#كيف تصنع التغيير؟
..من زمن الرسول ص الى يومنا هذا ننفخ بكل زفير شاعر ومفكر فيلسوف كبير وكأن العلم حَبلٌ الله مُدّ إلينا مَدَد.
أنتجنا آلاف الشعراء والأدباء والمفكرون ثم حلت ثقافة الجامعات فأنتجنا ملايين من الشهاداتْ لتهبنا شعاع النور عن بعد (وایرلَسْ).
لكن نور الجهل في الحقوق والواجبات والأخلاق يشترك فيه كلاً من المتعلمون وغير المتعلمونْ. حيث تتصاعد وتيرته طردياً؛ كلما كثر المتعلمون، كلما أرتفع منسوب الجهل، حتى فاضَ وغرقَ في بحره الجهلاء المتعلمون، فعاش الماضي وإنتحر الحاضر والمستقبل.
لو أرادوا صدقاً التغيير لرمى العلماء والمفكرون ثقلهم في العلم المفيد للناس من على *سيرك* الثقافة المتنقل بمنابره وبمناهج التدريس والتثقيف، ليكون أثر الإهتمام من العقول التقدير وشعاع الأمل في التغيير.
من لايزرع ثقافة العلم بالواجبات والحقوق سيجني الفوضى وغياب الأمن والحقوق وسوء الخدمات وأمراض النفوس وجيوش الطبول، وسيأمن الفاسدون أعمالهم فمعشرهم نيام كأهل كهف لايعلمون شيئاً من حقوقهم وواجباتهم إلا النزر القليل من القضاة والمحامين وشيء من بعض الفقهاء والمثقفين.
من المثقفين من لايفقه إلا سلوك متلازمة العداء للدين ويضعها شعلةً بعجلة التنوير، وكأنها الصيد الثمين.
فمن عليه شدة الذنب؟
الشعب الذي يتقصد المسؤولون فيه تعميته، كي لايعلم حقوقه ولا واجباته، لن ينال حقه وكرامته سواء كأن كل أفراده دارسون متعلمون، فالكل سواء في بئر الجهل يقبع، ولن يشهد تاريخه شيئاً من التغيير في مقطع.
عجبي من شعب يريد الأمان وحقوقه وكرامته وخدماته ونبذ الفساد، ولايدرك لماذا كل الفاسقون في كل مؤسساته تنمو وتزدهر وتربع ولها الإحترام والتقدير ؟
الجهل بالحقوق والواجبات فاحشة والفاحشة إذا شاعت هانت فهل نشعر بخطرها أم أنها لاتصد رياح التغيير؟