العدوان الأكبر على الأمة , يشنه أبناؤها لجهل فاعل فيهم , ولغفلة عاصفة في دنياهم , وعن قصد وتفعيل مأجور من قبل الطامعين بالأمة.
فالأمة عصية على المستهدفين لها , عندما لا يخونها أبناؤها , ويجتهدون في صناعة وجودها المتلاحم القويم.
الأمة بخير إذا لم يوقع بها بعض أبنائها , ويشنون عدوانهم المدفوع الثمن مقدما عليها , فتأريخها يشير أنها لا تهون بالعدوان عليها , وتصاب بالأوضار والأسقام بسبب أبنائها الذين يتحالفون مع عدوها للنيل القاسي منها.
والعجيب أن تأريخها يخبرنا بأن أبناءها أشد قسوة على وجودها من أعدائها الساعين لإفتراسها.
فلا توجد حملة ضد الأمة تمكنت من الوصول إلى أهدافها من غير تعاون وخيانة صارخة من أبنائها.
فكم فيها من الخونة الآثمين الناقمين على وجودها!!
فعلة الأمة الحقيقية , ومنطلق ويلاتها يكمن في خونتها , فهي من أكثر الأمم التي تعشعش فيها الخيانة , ولولا هذه العلة المريرة لتواصلت في مسيرتها الحضارية بلا توقف.
فلماذا يخونون؟!!
هذا موضوع لم يُدرس , ولا توجد بحوث علمية منهجية بخصوصه.
نعم إنها الخيانة الفاعلة في واقع الأمة وتكلفها سوء المصير!!