23 ديسمبر، 2024 1:04 ص

أفضَـل طريقـة للفوز..أن تُلقيَ سلاحكَ أرضاً!

أفضَـل طريقـة للفوز..أن تُلقيَ سلاحكَ أرضاً!

قد لا يتفق الكثير من حضراتكم مع هذا العنوان، لكن خلافاً لآراء البعض (وربما الأغلبية) إنَّ ما قيلَ صحيحٌ تماماً. حيث توجد بعض الاستراتيجيات الغريبة نوعاً ما والتي يندر استخدامها للفوز بالجدالات والنقاشات وحتى المنافسات الشديدة. وأغلب هذا الاستراتيجيات قائم على مبدأ (إسئل عدوك عن طعامهِ المفضل، وسيصبح صديقك!)، والمعنى المقصود هنا معنى بلاغي وليس حرفي، وفيما يلي سيتضح ذلك.
إنَّ إثبات وجهة نظرنا أو الانتصار في نقاشٍ أو جدالٍ ما لهو رغبةٌ تكادُ تكون قد امتلكتنا وهيمنت علينا، فلا أحد يود أن يفشل في مناقشة أو حديثٍ ساخن لإثبات أفكاره “الواقعية”، ولا أحد يريد أن يظهَر بمظهر الخاسر، لذا قد نلجأ لاستخدام بعض الطرق الغريبة التي ربما ستسمع عنها لأول مرة.
أول طريقة تقوم على أحد المبادئ المهمة في علم النفس، وهي طريقة ذكية لتربح جدالاً بسيطاً في موضوع معين عندما تخوضه مع شخص يخالفك الرأي والأفكار، وفي هذه الطريقة يجب أن تستخدم 14 عظلة مختلفة في جسمك بالإضافة الى عقلك! هل تبدو صعبة؟على العكس تماماً، فهذه الطريقة تقوم على مجرد “الإبتسام” في وجه الطرف المقابل. حيث أنَّ الانسان عندما يبتسم فأنهُ يستخدم 14 عظلة في وجهه.كيـفَ تُستخدم هذه الطريقة بالضبط؟ أثبت فريق من علماء النفس والإجتماع في جامعة لينينگراد الروسية أن الشخص إذا ابتسم في وجه شخصٍ يبادله الحديث او يناقشه فأن الطرف الإخر سيفقد تركيزه بنسبة 70‎%‎ !أي أنهُ على الأغلب لن يتمكن من إكمال النقاش بصورة صحيحة معك مهما حاول.
طريقة أخرى قد تكون فاعلة في مجال الأعمال والمنافسات الكبرى، وهي ما يشير اليها العنوان بالضبط. هذه الطريقة تقوم على أن تُظهرَ لمنافسك أنكَ توافقه الرأي وأن ما يقوله صحيح. كيـف؟ مثلاً لو كنتَ عضواً في مجلس إدارة إحدى الشركات الكبرى، وكنتم تناقشون فكرة قرار جديد قد يصب في مصلحة الكثير منكم وفي أولهم أنت، وكان شخص أخر في المجلس يعارض وبقوة هذا القرار ويعلم أنك تخالفه الرأي ويريد أن يلغيه بكل الوسائل. ماذا تفعل؟ هل تستخدم الطريقة التقليدية وتتخاصم معه وتصرخ في وجهه؟ قطعاً لا، فهذا سوف يزيد الطين بلة.أفضل ما يمكنك فعله هو أن تظهر أنك ترغب بالتصويت على هذا القرار (وأمام خصمك وجميع الحضور) ثم بعدها وعلى إنفراد تذهب للتحدث مع منافسك وتقول له على سبيل المثال (أحسنتَ صنعاً بهكذا إقتراح، إنه مفيد جداً لمستقبل الشركة).
هنا سيصاب هذا الشخص بالذهول وسيتردد فيما كان مصراً عليه، فكما يقال ( إنَّ أفضل طريقة لجعل شخص يغير رأيه هي أن توافق على رأيه هذا).ثم إنَّ تفكيره سوف يتشتت ويقل تركيزه إذ أنهُ سمع ما لم يتوقعه. فكل هذه الطرق قائمة على نتائج أبحاث في علم النفس والاجتماع وتهدف لأن تنسف الاصرار والعناد الداخلي للمنافس وإفقاده التركيز، مما يحقق الهدف المطلوب.