23 ديسمبر، 2024 2:02 ص

أضواء على خطاب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي

أضواء على خطاب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي

أضواء على خطاب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
إنّ سلوكيات رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وانتماءاته الحزبية وارتباطاته الاقليمية لاتوحي بأنه سليل عائلة محترمة
وقد تفاقمت إساءاته بحق الشعب العراقي المظلوم والتي كانت بطرق ملتوية ومتعددة والتي بدأها:
1. عندما أوهم الجميع قبل توليه منصب رئاسة الوزراء بأنه يترفع عن الكرسي وان هدفه من المنصب هو الارتقاء بالعراق وخدمة شعبه وانه على استعداد للتخلي عن المنصب عند ارتطام هدفه بعوائق مانعة ويكون ذلك من خلال استقالته الجاهزة في جيبه وهو يشير الى جهوزيتها عند المقابلة التلفزيونية العلنية معه.
2. خلال فترة حكمه في رئاسة الوزراء والتي شارفت على العامين قد استفحلت فيها الفصائل المسلحة المرتبطة بايران والخارجة عن القانون لتعيث في أرض الرافدين الخراب والدمار على مرأى ومسمع منه بل إستعان بها في قتل الشعب العراقي الأعزل عند احتجاجاته السلمية المطالبة بالحد الادنى من حقوقه.
3. بلغ به (الكذب) حداً لايوصف عندما ألقى مسؤولية التأخر في مجالاتنا الحياتية كافة في مضمار العمل والدراسة والتجارة وجميع الشؤون المعاشية اليومية ومنها الخسائر الفادحة في الموانيء وتصدير النفط على عاتق الشعب العراقي الذي تحرك وانتفض أصلا بسبب تهاون الحكومات المتعاقبة عن أداء واجباتها بشكلها الصحيح.
4. ولم يكتف بذلك فقط انما ذهب أبعد من ذلك حينما حاول الاستخفاف بعقول الشعب العراقي عندما قال بان المتظاهرين يستعملون المناجيق ضد الاجهزة الامنية والتي شاهد الجميع مافعلته تلك الاجهزة الامنية ومليشيات الاحزاب المتحالفة معها والمرتبطة بايران من قمع وحشي لابناء الشعب الغيارى.
5. كنا نتأمل أن نسمع في خطابه الاخير والذي خيّب الآمال أكثر … كنا نتمنى منه مسعى جادا في الاستجابة لمطالب الشعب المشروعة ولكننا لم نسمع منه على الاطلاق أيّ خطوة ايجابية بل بالعكس من ذلك حاول تأليب الشعب العراقي بعضه ضد البعض الاخر محاولا خلق فتنة خطيرة وشرخ كبير عندما اتهم الاحتجاجات الشعبية بانها السبب الرئيسي في تعطيل الحياة.
6. إنّ إختفاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وعدم ظهوره للتفاعل مع الشعب في هذه المرحلة العصيبة لهو دليل على الاستهانة بالحراك الشعبي وانعدام النوايا الصادقة في المضي لتحقيق اهداف هذا الحراك الذي هو ثورة بكل ما للثورة من معاني سامية وهذا يضيف دليلا آخر على هزالة هذا الشخص وابتعاده عن روح المسؤولية في تأدية واجباته بشرف وأمانة وإخلاص والتي لاتتوفر لدى الشخص حتما عند إفتقاره للروح الوطنية.