17 نوفمبر، 2024 8:45 م
Search
Close this search box.

أعيروني إنتباهكم

في الوقت الذي تتشضى قنابل الطائفية الإنسانية في صدور شباب العراق المقاوم للإحتلال الداعشي،حيث تَصدُرُ في كل لحظة قائمة بأسماء الملتحقين بركب الشهداء،حط رحال مرجفي السياسة في وادي الشجب والإستنكار الخجول،وبات رفضهم ثوب يرتديه اصحابه عند موسم النفاق،أذ كان يزينه بألوان الطيف الدال على المصلحة. عبادة الحرف للسياسة لم تمقت أصحابها،في تقمص دور اليقين،فمنهم من مارس الزيف بأبهى شكل، ومنهم من نصعت في وجهه صورة الخداع المطبق، فتجللت الضحية في صوراً كُتب على عنوانها ( ألشعب).كانت هذه بعضاً من القراءات في خطاب السيد الحكيم أثناء المؤتمر الإسلامي في إيران،حيث جاءت جُمل الخطاب تتعكز على دراية وفطنة عن ما يحصل في المحيط السياسي،وبذلك قطعت دابر المرجفين، في (سرقة الأدوار للإسراع نحو الهدف)،حيث ينظر المرجفين للهدف منطلقاً لبناء قاعدة شعبية قد تكون مركز العمليات لعام الأنتخابات القادم. من أبرز تلك الأدوار التي سُرقت هو الدور الذي أخذته مرجعية النجف الأشرف،كان بمثابة نقطة الفصل بين بقاء العملية السياسية أو زوالها من أروقة الحكومة،حيث فتحت خزائن العراق بفتوى (الجهاد الكفائي).نظر السياسيين أجمعهم (الوطنيين منهم والمرجفين) ألى تلك الفتوى بأنها كنز لابد من إحتواءه وإدراكه، فراح فريق منهم يعامله بأسلوب الوطنية التي لايزايد عليها شخص،وبقي بنفسه وفصائله المجاهدة يرزح تحت نيران ذاك الجهاد،معترفاً بأحقية صاحبه وشروط جهاده،وراح الفريق الأخر يتاجر بتلك الفتوى حيث مصالحه،حتى وصل به الامر الى تقمص دور المفتي، إيماناً منه بوجود بعض المطبلين بانه إمتلك الورقة الرابحة،والتي ستعيد مصالحه الى جادة الطريق،بعد فقدانه السيطره عليها،وبذلك جاءت الدعوات الجادة خلال ذاك المؤتمر الى الأحقية التي تعيد الحق لأصحابه والكنز لذويه،وعدم السماح لمن تسوغ له نفسه تجير المصلحة العامة تحت نظم وأطر المصلحة الشخصية،وتدراك مايحصل بشعار (نَتبادل الأدوار لِنُدرك الهدف).ولابد من تحفيز دور وحدانية المقاوم والعدو حيث تتطلب المرحلة ذلك،للخروج بشيء أسمه الإنتصار للشعب أولاً وللأنسانية ثانياً،وترك الخطاب الملتوي الذي يعيد للأزمة ذروتها،وعدم الألتفاف حول متبنبات الوطن وأساسيات الجهاد في فصائل الحشد الشعبي المقاوم.شضايا رصاص تلك الكلمات التي ادلى بها بعض المشاركون في المؤتمر،كانت تخترق صدور أراجيف بعض الساسة،لتغتال حلمهم وطموحهم في أخذ منصة الخطاب الملتوي،والتصريح الذي لا يمثل ألا صاحبه، وتعيد للمرجفين كيدهم حيث يعانق نحورهم،وبنفس الوقت يعطي للمشهد السياسي وتطوراته بالمنطقة صبغة المشروعية في فهم الأدوار المناطة بمن حفظوا العراق شعباً والعمل السياسي حكومةً..

أحدث المقالات