23 ديسمبر، 2024 3:01 م

أظلمة الكرادة بداية موفقة

أظلمة الكرادة بداية موفقة

منذ اليوم الأول لتسمية السيد علي التميمي كمحافظ لبغداد دار في ذهني أن أوجه له بعض النصائح لعلها تصل إليه ويستفد منها لإنها تخدم حكمه وتنعكس إيجابا عليه وعلى أهالي بغداد الكرام
كنت أود أن أكتب له أول وأهم نصيحة وهي الإبتعاد عن أظلمة بغداد كي لايقع في أخطاء من سبقوه والذين تم رفضهم من قبل البغداديين في الإنتخابات الأخيرة والتي جاءت به نتيجة للأخطاء التي إرتكبوها ومنها ( محاربة الجمال والفن وإغلاق النوادي الليلية وحادثة نادي الأدباء والتضييق على محلات بيع الخمور والحريات ووو ) هذه الممارسات التضييقية لو كانت محببة عند البغداديين لصوتوا الى من قام بها , هذه إشارة وجرس إنذار كان على التميمي أن يستفد منه ويبتعد عنه لاأن يقع فيه أو يغض النظر عن الجماعات التي تحاول أن تضعه فيه كفخ لإسقاطه لاحقا
ماجعلني أن لاأكتب نصيحتي للتميمي هو تصريحه الإستباقي الذي صرح به لإذاعة المدى حيث قال بأني لاأعمل على أظلمة بغداد ولن أجعل بغداد كقندهار وأن أحافظ على التنوع الإجتماعي داخل بغداد فكان هذا التصريح بمثابة بادرة أمل جديدة وفتح باب التسامح والإنفتاح حينها صفقت للتميمي من كل قلبي وقلت بأن التميمي وتياره أدرك طبيعة الشعب وفعلا سوف يصبح هذا التيار محبوبا من قبل كافة مكونات الشعب
لكن أملي لم يدم كثيرا حتى جاءت حادثة بلطجية الكرادة من أوباش بغداد ومايسمى بشيوخ ووجهاء الكرادة وهم مجموعة من محاربي الجمال ومتعطشي الدماء وسارقي الأمل ومتملقي السلطة ومكبوتي الغرائز من الذين أبتلي بهم العراق وساهمت أفكارهم الإنحطاطية في تدمير بغداد والعراق بأكمله
لدينا مثل في العراق يقول “أبوي لايقدر إلا على أمي ” فهؤلاء لم يستيطعوا فتح أفواهم بوجه فاسد من فاسدي المنطقة الخضراء وليس بإمكانهم أن يتظاهروا أحتاجا على أرواح العراقيين التي تزهق يوميا ولاعلى إنعدام الخدمات فراحوا يستعرضون عضلاتهم على أصحاب المقاهي بهدف منع المواطن العراقي من الترفيه ولكي يبقى قلبه مشحونا بالأفكار الطائفية الخبيثة فقط
على السيد علي التميمي أن يبين موقفه للبغداديين فإذا كان مع هؤلاء الظلاميين فبها وإذا كان ضدهم فعليه أن يقدم من مارسوا تلك الممارسات الى العدالة وملاحقتهم أما السكوت عليهم فمعناه أنه يؤيد أفعالهم .
[email protected]