22 نوفمبر، 2024 11:57 م
Search
Close this search box.

أقتل ( نفسك )  بعيداً عنا !

أقتل ( نفسك )  بعيداً عنا !

منذ زمن بعيد يسعى البعض من السياسيين في عراقنا الجديد الى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل ( الأمة العراقية ) وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب , فبينما يحتار هؤلاء القوم من الساسة الجدد في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى اقصد أمريكا وايران ودول الخليج وتركيا الى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة من اجل فوزهم في الانتخابات وعودتهم الى مناصبهم  … التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات ولسان حالهم يقولون للعراقي الأصيل
( أقتل نفسك بعيدا عنا ) وتقص عليها حكايات المواطن العربي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في الوقت نفسه ترتفع أصواتٌ من الأغلبية تطالب بتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة العراقية ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حل عليها , فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي , لا ادري ما يطرح خلال هذه الأيام في وماذا جرى لأبنائنا في كافة محافظات العراق  …  صحيح ان الشعور العراقي لا يزال حياً صلب الحضور وكثيف الانتشار في أوساط الأمة إحباطها ويأسها , بيد أن التحدي اكبر الذي يواجه هو ضجر من اعتاد صياغة مقولته واستراتيجياته العليمة في مواجهة خيرات الشراكة البديلة التي تكتسب رونق الرفاهية لاقتصادية والاندماج في منظومة العالم اليوم  فأن النتيجة المنطقية لهذا التصورهي بلورة خيار إصلاحي ينبثق من داخل المجتمع والأمة , ويعبر عن مطامح قوى التغيير التي لا تجد لحد ألا، معروضا عليها سوى البريق الزائف ووعود التطرف الراديكالي الأعمى في الوقت الذي تتعرض فيه عدد من مناطق العراق …  لخطر التقسيم والدمار والتدويل والتفكير بصوت عالِ له مساوئه مثلما له مزاياه فليس من الضروري يؤدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح , نقول للسياسيين يجب عليكم أن تنزعوا رداء النفاق والتملق من على جسد الأمة العراقية المنهك المريض وأن ينصب اهتمامكم الى الملايين من الجياع والمشردين من أبناء العراق , لا الى خفايا تافه تريد أن تؤسس به خفية ومشكلة وكفى قرارات جديدة تصدر من مجلس النواب من ذبح مبرمج للحقائق خلال السنوات الماضية , وأخيراً فأن كان من جهد مطلوب لتطوير العلاقات بين اطياف هذا الشعب فيتمثل في أيجاد الإطار المناسب والحيوي بين النظم السياسية المتماثلة وذات العلاقات الصحيحة مع شعوبها من النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية ومد جسور الثقة المتبادلة والعمل المشترك , نسأل الله العلي القديران يحفظ (لامتنا العراقية )  دينها وحرمتها وان يحفظها من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ,

أحدث المقالات