جِلْدُ الثعلب
بعدَ الستينِ:
إذ غلَبَهُ الهوى
والجَدْبُ قد أوجَعَهُ
وفَرَخَّتْ كما الأرانبِ” ألا سحقاً “
جميع آمالهِ :
آمالا ..
ما ظنَّ أبداً أنَّ جِلدَهُ جلدُ ابْنُ آوى
ما ظنَّ أبداً : حقاً !
فقد كانَ يُريدُ ” في غفلةٍ “
أنْ يلبَسَهُ
لأجلِ قلب ما ارْتَوى
وهوَ الآنَ حائرٌ
” يَتَلَفَتُ يميناً ثُمً شمالا “
يُريدُ أنْ يَنزعَهُ …
****
القلبُ بعدَ الستين
لا أدري أبداً هذا القلبُ لِمَنْ يَحِّنْ ؟
ولا أدري مَنْ يهوى
لا تكفيهِ امرأةً :
منْ لحمٍ ومنْ دَم ٍ
كسجينٍ يحفرُ:
في صخور الأضلُعِ
أو ربًانٌ حَارَ في
شراعٍ مُرَقََّعِ
أُصَفِفُهُ هُنَا
وألصقَهُ هناكْ
لكنَّهُ مفضوحٌ
كشعراتِ الأقرَعِ ..
*****
الشتاءُ
كنتُ كلما سمِعتُ :
خفقَ أجنحة البط البريِّ
شهقت بعُنُقي :
نحو الآفاقِ
وهلَّتْ فرحةٌ ما بين المآقي
وقلتُ :
أهلاً وسهلاً ..
..
لكم هُوَ صعبٌ ما أتمناهُ ؟
أنْ يكونَ الرحيل
لَيناً .. سهلاً :
كما في حُلْمٍ ” برفقٍِ .. إلى هناك ”
تأخُذُكَ : .. المياهُ