ابتلينا بعدم وضع الإنسان المناسب في الموقع المناسب !
هذا صحيح مئة بالمئة، فهي أزمة رجال، لكن الأصح منه أن يسأل السيد المالكي نفسه: من أين نأتي بالإنسان المناسب؟ هل نختاره من بين اللطامة الطائفيين، أم من المتعاونين سراً مع القاعدة وأذناب دول الجوار؟ من أين نأتي بوزير الدفاع المناسب؟ من أصحاب الدمج؟ ومن أين نأتي بوزير الري، من العارفين بأزمة المياه العالمية، أم من المضمدين البيطريين؟ ومن أين نأتي بوزير التربية والتعليم، من أصحاب النظرة التربوية الحديثة، أم من قراء المقاتل؟ ومن أين نأتي بوزير الثقافة وقد أصبح العراق بلا مثقفين؟
لقد نطق السيد الماكي إيماناً وعدلاً، وهو يعرف تماماً أن الفرد “المعيدي” يمكن أن يصبح ما يشاء، رئيساً ووزيراً وقائداً وسارقاً عظيماً لأموال الدولة والشعب، لكن من المستحيل أن يكون آدمياً، يؤمن بالمستقبل لشعب يسوده العدل والمساواة.
من هنا نعرف أن السيد المالكي قادم على ولاية ثالثة بإذن الله، إذ مازال في العراق عود أخضر .