22 ديسمبر، 2024 9:15 م

هل العَبرة التي يكون لها أثر وثورة عاطفية حركتها المشاعر لتنهمر على تقاسيم الوجه و تعبر عن الحزن والألم، وليس من مشترك بينها وبين العِبرة التي تترك الأثر على السلوك والقرارات وتغير من سواد الماضي لصفاء الالتحاق بسفينة النجاة؟ والتي يتسابق المؤمنين لنيل شرف الانضمام لهذا الركب المنتصر لأجلها؟
حري بنا أن نخيط السواد ونعلن الحداد عن كل ما يخالف ضوابط هذا النداء الذي ارتفع ليعلو براية الحق، ويجعل من الظلم والفساد والإفساد وسوء العاقبة في الحضيض، ويعلن أن المسير صعب، وعلينا التمسك بالطريق النوراني، وأن لا نتوه في ظلمات الحياة. هناك رسالة تضمنها النداء، هي رسالة الإصلاح ومحاربة الفساد وتسقيط الظلم.
إصلاح على المستوى الأخلاقي والديني، إصلاح الروح والسلوك كن حرًّا، وتحرر من مكتسبات الحياة التي تترك نقاطًا سوداء على صفحتك.
كن رحيمًا بأسرتك، عطوفًا عند إخوتك، خلوقًا في معاملتك، منضبطًا في معاملاتك، خيرًا في مجتمعك، باذلًا لمن طرق بابك، تَمَسَّك بعبادتك وأخلاقك.

اجعل رسالة الحسين لك عَبرة وعِبرة.

عن سليمان بن مهران قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد، وعنده نفر من الشيعة وهو يقول: معاشر الشيعة كونوا لنا زينًا ولا تكونوا علينا شينًا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول، وقبح القول»