتابع للشأن العراقي  اليوم يتلمس هجوما عنيفا على وزير الدفاع العراقي الجديد ،خالد العبيدي،   فور اعلانه احالة ضباط في قيادة القوة الجوية الى التقاعد ” بدأت بالتحامل عليه واتهامه بممارسة تطهير طائفي داخل الجيش كون المحالين الى التقاعد  يتنمون الى مكون واحد  اعقبها  تطويق همرات منزله   داخل المنطقة الخضراء ، وقيل  انهم  عثروا في داره على أسلحة وعتاد تكفي لإحداث انقلاب واحتلال المنطقة الخضراء على حد وصفهم  .

فيما  اوضح وزير الدفاع ، خالد العبيدي ، ان ما روج عن عملية الانقلاب ونقل اسلحة الى مقر الوزارة كان في حقيقته نقل أسلحة خاصة بعناصر حماية الوزير السابق سعدون الدليمي الى فريق حمايته الجديدة . واشار الى ان من وصفهم بالسياسيين الفاشلين هم الذين يقومون ببث شائعات  بشأن وجود هذا الانقلاب داخل الوزارة.
 اما بشأن احالة  عدد من  كبار ضباط  القوة الجوية الى التقاعد فقال ”  نحن نعمل على بث دماء جديدة في المؤسسة العسكرية “.
 
بدوره حمل  الفريق  الركن  المتقاعد وفيق السامرائي على العبيدي   لتقصير الدفاع ووزيرها في حسم المعارك  وتقديم الأسناد ،على حد وصفه  ولو كانت مثل هذه الاتهامات صدرت من اشخاص ليس لهم ماض كالسامرائي فلا بأس   لأن هذا الشخص المتورط بعشرات  الملفات في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ،مثله ليس له الحق بالتصريح والأتهام  فالسامرائي وبعد ان  إنشق عن النظام العراقي عام 1995  لجأ إلى الأردن في أعقاب ” عاصفة الصحراء ” و من ثم ” ُحمل بالطائرة العسكرية الأمريكية من َعمان إلى قاعدة إنجرليك الأمريكية في تركيا  ليتورط  بملف جديد  الا وهو افشاء   أسرار الدولة العراقية العسكرية والمدنية ، خصوصا  وان  نشرة الأنفال الكردية  تتهمه بـ” التخطيط لجرائم الحرب الكبرى و الجرائم المروعة بحق الإنسانية في العراق و المشاركة في تنفيذ حلقاتها الكبرى في قصف حلبجة ( 16 آذار 1988 ) واذا كان بيتك ياوفيق من زجاج فلا ترمي الناس ..بحجر .