23 ديسمبر، 2024 8:19 ص

أقتربت الساعة …وانشق الوطن

أقتربت الساعة …وانشق الوطن

انتبهوا رجاءً
أقتربت ساعة الأنتخابات
ازفت العطايا
و لجة المنح الكاذبة
والتصريحات النارية
ووعود البرامج الهاربة
الشوارع والساحات ملأتها
بطاقات اليانصيب الجديد
وشيكات ارصدة البنوك
والفوز والانتصار الاكيد
….سندات الأراضي الفضائية
وبطاقات الائتمان
وتحقيق الرفاه والامان
تعينات الفضائيين والعاطلين
واعادة النازحين والمهجرين والهاربين
واطلاق سراح المظلومين
والظالمين والمعتقلن والارهابيين
وأعلان حقوق الانسان والحيوان …
ومعشر الانس والجان
واطلاق صكوك الغفران
ومفاتيح الجنة والجنان
وتوزيع التقاويم والمفكرات
وتجميل الصور بالبطولات
والتضحيات والمزايا

وطقوس الهبات والعطايا
والعفو عما سلف
وما كان وماسيكون
والدعايات أعلانات الفضائيات
برامج مدفوعة الثمن
أمراء الفتنة يهبون مالايملكون
سيفركون الفانوس السحري
ويوفرون الماء والكهرباء والخدمات
و البطاقة التموينية والامن والامان
و كل الوعود العرقوبية ….!!!
واحلام العصافير العراقية …!!!
سنعيش في بحبوحة الزمان
ستغرد البلابل الانتخابية
أقتربت الساعة….
بأنشقاق خارطة الوطن ….
وتمزقها حسب الدستور
وتسابقت الأحزاب
خرجوا من قمقمهم …!!
كل يعلن عن حصته
من قلق ودمار
و المحنة فوضى وحصار
انفجارات ……….
صراعات.. ….
تصفيات…..
أتهامات…
وأجتثاثات
…..
تهميش للصوت الآخر
واعادة كرتهم
لا صوت يعلو فوق صخبهم
أمراء الطوائف يشعلون الساحات
بأحترابهم وأحتراقاتهم
وأبناء الملحة حطبهم
والخيبة والريبة والغيبة لعبتهم
…….
صورهم ستطير مع الازبال
وصناديقهم سجون أجيالنا القادمة
واصابعهم دم أشتعالنا …
وزيوت نيران أصابعنا
وأرتقاباتنا أحتضارات سؤال
وارحتضارات محال
……

اقتربت الساعة وانتبه القوم
أشتدت ساعة اللوم
أحتدت ساعة الحساب
سيعيد الكرة ابناء آدم المساكين
الشيطان الاكبر سيغويهم ثانية
يقاسمهم الوهم….في جنة الوطن الكاذبة
والشيطان الاغبر ينزع عنهم ثوبهم ولباسهم
ويريهم سؤتهم …واحداً….واحداً…
أذ يعيدون وجوه الفتنة ثانية ً
والشجرة الملعونة تغويهم ثانية
هكذا اتوقع ….أو لست متفائلاً
أسمع صيحاتهم …واحداً …واحداً….
واشتاتهم….وهتافاتهم…وأبواقهم
أمراء الكتل الاسطورية
وائتلاف حيتان الفساد
واتحاد ثعابين العنف
وغربان الارهاب
ميليشيات الاحزاب العبثية
توزعوا في غيمة الخراب
ومزقوا علم العراق
شتتوا الوطن في الساحات
وزعوه في منابر الخطابة
وغنائم بينهم/
كل له فرعه ودكاكينه
شنقوا الديمقراطية في احتدامهم البرلماني
ذبحوا الحرية والكرامة
وحقوق الانسان بعقوقهم الحكومي
ومستقبل الاجيال بصناديق مختومة لهم
أقرأوا النتائج قبل فتح الصناديق
ستعرفون ان موتا أكيدا
يلاحق اجيالكم
ودرساً جديداً لا تستوعبون دلالته
وفوزا ساحقا لسادتهم وكبرائهم
و أحصاؤكم واحدا …واحدا
…ستلعنون يومكم وأنتظاراتكم
عندما يعلنون النتائج
وتعضون الاصابع
بل تضربون كفاً بكف
وتحصدون ليل البنفسج…
ولات ساعة مندم
………….