23 ديسمبر، 2024 11:27 م

يابة فدوة لأعز شي عدكم (عدا الشي المقدس الديني إللي كلهم ميتين وماكو داعي واحد يروح لهم فدوة) ، نريد نعيش، ونتوقف عن البچي بوجه هذا وذاك، بس نعدد بلاوينا وكل شي ما نسوي، كلنا ماخذين دور رادود لو دور عدّادة فواتح، نگعد الله بالخير وممممموا ومممممو ا ونبدي نعدّد…وين أيام الخير ( وهذا أول الچذب لأن إللي شافوا أيام الخير كلهم هسة مسرّحين من القوة والقدر وصاروا جوة التراب للي عنده بخت وبامعاء الچلاب لولد الخايبة ) وهسة وين…ويبدي يلعن هذا وذاك وهو منهم بالضربة الحرة المباشرة لو غير المباشرة، ماكو عراقي إيده نظيفة من هاي الحالة إللي نلعنها وما عاجبتنا، كلنا بيها ، كلنا مشاركين بهاي الحالة، بيدينا وماحد كان جابرنا، ولازم هسة إحنا نشيلها ونغيرها وشغلة اللعن والحسرة ترى كل شي ما تجيب، وهاي د تشوفون، كل هاي السنين إللي إشتغلت بيها الحسرة شنو القبض؟
عوفونا من شغلة (خبز الكرامة ) إللي إكتشفنا هي نفسها مرگة هوا، لا طعم ولا رائحة ولا تشبع، صار إلنا سنين يابة سنين وكل أكلنا ( خبر الكرامة) وفوگاه سمسم حتى تطلع الصورة حلوة، عوفونا من كلمات سمعناها بس من غير ما نشوفها، وعوفونا من القومية البائسة في كل الجبهات والموجات العاملة ، ما نريد أي غيرة قومية ، وكلمة الغيرة همين إكتشفنا بعد كل هاي السنين هي كلمة فضائية لا تنتمي (بحسب لغة الرياضيات ) إلى أي وجود فعلي، ما نريد هذا يكره ذاك بسبب القومية، وعوفونا من كلمة ( عزة النفس ) إللي مچلبين بيها وأبد ما موجودة لا بتصرفاتنا العائلية ولا الدولية، هاي الكلمات الخطابية مال الحكواتي من چان يگعد بالچايخانة ويثرم بصل بحكايات أبو ليلى المهلهل والسيرة الهلالية ( بس لا يزعل علينا الشاعر صباح الهلالي) وعنترة إللي من البرد شگ بطن الفرس مالته ونام هناك حتى تخلص موجة ثلج ضربت مضارب بني عبس !…الخطاب الحماسي ما جاب إلنا غير الكوارث بكل أنواعها، هسة لازم كل واحد بينا يشد صمام تنفيس  وين يحطه مو مشكلة هو أدرى بنفسه أو هي أدرى بنفسها للعنصر النسائي…نريد تنفيس نتخلص من ضغط الحماس القومي والطائفي والديني والحزبي والعشائري وحتى على مستوى مجالس المحافظات، هذا الضغط يسبب الغواش بالرؤية وعدم التركيز ونصير نرجع عشر خطوات  إلى الوراء در وإحنا متونسين على أساس نمشي لگدام.
مو كلكم تريدون تعيشون !!! أي شلون تصير العيشة إذا بس گاعدين عدّادة ولطّامة ؟ وين مشروعكم وخطتكم العملية للعيش ؟؟ الرغبة بالحياة لازم تجي من عدنا…ما حد ينطينا صك برصيد مفتوح للحياة نسحبه من أقرب مصرف حكومي…لازم نصير واقعيين، كافي أحلام إللي بس جابت إلنا خسارات وإحباطات..كافي نحلم..الحلم مرض إذا بس نحچي بتفاصيله بدون البحث عن شلون نحققه…خلي نبدل الأحلام إلى خطط من الواقع، والأحلام ما تروح إذا ما نجفت ونفرمت ذاكرتنا وأدمغتنا…كافي نقارن هسة باللي راح…إللي راح راح بكل ما له وما عليه إذا قبل خمسة ألاف سنة وي گلگامش أو ألفين أو ألف أو خمسين أو عشر سنوات أو قبل شهر وي حكيم شاكر…هاي كلها بعد ما ترجع…شنو فائدة المقارنة هنا !!! نريد المقارنة تصير مع المستقبل لو مع شي حلو عد غيرنا ونريد يصير عدنا مثلها…مو الحسد…بل الرغبة إللي تتحقق من نشغل التنفيس ونتخلص من الضغط.
هاي مو مقالة تعبوية ولا فقرة إنشائية لأن آني بحياتي ما حاضر إجتماع حزبي رغم چنت أدفع الإشتراك لمهند لو عقيل حتى أظل أداوم بالجامعة، آني هنا أريد نتوقف ونشوف شنو إللي حصلنا عليه من الهوسات والفزعات إللي كلها بس كلام يفيد لأغراض الإحماء قبل الردح في حفلات الأعراس وقبل ما تنزل الفرقة الكيويلية وتحرگ الجو…يابة هسة الناس كلها تغيرت…شوفوا حتى خصماء الدهر الأوس والخزرج مال هالوكت أميركا وكوبا…نسوا كل التاريخ وراح يتصالحون وفتح السفارات ويجوز ماكدونالد راح يفتح فرع بهافانا ويجوز نشوف أوباما (وهو المدخن الشره ) راح يطلع عالشاشة يدخن السيگار الكوبي ، هيچ الناس تتصرف…طلع أوباما وگالها بكل صراحة أن الحصار لمدة خمسين سنة ما جاب أي نتيجة…وحچاها راؤول كاسترو (وهو شقيق فيدل كاسترو الرمز الشيوعي المعروف) وگال أن المعاداة لمدة خمسين سنة جابت إلنا كوارث إقتصادية وأتعبتنا…هيچ شجاعة محتاجيها لإقرار الموقف….هيچ نبدي نعيش…نريد مواجهات مع نفسنا بالأول، وخلينا نتعامل وي الناس على أساس الإنسانية إللي تجمعنا وبس ، مو على أساس غير شي.
طبعاً الشغلة مو بسيطة، وتحتاج إلها وكت، بس أي وكت لازم له بداية وساعة توقيت، وإحنا لازم نبدي نحسب حسابنا، ونبدي العمل، ونفتح التوقيت للتغيير، ونتعلم نعيش، وكافي البچي خاطر أعز شي عدكم….وبكيفكم …تبللون هذا وتشربون ميه، لو تبولون على هذا…براحتكم…أقول قولي هذا…وأستغفر الوطن لي ولكم…وأقم الصلاح.