الأمة حية وتكنز طاقات وجود مطلق , الأمة قد تكبو لكنها تنهض وتستقيم . الأمة حية ولن تموت وإن نامت وسبتت , الأمة تشرق وتتألق بأصوات أطفالنا المصدحة على مسرح:
THE VOICE OF THE KIDS
أطفال يغردون بلسان أمة وروحها وإرادتها وعزيمتها وهمومها وقهرها ومعاناتها , فيبعثون في القلوب البهجة والسرور , وفي النفوس الغبطة والتفاؤل , وفي العيون تفيض الدموع من شدة الفرح وإشراقات الأمل والرجاء.
أطفال بحجم أمة , يستحضرون مستقبلها وإقتدارها الحضاري , فينثرون عطاء جوهرها على مسرح “أكون” , ويقولون بقوة أنها أمة حية ذات آفاق صيرورات وفضاءات عطاءات أصيلة وإبداعات جميلة جزيلة متألقة النماء والرقاء.
أطفال تتابعهم في تنافساتهم الجميلة المكللة بإطلاق مكنونات المواهب العربية الطروبة , المعطرة بالحب والرقة والجمال التعبيري والإتقان اللغوي والأداء الراقي , والشدو الخلاب العبق الفواح بأنسام أزاهير أمة تبقى متسامقة شماء.
أطفال نتابعهم بإعجاب وإندهاش , فيبعثون في أعماقنا أجمل نبضات الحياة وأحاسيس الشعور بوجودنا العربي وقيمة ذاتنا وثراء موضوعنا , وبأننا أمة حية معطاءة غنية بباعثات الإشراق والأنوار , وقادحات الكينونات المتميزة على مر العصور العربية الغراء.
أطفال بعمر الزهور يتوثبون نحو ميادين التألق والتفوق والغناء الشجي , بأصوات ذات مواصفات إستنهاضية وطبقات إحيائية لأي روح خامدة , فينتشلون أبناءها من رقدة العدم , ويذكرونهم بمعاني أمة وأحلام أجيال عليها أن تورق في حدائق التجدد والنماء.
أطفال يقدحون جذوة ثورة عربية في قلوب العرب , فيُشعرونهم بدبيب الحياة ووثبات الإرادة ونداءات المعاصرة وبقوة ما فيهم وقيمة ما عندهم , فيعيدون البسمة إلى الوجوه والبهجة إلى القلوب , ويأخذون بالعرب إلى عوالم السطوع والضياء.
أطفال أناروا عزائمنا وأضاؤوا ظلمات أيامنا , وأخرجونا من داجيات غفلتنا , وعلمونا مهارات التعبير عن “إذا الشعب يوما اراد الحياة…”
إنهم أطفالنا , قادتنا ومستقبلنا وعنوان وجودنا المشرق النوّار , وعلى لسانهم أثبتت الأمة أنها حية ومعطاء وغنّاء.
تحية لكاظم ونانسي وثامر على دورهم الإحيائي لروح أمة يُراد لها أن تزول!!
وخالص الحب والإعجاب والإمتنان لأطفالٍ صنّعونا من جديد , فتعافينا من يأسنا الشديد!!