كان توقيت هذا الهجوم مثاليا من ناحيتين :
الأولى : أن الحرب الروسية الأوكرانية قد وصلت لمرحلة اللعب في الوقت الضائع لصالح روسيا ، وقد أصبحت أوكرانيا عمليا تحت رحمة روسيا ، بسبب “تفضيل” العالم الغربي للكيان الصهيوني على أوكرانيا من ناحية تزويده بالسلاح وكافة آلات الدمار وبكل سخاء ، فكان لزاما التخطيط لزعزعة الأمن في روسيا وتشويه إمكانيات الأجهزة الأمنية الروسية ، والنيل من صورة الرئيس (بوتين) النمطية بالذات من أنه الرجل القوي القادر على مواجهة العالم الغربي .
الثاني : وهو العامل المهم المتمثل بصرف نظر العالم عما يجري في غزة من جرائم وحشية وحرب إبادة ، إلى درجة أصابت عواهر السياسة الغربية بالإحراج ، وما الخلاف بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو بخافٍ عن الرأي العام ، وأعتقد أن قادة الكيان الصهيوني سيوظّفون هذا الحدث للتخطيط لجريمة كبرى وكسر جمود العلاقات بالعالم الغربي ، مع العلم أن الهجوم قد سبقته تحذيرات أمريكا لرعاياها في روسيا ، من إحتمال حدوث هجوم “إرهابي” ! .
وفي الحقيقة فقد أعجبتني تغريدة أحد المصريين والتي لا تخلو من كوميديا سوداء ، فقال معلّقا على الحدث : (هو داعش كان فين عن غزة واللي بيجري هناك) !!.