أفِيقِي أمَّةَ العَربِ للظُّلْـمِ والخُـطَـبْ
وأبناؤكِ لطُغـاتِ الظُّلمِ ألعُوبَــةُ العَصْرِ
تذكَّـري مَنْ للعِزِّ قادكِ يوماً بحِكْمَةٍ
إسْتَرْجِعِي تُراثَــكِ ففِيـهِ أدواتٌ للنَّصْرِ
فأمـمُ الحَضاراتِ قـَــدْ تَنْتكِسُوا يَوْماً
لكِنَّها علي الضَّيمِ تَنْتفضُ فتأتي بالظَّفَرِ
إنَّ التَّاريخَ بِـــدَوْرِكِ ملأالمَكْتباتِ كُتُباً
ألاَّ تقرئي أمْ حتَّى القـراءةَ بِهـا لا تَـدْري
أمَّـةُ القرآنِ لُغـَــةً وبلاغَـــةً وحِكْمَـــةً
بماذا ستلاقينَ من كلَّفكِ برسالتِهِ والأمْــرِ
بالأعداءِ أصْبَحَتْ كَرامَتكِ اليــومَ مُهانـَةً
وأبناؤكِ بين مُغفَّلٍ أو فاقِدِ الوَعْي والبصَرِ
عَنِ الأعْـداءِ لحلِّ مشاكلهِم يفتشونَ بذلٍّ
عليهُمُ طَغَتْ نفوسٌ بالسُّوءِأمَّارةٌ وبالفُجُورِ
كفى سُباتاً قَدْ طفحَ للفُسقِ كَيلٌ وللغِــدْرِ
لاعُروبةٌ تُحْتَرمُ ولاإسْلامٌ في القلوبِ يَسْري
أيا رسُولَ اللهِ أبِمُصِيبَةِ أمَّتكَ أنْتَ عالــمٌ؟
بَيْنَ أمَمِ العالَمِ للهِزْلِ أضْحَتْ موضوعاوللتنَدُّرِ
أهُوَوَعْدٌ كَما بعضُ دُعاة الدِّين يروِّجُونَ؟
إليكَ أحاديثاً يَنْسُبونَها ولاأرىَ مَنطِقاً في الأمْـرِ
إنْ كانَ مايَجري لِهــذهِ الأمَّـةِ للهِ وَعْـــدٌ
فلا لجِهادِ المُعتَدينَ مُبَرَّرٌ وليُتْرَكْ الأمْرُ للقَـدَرِ
لكنِّي أرىَ باطلاً وإفتراءً في ذلكَ واضِحاً
فكتابُ اللهِ للعَالِمِينَ بيِّنٌ لاخُنُوعاًلِظالِمٍ أو كافِرِ
وما بالأمَّةِ مِنْ مَصائِبٍ ونكباتٍ قَـدْ حَلَّـتْ
هِي لسوءٍ أنظـمَةِ حُكْـمٍ وضياعِ شَعْـب وفُقْـــرِ
أللهُ كلَّ شيءٍ في الحَـــياةِ أبانــــهُ تفْصِيلاً
الحَقُّ بيِّنُ والباطلُ بيِّنُ ولا للمُنْحرفينَ مِنْ عُــذْرِ
قَدْ أدَرْتَ يا رسولَ اللهِ الأمُورَ بحِكْمَةٍ وإرادَةٍ
كُنْتَ للعَربِ قِـدْوَةً وحَّدْتَهُم على المَحبَّةِ والخَيْـرِ
عَلى طريقكَ سَعىَ لإعادةِ وِحْدةِ العَربِ فِتْيَـةٌ
عليهُمُ تَسَلَّط َمَنْ حُبُّ السُّلطةِ في عُروقِهِ يَجْـري
فأضاعَ السُّلطَةَ والمَباديءَ جَهْلاً وغُــروراً
عَليْهِ طباعُ الجَّاهِليَّةِ تغَلَّبَتْ فباعَ وطناَ لمِلَّةِ الكُــفْرِ
وأمَّةُ العَربِ للأعْداءِ أصْبَحَتْ ساحةً لمَسْرحٍ
عَليْهِ تُمثَّلُ الأدوارُوشَعْبُها بَيْنَ خائِبٍ وما لا يَدْري
أيا حبيبَ الله بأِسْمِ أحرارِ الأمَّةِ لجَنابكَ مُنادياً
سَلْ مَنْ أنتَ خليلَهُ لإنقاذِ أمَّتكَ مِنْ ذِلِّ أجْنبيِّ غَادِرِ
قَـدْ طَفَحَ كيلُ جَوْرُ الطُّغاةِ وعَــمَّ ظَلامُ وضَلالُ
وانتشَرَ فِسْقُ المُتاجريـنَ في دِينكَ بَيْـن مُفْتَـرٍ وفاجِـرِ
أقــولُ هذا وكُلَّ شيءٍ للحُـرِّ اليــومَ يُؤلِــمُ
كَفىَ خِلافا ايُّها العَربُ ألا ترَوْنَ ما يُحِيطُكُمْ مِنْ أخْطارِ
فمنْ يـتصوَّرَ أنَّ أجْـنَبِيًّا لـهُ بإخلاصٍ ناصِـح ٌ
أضلَّ الطَّريقَ مُتجاهِلاً ما يُحدِّثُنا التاريخُ مِنْ أخْبارِ
نهوضُ أمَّةِ العَربِ لطُموحِ الغَرْبِ يُشكِّلُ إعاقـَــةً
فَلْيَفْعَلْ الغَرْبُ لِنُهُوضِهاعَوائِقاً مِنْ تَفْرقَةٍ فِي الأفْـكارِ
أبَعْدَ هذا والخلافاتُ تنهكُ جُهودَنا والحِقدُ يُحَطِّمُنا؟
عُودوا الي وَعْيِكُم أيُّها العَربُ وألا فمَصِيرُكُمْ في الحُـفَرِ
إنَّ الحياةَ قَد أتْعبَتْنا ونهايةً للعُمْرِ بأساً تُداهِمُنا
تَرَكْنا آمـالاً حطًّمَها جَهَلةُ حُـكْمٍ أو حَاكِـمٌ تَـصَرَّفَ بِغُــرورِ
لا عاصِمَ لنا اليومَ ونحنُ أشتاتاً
ألا ندركُ يا قُومْ ماينتظرنا مَن قَهْرِ
ألا ترونَ ما حلَّ بحرماتِ العَربِ
أليسَ فيكُمْ مِن بقايا مُعْتصمٍ للثأرِ
أمْ بعبد الله الأحمَرْ أنَّكـُـمْ تتشبهون؟
فبعد ضياعِ الأوطانِ تشعرونَ بالخَطرِ
أليسَ فيكُم مَنْ بصلاح الدين يَتَمَثَّلْ
ليوحِّدَ الأمةِوللأعْداءِ يردعَهُمْ بتـقَهـْقُرِ
أم عَلي خدمةِ الأجْنَبي تعوَّدْتُم بذلَّةٍ
لا غِيرةً في الجِباهِ ولا للكرامَـةِ بقـايا قَـدْرِ
إنْتَفضُوا شبابَ الأمَّةِ لنجدة أمَّتِكُمْ
فلا أمَلاً في حُكَّام بـلا نَخْـوةٍ فاقـدوا للأمْـرِ