لا يختلف اثنان على أن الذين قادوا العملية السياسية أغلبهم فاسدون وهذا ينطبق على جميع المكونات من شيعة وسنة وكرد وتركمان ، ونتاج هذا الفساد الهائل السيد الكاظمي الذي لا يملك لأي مؤهل إن كان أكاديميا او مهنيا أو سياسياً لكي يصبح رئيساً للمخابرات ما عدا علاقته بآل العلاق الذين سيطروا على مجلس رئاسة الوزراء أيام حكم العبادي وقربه من الأمريكان وعلاقته ببرهم صالح والكرد ، فعندما تستلم شخصية من هذا النوع أعلى سلطة بالبلاد ماذا تتوقعون منها غير التشبث بالسلطة مهما كان الثمن حتى وأن تطلب الأمر ثروات العراق او مصالح العراق الإستراتيجية وحتى شعب العراق اذا استلزم الأمر ، الذين حكموا العراق قبل الكاظمي على الرغم من فسادهم ولكنهم أبقوا لنا بعض الأمل في تضميد الجراح والعودة ثانياً الى السكة الصحيحة للسير الى طريق السعادة الرفاه ، فابقوا لنا الاتفاقية الصينية التي من خلالها يمكن أعادة بناء العراق ومدن الجنوب المنكوبة وهذا جميعه مقابل النفط ، التحفظ على قانون 140 نتيجة انتهاء فترته الدستورية وعدم أعطاء اي قطعة أرض لإقليم كردستان ، القيام بتنفيذ مشروع ميناء الفاو الكبير والذي يعتبر نقطة التحول الكبيرة في اقتصاد العراق لأن هذا الميناء يعتبر المرتكز لطريق الحرير الصيني ، عدم أعطاء إقليم كردستان اي مبالغ مالية من الميزانية ما لم يسلم الإقليم ما يقابلها من النفط ، العلاقات مع إسرائيل خط أحمر لا يمكن تجاوزه ، تطبيق قوانين العدالة الاجتماعية بشكل عادل على جميع مكونات الشعب العراقي وغيرها من النقاط التي يمكن من خلالها الانطلاق الى مستقبل أفضل .
ولكن السيد الكاظمي دمر كل شيء وقضى على كل شيء ولم يبقي شيء يساعد على النهوض ولملمت الجراح ، فهذه الاتفاقية الصينية فقد ألغيت وأبدلها باتفاقية أخرى مع أفقر البلدان وأكثرها فساداً وأقلها خبرةً بل هذه الدولة قد عقدة اتفاقية مع الصين لبناء البنية التحتية واتفقت مع شركة سيمنس الألمانية لبناء الطاقة الكهربائية ، والثمن الذي يدفعه السيد الكاظمي لمصر هو نفسه الذي يدفعه للصين النفط مقابل البناء ، والمضحك في الأمر أن الصين عندها المال لكي تبني ولكن مصر تستقرض المال من الكيان الصهيوني لكي تبني ، لهذا فأن الدول التي تستفيد من هذه الاتفاقية هي دول عراب صفقة القرن الأردن ومصر والكيان الصهيوني ؟؟؟
مشروع الفاو الكبير عرقلته قائمة ومستمرة وبشكل مكثف فتارةً يقتل مدير الشركة الكورية وتارة تغير أسعار الاتفاقية وتارةً تغير مستويات العمق للميناء وغيرها من العراقيل حتى يتم إلغاء هذا المشروع الحيوي الذي سيدر على العراق ميزانية سنوية كاملة بدون الحاجة للنفط .
الإصرار على أعادة تراخيص شركات الهواتف ولفترة ثمان سنوات بعد ان كانت تعطى لأربع سنوات فقط ، وهذه الشركات مملوكة من القادة الكرد والسعر الحقيقي للعقد حوالي 5 مليار دولار في السنة والكاظمي يوقع على ما يقارب 230 مليون دولار أي أقل من السعر الحقيقي بعشرين مرة ؟؟؟؟
اعطاء سنجار الى الكرد وبدون أي مقابل يقدمه الكرد وهم الذين سلموا سنجار على طبق من ذهب لداعش ، والحشد الشعبي قدم التضحيات والأرواح من أجل تحرير هذه المدينة المهمة والمحورية في طريق الحرير الصيني ، يأتي الكاظمي ويقدم سنجار كهبة للكرد على بسالتهم في الهزيمة والخيانة ؟؟؟
أعطاء الكرد الأموال الكافية وما يحتاجونه بدون أن تستلم بغداد اي دولار من أموال النفط العراقي الذي يبيعه الكرد بالإضافة الى أموال الكمارك والمطارات والضرائب وغيرها من عوائد أموال الدولة ؟؟؟
إلغاء رواتب أبناء الإنتفاضة الشعبانية مع بقاء رواتب الكرد (حلبجة والأنفال) والبعثية الصدامية مع أعطاء عوائل قتلى الدواعش مستحقات الشهداء وإضافة أسمائهم الى سجلات مؤسسة الشهداء وأعدادهم بالآلاف ؟؟؟
فلم يبقي الكاظمي أي فسحة أمل للنهوض والرقي وحتى قلعة العراق المواجهة للكيان الصهيوني الغاصب بدأ التصدع ينتابها نتيجة تحركات التطبيع التي يقودها الكاظمي وفريقه الإعلامي ، فكيف يبقى رجل بهذه المواصفات في الحكم وقيادة العراق والشكوك تحوم حوله بل اصبحت الوثائق المسربة تخرج يوم بعد أخر تثبت جميع الشكوك وتجعلها حقائق لا يمكن الشك فيها ، فكلما يبقى الكاظمي في الحكم يدفع العراق وشعبه الكثير لهذا يجب اطاحته ووضعه في المكان الذي يستحقه ؟؟؟؟.