22 نوفمبر، 2024 5:11 م
Search
Close this search box.

أصرخ فيكم .. العراق يضيع !

أصرخ فيكم .. العراق يضيع !

أصرخ بكل ما أوتيتْ حنجرتي من صوت في الفضاء الذي ضاق بنا ، أصرخ صرختي لله وهو يرانا مختلفون ، فألزمنا الحجة وأشاح بوجهه عنا ، أًستصرخ كل حر في هذا العالم اينما كان ، بعد أن يئسنا من سياسيينا من أشباه الرجال والعملاء والفاشلين وكأنهم خُشُبٌ مُسَندة ، أصرخ فيكم يا كل الشرفاء والغرباء في العالم ، أين شهامتكم ؟
أنقذونا من الجراد الذي ساقته (أمريكا) لنا ، من القراد الذي انسلّ من كل أزبال الأرض ، من الطاعون الأسود الذي تفشى بيننا ، من الجذام الذي أصابنا ، فهربنا من بعضنا وتحاشتنا كل الأمم ، من فوضى الدم التي ارتضته حكومتنا ، البلد في طريقه للانقراض ، ومزايداتهم المشينة لا تزال مسعورة، فهم طلاب الدنيا ، وكل طلاب الدنيا كلاب كما قال أمير المؤمنين علي (ع) ، الأجدر بهؤلاء أن يمرغوا رؤوسهم بالطين ، الأجدر أن يتركوا كل شيء ، وينهمكوا لأنشاء غرف عمليات لمواجهة يوم القيامة الذي يمر به البلد ، فهذا أضعف الأيمان ،  أنقذونا أيها اليابانيون أو الألمان ، انجدونا أيها البرازيليون والروس والبناميون والأسبان والغانيون والهنود ، الى اين نتجه ؟ الى دول الجوار وقد رفعت شعار (الأقربون أولى بالنحر) ؟ ، أم الى (أمريكا) وكأن الكبش يشتكي الى ذابحه ؟ ، أما بقي في العالم شيء من الخير ؟ ، هل جفّ ضرع الأخلاق البشرية الى هذه الدرجة ؟ ، هل ستخذلوننا كما خذلتمونا من قبل ، في فرض الحصار الأمريكي عدوة الأنسانية ، علينا من قبل ؟ .
مليون عنصر من الجيش والشرطة ، ومدننا تسقط الواحدة تلو الأخرى ، ونزوح ملحمي وويلات ودماء ، وكأننا نختصر كل الكوارث التي مر بها البشر ، في بلد اسمه العراق !.
أي زمن هذا ، يتنكر فيه رجل الامن ويضع النقاب ، والارهابي يرتدى زي العسكر مسفر الوجه ، كيف سأميز بين هذا وذاك ؟ ، ومشؤولينا مختبئون في ابراجهم العاجية الخضراء ، فتبا لهم ، وسحقا ، وترحا ، وهم يروننا لقمة تلوكها أفواه جائفة وأنياب صفراء !.

أحدث المقالات