ليت لي جناح مديد
أطير به اليك يا افغانستان
أبحث عن عِوضٍ
أشدُّ به عضد الإنسان , عوضٌ
بدهن الورد
أعظم من أعواد الثقاب
وعويل الرياح والرمال
الثاقب للجلاميد ,
أسلِّ به
أمر الصبر
المغشي عليه
مما ناله في مواضي الايام
ومما أتى
من باب العقل
وتعجل الجهل
وليت لي الى ذلك
دمعآ
يلذ به طرفي ,
أذرفه
على صواع القمح
المهجور هناك
تحت التراب والدبى
فينفرج ثوب الهمّ
لأرى جمال الارض
تحت الصمت , وأسمع
وقع اقدام النمل
والوعول
بين الأنام
وعلى احجار الربى
والبرد العقور
ليتتني إذا لقيت
نفّاخ النار
ومن شايعوه على نشر الفاقة
على النوق
والترياق والحندقوق
وسوءات الحوائج
وبعثرة الكنيف
وصمت التنور
عن جرشِ خبز الإفطار ,
فأجلس
أدق معه بصوّان الجلاميد
صفائح الحديد المدمن
من دخان الحروب
نصنع القدور
ونرأب أعواد الكنيف
المدفونة بالجوع
ونصنع مايصلح
من الطعام
نبرأ به داء الحرائق
المستبد بالثقاب .
ليت لي جناح
على العويل عجل
يجزني به كريم
فأطير به اليك يا أفغانستان
أتولى بكيِّ الشؤم والخبل
كفر من كفر
بدمع المقل
وأرسم مايقال
إن بعد البكاء
أمل .