18 ديسمبر، 2024 10:14 م

أقتلوهم ولا تهجّروهم!!*

أقتلوهم ولا تهجّروهم!!*

هذا ربما ما عناه معظم المسؤولين , ولكل منهم رؤيته ومبرراته التي ستنطلي على الأجيال , أقتلوا الناس في أرضهم ولا ترحّلوا المشكلة إلينا , لديكم قدرات الإبادة الجماعية , وقوى الدنيا الكبرى معكم , فلماذا تريدون دفع المشكلة إلينا , وبيدكم الحل القاطع , والسرطان كما ترونه يجب أن يقتلع , وتتواصل جرعاتكم التدميرية لكل خلية ذات قدرة على الكفاح.
القتل أسهل , فالطائرة الواحدة إذا ألقت حمولتها على المواطنين ستمحق المئات في لحظات , وإن شئتم إستخدموا الأسلحة الفتاكة المحرمة دوليا إلا عليكم , وقولوا إنها خطأ ولم تكن مقصودة.
لديكم النووي والهيدروجيني والفسفوري والنابالم وغيرها الكثير , فأحرقوا أجسام البشر وأحيلوها إلى رماد تحت ركام منازلهم.
إنه مطلب عربي واضح , فهم لا يستطيعون إنتشال إخوانهم من بحر الفناء , لأنهم لا يملكون غير الدعاء والإستجداء والتظاهر والإستنكار والإحتجاج , ويتوسلون بربهم الذي يقتلونه في اليوم ألف مرة أن يرحم وينصر , فهل وجدتم ربا ينصر الأقوال , ويهمل الأفعال؟
العرب أشداء على بعضهم , رحماء على أعدائهم , وهذا ما بينته الأحداث منذ زمن بعيد!!
فماذا يُرتجى من أمة فيها دول تنخرها , وتتحالف مع الطامعين بها , ولديها أكثر من عشرين وكيل يؤدي واجبات الطاعة بإخلاص لكي يبقى في الكرسي؟!!
هل رأيتم دولا متناثرة وعاجزة عن مواجهة دولة حتى لو إجتمعت معها دول الدنيا بأسرها؟
العراق دمره الأغراب والأعراب الذين إشتركوا معهم , وعبّدوا سبل الإقتحام والإنقضاض على وجوده.
وما يعانيه المواطنون سببه العرب أولا وبعدهم يأتي الآخرون.
إنها مصيبة العرب بالعرب , والدين بالدين , وكل إناء ينضح بما فيه , وهذه الأمة فيها من الخونة ما لا يصدقه عقل ويستوعبه وعي رشيد!!
ويقولون الإتحاد قوة , ولا يقرأون “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا….” , بل “وأفردت إفراد البعير المعبد…”!!
*المقال يبحث عمّاذا ستفعله دول الأمة لحماية المحاصَرين؟
د-صادق السامرائي