بعد ساعات من توجيه المرجعية الرشيدة صمام الامان للعراق والعراقيين بخصوص الحكومة العراقية الجديدة بانه يجب ان تحظى بقبول وطني واسع.(قبول وطني واسع ) يعني مو تلزيك .
بمعنى المرجعية لا توافق على ترشيح المالكي كونه لا يحظى بقبول جميع الكرد وجميع السنه ومعظم الشيعة.

واذا بالسيد نوري المالكي وكانه يتحدى مرجعيتنا ويخرج الينا وبأعلى الصوت ( ماأنطيها وألعب وأخربط الملعب ) وهو ما يذكرنا برواية (أصول اللطش بالكرسي مع مرسي ) والتي انتهت بمحاكمة مرسي عندما قال ( مش حند يها ) الامر الذي أعلن بخروجه هذا نهاية الولاية الثالثة الى غير رجعة دون أن يعلم والعتب كل العتب على  مستشارية اللذين كانوا ومازالوا لا يفقهون في أمر الشورى الا البدلات الفرنسية والايطالية(شاف ما شاف )  والظهور على الفضائيات لا علم ولا فهم ولم يدلو له أي نصيحة كانت على مدى 8 سنوات ودليلها فصل كثير من مستشارية الاسبوع الماضي .

أن خروج المالكي بهذا الشكل اعطى الشرعية الكاملة للسيد الصدر والسيد عمار للتحالف مع من يريدون بعيدا عنه وبدون ملامه لهم من أي طرف اخر .وفتح الباب للسيد الجعفري ليشبه خروج المالكي هذا باللعب بالنار .

سيادة الرئيس المنتهي الولاية لطالما سمعنا خطاباتك الرنانه وتمسكك الراقي بالسلطة  ، فبحق كنت خبيرا بارعا بالإقناع والتسفيط  التي انخدع بها الكثير من السذج والسطحيون والمتملقين …

لكن عذرا فليس كل الرطب ( تمر عماره ) . ولا كل من لوى عنانها اصبح فارسا ….

ففينا الكثيرين  من يفهم الكلام قبل ان يقال ، ويميز بين الكلام الطالح والصواب ويفسره اسرع من سرعة توم وجيري  ، ويزنه بأضبط واشد الموازين ..

سيادة الرئيس عندما كنا طلاب وقرأنا تعليمات الاستمرار بالدراسة تبين لنا ان الطالب لا يمكنه البقاء في كرسيّه بمجرد أن يسقط سنتين ليطرد للأبد ,ويرقن قيده .

الا اذا كانت هناك مكرمة للاستمرار من صدام الملعون وفي حالتنا هذه استبدل بدل صدام الملعون امريكا الشيطان وقد اعلنت امريكا على الملأ انها لا تساعد الا بعد تشكيل الحكومة الجديدة بمعنى ليس هناك مكرمة للاستمرار في مرحلة جديدة .

هنا اريد أن أسأل مع من سيتحالف السيد نوري المالكي لتشكيل الحكومة مع الكرد ام مع متحدون ام مع علاوي ام مع الصدر ام مع الحكيم يالله ما أسهل التحـــالف هذا والعـــــاقل يفتهم ( أفلاس ووجع راس ) .

لقد غرقت سفنكم الواحدة تلو الاخرى وبدل من ان تحاولوا اصلاح الامور نحو الاحسن فاذا بكم تثيرون المشاكل مع كل الاطراف ( أهل السنة ، الاكراد ، الشيعة ) وترفضون التعاون  الا مع من قال لكم ( نعم ابو اسراء ) .

 هنا نقول لابد من وقفة  واضحة وقوية وصريحة  للمرجعية الرشيدة لوضع حد للدكتاتورية الوليدة  برعاية من يدعون أنهم ينتمون لا هل البيت عليهم السلام ووضع حد لمعاناة الانسان العراقي … فالمرجعية العليا هي الجهة الوحيدة في عراق اليوم وفي هذا الزمان القادرة على احداث تغيير  وكل ما يحصل في العراق هي مسؤولة عنه امام الله وامام الشعب وامام التاريخ  فهل تنفض المرجعية العليا الرشيدة غبار هؤلاء الساسة عن قميصها وعن العراق والعراقيين !!!