17 نوفمبر، 2024 9:40 م
Search
Close this search box.

أعادة التفكير فيما يستحق العراق من مصير ؟

أعادة التفكير فيما يستحق العراق من مصير ؟

ها نحن على مفترق طرق , فطبول الحرب تدق من حولنا , والفتنة تطرق أبوابنا ؟
والعالم يكتب عنا , وتتبارى الفضائيات في نقل أخبارنا منها اللئيم وفيها السقيم وقليل منها الحكيم , فأين نحن مما يراد لنا من كيد , ومايحضر لنا من قيد ؟
سمعنا خطبة الخطباء فكانت نارا في غابة ألاراء …
وقرأنا كتابة ألاقلام فكانت خبطا في عشواء …..
ورأينا تظاهرات لاتسر ألاصدقاء وتفرح ألاعداء …
ورأينا جيشا صابرا على الضراء ….وأقليما يتعاون مع ألاعداء
وسفارات تسرع في أذكاء الشحناء , وأرهابيين لايتورعون عن القتل والفجور
وأحزاب لاتحسن النظر في عواقب ألامور , وعشائر يختلط لديها التناحر , وحواضن دينية تكتفي بالنصائح وتغض النظر عن الفضائح ؟
ومجلس نواب منقسم على نفسه , ومنغمس في الفتنة غير قادر على الخروج منها , فرئيسه يزور ألامارة المجهرية “قطر ” وهي من تحرض على العراق وأهله , وتبيت الخطط المستوحاة من عقول جهنمية لاترى في العراق ألا بترولا وغازا وأما البشر فالى حيث ألقت رحلها أم قشعم ؟ تعاونها عقول صهيونية تريد الثأر وألانتقام من بابل العراق
وأهل العراق عن كل ذلك ساهون , وفي الفتنة لاهون , وعن مصيرهم معرضون ؟
فهل لنا أن نتكلم مع العقلاء وأهل الحكمة والدراية , وهم في بلادنا كثر والحمد لله منهم في ألانبار ونينوى وصلاح الدين , مثلما منهم في بغداد وكربلاء والنجف والبصرة وميسان وذي قار والمثنى والقادسية وواسط وديالى  وبابل ,  ما يسدد بهم الرأي أذا أجتمعوا وتوقف الفتنة أذا أرادوا ويهزم ألارهاب وفلوله أذا تنادوا لآستئصال جذوره وخلاياه .
فمصير العراق لاتقرره تظاهرات مفتعلة , وأخرى ملغومة , فلآفتعال واضح , والتلغيم فاضح , والمدسوسون أسفر الصبح عنهم من خلال راياتهم المنكرة وأعلامهم المزورة وصورهم التي صارت كرؤوس الشيطان ؟
ومصير العراق لاتقرره مسيرات قد ضلت الطريق , فراحت تتنادى لصلاة هي مكاء وتصدية كما فعلها أهل الجاهلية , فلا صلاة عرفوا ولاربا أطاعوا .
فالصلاة هي صلاة القلوب والعقول , ومادون ذلك فهو متروك للعبث والمجهول
والوحدة هي للعراق وجود ومصير وبدونها لايتحقق المنصف والمعقول من الكلام والتعبير
فيا أهل العراق هل لكم من عراف أو عرافة كما كانت ” طريفة الخير ” قائدة الهجرة العربية ألاولى , أو كما كان علي بن أبي طالب عندما خاطب العرب قائلا :- ” لقد زاحتكم ألامم من ألاكاسرة والقياصرة عن بحر العراق وخضرة ألافاق , فعشتم في أرض ليس فيها ألا نبات الشيح ومهب الريح في بيوت مهزوزة وبنات مؤودة وأصنام معبودة حتى نزل عليكم الوحي فأصبحتم أهل خراج فدخلتم دواوين الملوك , فأذا تركتم ما أنزل عليكم رجعتم الى ماكنتم فيه ؟
هل ترون أننا بهذه التظاهرات نحي ما أنزل علينا وفيها من يقسم العراقيين الى مجوس وصفويين وهم ليسوا كذلك , وسنة وشيعة زيادة في الفرقة ,  وفيهم من يستنجد بالتكفيريين ألارهابيين ومن خاب سعيهم ؟
لاأظنها تخفى على العقلاء منكم , أن مصير الفرقة الى هباء , والتناحر الى خواء ؟
فأرجعوا الى حسن التفكير لتنالوا أجود المصير ببركة من قال لنا ” الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ” وببركة ووعد من قال لنا ” ولو أن أهل القرى أمنوا وأتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء ” وأتركوا التظاهر والتناحر , وأعلموا أن الدول تبنى بالعمل والحياة تورق بألامل , فليكن عملكم البناء وأملكم السعادة والرضوان الذي لاينال ألا من الرحمن ؟
أيها العراقيون نفطكم كثير وماؤكم وفير فلماذا لاتستثمروا هذه الخيرات وتنصرفوا للبناء وتتركوا الشحناء وتعبدوا ربكم بصلاة حقيقية لابصلاة السياسة والدهماء ,  وفي ذلك عزكم وفخركم وحياة يتمناها غيركم .
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

أحدث المقالات