18 ديسمبر، 2024 11:54 م

أضاءة أستباقية ل ” زيارة البابا للعراق “

أضاءة أستباقية ل ” زيارة البابا للعراق “

( أعلن # الفاتيكان # الأثنين 7.12.2020 ، أن البابا فرنسيس يجري زيارة غير مسبوقة لحبر أعظم للعراق من 5 آذار إلى 8 منه 2021 ، في أول رحلة خارجية له منذ تفشي جائحة كوفيد – 19. وقال الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني في بيان : ” تلبية لدعوة جمهورية # العراق والكنيسة الكاثوليكية المحلية ، يجري البابا فرنسيس زيارة رسولية للبلد المذكور من الخامس من آذار 2021 الى الثامن منه . وسيزور بغداد وسهل أور المرتبط بذكرى إبراهيم ومدينة اربيل ، وكذلك الموصل وقرقوش في سهل نينوى”. / نقل من موقع النهار ) . علما أن مسيحيي الموصل مهجرين الى أقليم كردستان من قبل داعش ، منذ 6 – 10 حزيران 2014 ، فمن سيتقبل البابا في الموصل ! .
القراءة : سيدي البابا ، زيارتك سوف لا تقدم شيئا لشعب العراق المنكوب عامة / وبذات الوقت سوف لا تضيف أي ناحية أيجابية للمسيحيين الذين جلهم ينتمون الى تبعيتك الرسولية ، وسأسرد بعضا من الأضاءأت بهذا الصدد : أولا – حكام العراق نهبوا العراق كثروات ، وجعلوا من أسمه الأعلى في قائمة الفساد ، حيث يحتل ” العراق الترتيب 162 من موقع درجات الفساد ، وتحتل الصومال الموقع 180 الأكثر فسادا في العالم / نقل من موقع الحرة ” ، فهل تستطيع يا سيدي أن تهدي القوم الفاسدين ! ، حيث مرجعياتهم الدينية – الشيعية والسنية ، لم تقدر أن تهديهم ، فكيف بكم يا سيدي .
ثانيا – حكام العراق جعلوا من شعب العراق من أفقر الشعوب ” حيث يحتل العراق من ناحية مستوى الدخل ، المركز 14 عربيا ، والمركز 124 عالميا / نقل من موقع Babnet ” – بالرغم من ثروات العراق الهائلة ! ، فسيدي زيارتكم سوف لن تؤدي الى تحسين مستوى دخل الفرد ، التي أهبطها حكام العراق الى الدرك الأسفل ! .
ثالثا – سيدي : هل يستطيع الكردينال لويس ساكو / رئيس الطائفة الكلدانية في العراق – والذي تعود مرجعيته لكم ، أن يحثكم أن تطالبوا بدماء المسيحيين – أكثر من 50 شهيدا ، الذين قتلوا في كنيسة سيدة النجاة ببغداد في 30.10.2010 ، وذلك في فترة رئاسة نوري المالكي للحكومة العراقية / والقضية غطي عليها من قبل حكومته ! . بمعنى أخر هل زيارتكم يا سيدي : سترجع حقوق دماء المسيحيين التي ذهبت هدرا ! .
رابعا – سيدي زيارتكم سوف لن تعدل او تقوم من وضع المسيحيين الذين هجروا أو أختطفوا أو سرقت عقاراتهم ، أرى أن الحال سيبقى على ما هو عليه ! ، المهجر سيبقى مهجرا ! ، والمخطوف قد دفع فدية ورجع لذويه أو قتل ، وما سرق قد سرق ، الزيارة سيدي سوف لن تضيف حلا لكل ما حصل ! .
خامسا – التساؤل المهم : هل أوجز الكاردينال لويس ساكو رئيسه الديني ” البابا ” ، عن ماهية وضع العراقيين المسيحيين في العراق ! ، وهل أخبره عن معاناتهم ! ، خاصة مسيحيي الموصل ، الذين خسروا أملاكهم وهجروا ! ، وهل أوجزه بالحقيقة كاملة شفافة ! ، أم أوصل له ما يعزز من تشجيعه على الزيارة ! .
سادسا – تساؤل أهم : بما أن البابا هو أعلى سلطة كنسية دينية في العالم أجمع / بالنسبة للمسيحيين الكاثوليك ، فمن البروتوكولات الدولية أن يكون بأستقباله أيضا شخصيات دينية عليا – مرجعية سنية أو شيعية أو .. ، فهل السيستاني سيستقبل البابا ! / وهوليس له ظهور أعلامي وحتى لا يؤم المصلين ، ومن المرجعيات السنية العليا من سيستقبله ! ، علما أن الكثير من المرجعيات وفق المعتقد الأسلامي تكفر المسيحيين ! ، هذه مجرد تساؤلات ..
سابعا – البابا زعيم روحي ، يتحرك أيدولوجيا وفق مبدأ المحبة والسلام والأخاء ، وحكام العراق ، شلة من اللصوص الذين ليس لديهم قيم لا دنيوية ولا أخروية ، يؤمنون فقط بنهب ثروات بلدهم وسحق شعبهم . فلا يوجد أيا من التجانس الفكري أو الحياتي بين الحكام والبابا ، فليس من الممكن أن تؤتي الزيارة بأي نتائج أيجابية للعراقيين ، فالحكام سعيهم نحو توظيف الزيارة لصالحهم من أجل أضفاء الطابع القانونية لحكمهم ! .. والبابا هدفه توثيق وتركيز المحبة بين الشعوب ، التي هي أخر ما يفكر به حكام العراق .
خاتمة : الزيارة سيدي – ستتم في الزمن الخطأ ، والمكان الخطأ ، ومع الحكومة الخطأ ، فأنتم سيدي ستستغلون في تعزيز مكانة الكابينة الحكومية دوليا ! ، الحكومة التي قتلت المتظاهرين ، وسرقت قوت الشعب ، وجعلت من الشعب يلهث وراء لقمة العيش ، اللقمة التي سرقها الحكام . لأول مرة في التاريخ يا سيدي ، الحكومة تنظم أنقلابا على شعبها ، من أجل سرقته ووضعه داخل قضبان من الفقر والتخلف والقهر والجهل ! ، سيدي : مع الأسف سنرى وضع وحال المسيحيين بعد الزيارة ، التي من الممكن أن تكون أسوأ من حالهم قبل الزيارة ، وان غدا لناظره لقريب ! .