لايختلف اثنان من أن العقدين الاخيرين من عمر العراق أفرز حالات مهولة من الغرائب والعجائب ، ومن التناقضات والمفارقات ، بعضها متوقعه واخرى لم تخطر ببال أحد ..
ولعل كل ذلك الحصاد الكارثي كان بفضل حكامنا الاشاوس سواء لفرط جهلهم بالسياسة وفنونها والاعيبها ، أو لأنشغالهم بجيوبهم ، وولائهم للغريب ، وخيانتهم الوطن وغورهم في دهاليز الفساد الحالكه ، وأنعدام وطنيتهم ..
ولمن يعترض على كلماتي ورأيي أقول بماذا تفسرون الحاله التاليه : –
أغنى الحكام في العالم هم العراقيون ..
وأفقر شعب بالعالم هو العراقي !!
أغنى برلماني في العالم هو العراقي ..
وأفقر معلم في العالم هو العراقي ..
أسعد رجل دين في العالم هو العراقي ..
وأتعس مؤمن متعبد وصادق هو الفرد العراقي ..
أولاد البرلمانين يجوبون الدنيا للسياحة والسفر والمتعه ..
وأبناء الشعب المغلوب على أمره يجوبون المزابل ويشحذون عند التقاطعات المروريه ..أقليه يبحثون عن سعادتهم ..
وأكثريه منشغلون بتعاستهم يبحثون عن كسرة خبز وغطاء يستر جلدهم من البرد والعري ..
انها مهزلة من مهازل القرن الحادي والعشرين ..وكأني بها حكايات من الخيال ، وخرافات الميثولوجيا والاساطير الاغريقيه لاتصلها تراجيديات سوفوكليس ويوربيدس وارستوفان في مرارتها ..
لاتقولوا بأنها أمريكا التي فعلت ذلك وتعدوها قميص عثمان .. ولا إيران ، أو السعوديه ، أو قطر ..ولا تركيا ، أو غيرها من الدول ..
كلنا نعرف من الذي فعل ويفعل .. وهم لايتعدون عن كونهم خونة العراق ..
أحد المنّجمين تنبأ بأن العراق سيصبح في عام 2024 أفقر بلد في العالم !! وهي ليست ببعيده فلم يبق منها سوى 8 سنوات .. يعني لو صح الخبر بعد 8 سنوات سيموت الالاف من العراقيين من الجوع والبرد والحر ، وكلما تقدمت السنين كلما يزداد عدد الموتى ، الى أن يندثر الشعب العراقي ويصبح في خبر كان ..
والفضل كل الفضل لمن ؟..
عاش حكام العراق ..
تحيا الحكومه العراقيه ..
يعيش رجال الدين العراقين ..
تحيا المرجعيات الدينيه العراقيه ..