23 ديسمبر، 2024 6:56 م

أفكار بحاجة إلى (كسرة خمر)

أفكار بحاجة إلى (كسرة خمر)

أولا: سألت احدهم وهو من المخضرمين في شرب ( العرق) يعني عركَـ ..عن كسرة الخمر .. فقال هو (بيك) الواحد يأخذه الصبح حتى يعدل الجمجمة إلي تخربطت بليل من كثر الشرب !!!.
وهنا فكرت في الكثير من الأشخاص ممن لازالوا بحاجة إلى تلك ( الكسرة الخمرية) حتى يصحوا من ماضيهم وما يقومون به اليوم من ( أتكَمز) مثل القردة بين العناوين السياسية والدينية من أجل إلغاء التأريخ الأسود والتغير 360 درجة والتحول من موالي إلى معارض ومضطهد ومظلوم لا يتخلف عن ذلك الذي كان حرامي ويسرق بستان أحدهم ومحصولها السنوي كل مرة وبعد عام 2003 تحول وأصبح من المضطهدين سياسياً !!!! .. أو ذاك الذي كان يكتب التقارير إلى المخابرات عندما كانت الناس تهرب إلى شمال العراق للخلاص من بطش النظام وطغيانه .. وفي احد المرات وقعت قدماه على لغم أرضي وتم بتر (قدمه) واليوم معارض سياسي ومسئول كبير في الخضراء والحمراء والوجه العفن !!!! .. وصولاً إلى الحرف والكلمة التي أصبحت مرتعاً لكل من هب ودب وبالأخص ممن لا يجيد منها سوى (الأحذية) لأن أفكارهم لا تزال تنظر إلى الأقدام التي كانت يوماً مكانهم المفضل في تقبيلها لتوابع طغاة ألامس ..أو من خلال (الصدر والفخذ والأرداف ) لأنهم متميزون وبجدارة في تسويق تجارة الأجساد ..أو من خلال العزف على وتر الطائفية ونظرية المؤامرة التي منها يريدون أعادة الوضع إلى ما كان عليه عندما كان ألإرهاب ينحر الرقاب وهم في فرح كبير .. لكون الوضع السيئ هو ملاذهم الأمن للخلاص من القيل والقال !!!..أو من خلال توزيع التهم التي أصبحت سوقاً رائجاً لكن من يقول كفي للأصوات والأفكار النشار .. كيف لا وهم كانوا السباقين في كتابته التقارير الحزبية والأمنية ولا زالوا على تلك الصفة المريضة  واليوم تحولوا إلى موزعين لتلك الفكرة البائسة .عندما كانوا يعملون كل شيء في سبيل البقاء بالقرب من حاشية السلطان .بل أصبحوا بين ليلة وضحها من محامي ألأديان والمذاهب والطوائف  في مسرحية جديدة أجادها البعض للآن وفشل الكثيرون فيها رغم كل ما عملوه لأن الدين ليس بحاجة إلى (شرشبيل ) يدافع عنه .. ولا المذهب والطائفة  بحاجة إلى سمومهم .. بل هم من بحاجة إلى كل تلك العنوان يحتمون بها حتى يكونوا في مأمن من الحساب والعقاب عندما يأتي يوم تكشف فيه كل الأوراق .
وأما نحن اليوم  بحاجة إلى  أناس وأفكار جيدة وليس ( كومة) مال أشرار متلونين مثل ألأفاعي .. فالعراق وشعبه قدم الكثير ولا يمكن لنا القبول بعنوان لا تحمل أي صفة للإنسانية والبشرية لأنهم فقدوا تلك المسميات منذ زمن طويل .
والكثير من ألأمور التي تدل على أن تلك الأفكار لا زالت تنخر في جسد العراق بحجة الوطنية والعنتريات والشعارات الفارغة  ..فأين هم من ما يجري في العراق سياسياً وامنياً واجتماعياً ؟؟ أم أصبح العراق يحمل عنوان كل واحد يدافع عن طائفته وليذهب الآخرون إلى الجحيم .
نعم بحاجة إلى (كسرة خمر) بل بحاجة إلى (كسرة فكر) حتى يعودوا إلى وضعهم الطبيعي الذي يحاولن بكل ما لديهم إبقائه وخلفهم ( الزعاطيط) يرددون ويتباهون بأنهم توابع الشيطان وما أكثر الشياطين فيك يا عراق .
ينقص هؤلاء الكثير .. من الأمور ويحاولون اليوم أكمال ما يشعرون به من نقص شديد في النفس والشخصية والفكر والثقافة  .. لكنهم مهما فعلوا لا يمكن للتاريخ أن يُصحح ويمحوا سوادهم وفضائحهم   ولا يمكن للشهود والعناوين الموجودة أن تنسى يوماً ما كانوا يفعلون واليوم على الحاضر يتباكون ولكن في الأساس حنينهم للماضي السيئ والزمن الأسود هم يتمنون.ولا يمكن أن ننسى يوماً أنهم بارعون في شيء واحد هو (( اللكَلكَة .. النفاق .. الكذب .. )) .. وخرافة جديدة عنوانها .. أشتم .. أشتم  … كَمز ..كَمر ..حتى تكون من المعروفين .
سلامات يا ثقافة .. اخ منك يالساني