23 فبراير، 2025 11:26 ص

أعياد الميلاد… وإغاثة النازحين والمحرومين في جميع البلاد

أعياد الميلاد… وإغاثة النازحين والمحرومين في جميع البلاد

تساؤلات يطرحها المتنبي في قصيدته التي بدأها بالبيت الشعري الذي يحفظه الكثير : عيد بأي حال عدت يا عيد” …بما مضى أم لأمر فيك تجديد”؟
تساؤلات فرضها ماض مليء بمورقات الآمال، والحان همٍ ووحشة وإهمال، ومُهَجٍ لازمت الذل والتأوه، وفراق أحبة شتت الشمل ومزق الأوصال، وزفرة شجن تختال على الشفاه…تساؤلات كثيرة يصوغها الشاعر بكلمات ساحرة شجية، متطلعا إلى أمر فيه تجديد  تحمله أجنحة العيد….
مهما كان الماضي الذي تألم منه الشاعر، لكنه يترقب ما هو جديد من لقاء بحبيب… لَمِّ شملٍ من جديد… وتغريدة على شفاه قبَّلَت ما هُجِرَ من ديارٍ وأحبةٍ وصعيدٍ…. وبلسمٍ يضمد جُرحا ينزف من دم الوريد….
لكننا في العراق، آه، و آه، وأهات…وشقاق، وهجرة، ونزوح، وفراق….فمن أين يأتي الآمل؟!!!،حتى يتساءل شاعرنا…ويتطلع يتيمُنا…فقيرُنا..محرومُنا..معتقلُنا..مهَجَّرُنا..نازحُنا…عراقُنا، أوطانُنا، إنسانُنا.. عن عيدٍ فيه أمر جديد سعيد…
فجديدُنا أسوأ من قديمنا…غدُنا أسوأ من يومنا…مستقبلنا أهول من ماضينا….ليس تشاؤما…لكنَّه واقع مُجِرَّب مفروض…وعهد معهود ….من تسلط ساسة الفساد والنفاق… وتحكم العبيد…وشيطان انس مريد…وصبي متهور عنيد…وصعلوك ومارق دجال عتيد… يرقصون على الأشلاء…ويتاجرون بدمنا المهراق، فلا جديد… في العيد إلا ما هو أهول واخطر … وويلات كأنها طلع أسود نضيد…
أيا أعياد الميلاد… بأي وجه قدِمت؟!،وكيف بزغ فجرك؟!، وأشرقت شمسك المكسوفة؟!، والعباد في فقر وسعير… ونزوح وتهجير… بين حر الهجير، وقَرص البرد والزمهرير…ومليشيا الغدر ومرتزقة التكفير…
واهمٌ مَن يبذخ الأموال في عيد الميلاد، فلا عيد.. ولا جديد سوى حرمان ونزوح وقتلٌ مزيد….مادام الفساد هو: الزعيم والأمير والوزير… واهمٌ من يبذخ الأموال…وفينا ملايين من الناس في نزوح وحرمان وتهجير..
الأموال اصرفوها…ابذلوها للتخفيف عن معاناة الأيتام..الأرامل..المحرومين..النازحين…من الأنام…في العراق وغيره من البلدان… هكذا صرح المرجع الإنسان في بيانه الموسوم “أعياد الميلاد ومحنة المهجّرين والنازحين”، مرة أخرى يطلق الصرخي صرخة الأحزان…من قلبه الذي يفوح رأفة وحنان، ويعتصر دما على بني البشر من كل الطوائف، والأديان والأوطان والبلدان…
صرخة يشاركها فيها كل إنسان يحترم أخيه الإنسان،  ويحب له ما يحب لنفسه… ويكره له ما يكره لها، صرخة قال فيها: ((لا يوجد مشروعية لذلك ، ومَن شاء فعل ذلك بمسوغ شرعي يعتقد واهما صحته فانه يجب عليه شرعا وأخلاقا بذل الأموال في سبيل التخفيف والإفراج عن المظلومين والمستضعفين من المهجرين والنازحين والمختطفين والمعتقلين وعوائلهم وعوائل الشهداء والفقراء والأرامل واليتامى في العراق وبلاد الإسلام وباقي البلدان .)).

أحدث المقالات

أحدث المقالات