18 ديسمبر، 2024 7:55 م

(قديجد البعض انطباقها عليه ،يحزن اذ ليس له بديل )
(أخر تتجدد فيه خلايا الرفض،فيجد لا بد من سبيل لتحرر العقل)
نحن مساكين الروح ،الروح التي
تقمصت فينا بالوان ،تذهب بعيدا مع آلهة الوهم التي اخترقت منظومتنا العقلية ولقرون وتأصلت فينا عنوانات
متعددة ورسمت لها طرق للانعتاق تحت مسميات وافكار
استوردها الاقدمون من وحي خيالهم او عند اصابتهم بامراض
حادة تصنف في خانة العبقرية
المرضية (نوبات من الصرع)
التي تتضخم بنسب متفاوته
تجعل للانسان رسم خرائط ومخططات تجعل لديه الانا
سيدة ابدية
نعم هذه الولادات هي التي صنعت لرجالها الايمان بالخلود
والجبروت والعلو فوق خانات
الكون وارادته،البعض صنع له
اهرامات ومدافن ينتظر دورة اخرى للحياة وأخر شيد له زقورة
يحاكي بها الرب ورحل تاركا ويلات احلامه لاقوام لم تسفه احلامه بل اختارته مستقبلا لها
وثمة من صنع له مسلة من الوصايا بما هي الاقدر على جذب العامه لانها خلاصة فكر بشري فاقت الفكر الغيبي لكنها ظلت معلقة دون ان تمضي مع الحياة حتى سرقت من منبتها
لان البيئة في موطنهاليست جديرة بالعناية الانسانية وارتضائها بلغة التوحش هدفا ابديا
وهناك من صنع تعاليم من وحي الانسان بعد رسمه لصورة
حقيقية للحياة دون خيال وبدع
قصصية استهوته فصنع من العدم حكايا وهم حولها بذكاءه
الى وثن او صنم اقنع ثلة من الناس بحقيقتها وتحت وابل الزمن توارثتها الاجيال بالقوة
حتى دخلت في حضارتهم وموروثهم فصارت مقدسة لدى المجتمعات.
وهناك من حمل السيف ليقطع
اوصال الصحارى ويمزق ربما احشاء الجبال خيالا او يقسم البحار بحيرات بوحي هذا السيف او الذي ينفخ في ارواح الامم مجدا وخلودا دون دليل
لكنه كان اكثر اقناعا تارة لحدة ذكاءه وطورا تحت جبروت العنف، انها ازمنة تراخى فيها الانسان مع ذاته بذاته بعد ان احس بضعف قواه حتى اخذت منه عدوى عبادة هذه الاجناس
وغدت وسادة للعموم
وفي مناطق من هذا الكون توارث شخوص كعب السمو
والاحساس بالنباهة وسط سطوة الجهل بين تلك القرية وتلك الاصقاع حيث انبث فيه
العقل الاوحد بخلق خرائط جديدة متطورة في ظل هواجس التخلف والانحناء لليأس والعيش في تواتر المقبولية للارث الذي يعيش
حتى اخذ يتقبل كل اوهام ما يصله ويحولها الى مقدس وعبادة خالدة.
هذه العبادة لا تقبل الجدل ولا الحوار ولا السجال انها محكومة
بافتراض انها حقيقة الوجود هذه الحقيقة انزلتها ملائكة السماء بعد اخترقت الكواكب والاعاصير وشدة الريح دونما اوكسجين او نتروجين يساعد على ديمومة حركتها معتمدة على اجنحة نفاثة تتحكم لحظة نزولها ببسط قناعة السماء
هذه الحقيقة تعلمها الانسان نتيجة لخوف الصحارى والادغال وعوادي الزمن وشدة الرياح حتى تخفى وتراءى له
ان ثمة لحظة خلاص من هذا الخوف باعتلاء هذه الناصية
ومع تقادم الازمنه انقطعت رسالته عن ظاهر الحياة بعد ان صنعت لها خاتمة ،انتقلت لتستوطن ارواح أخرين اعتقدوا انهم ورثة في هذه الارض ووصل ايمانهم بانهم احفاد الكون وعلى من تبقى من البشر هم عبيد وملزمين بالطاعة والولاء حيث لاتوجدلغة من الوعي والرفض والتحليل الافقي والعمودي للحياة حتى تأصل الجبن في المعمورة وسلم الحياة لهذا الوهم وهذا الجبروت حتى تسامى الانسان في معمورتنا مع الغباء وسلم نفسه انقيادا لها وحول الروح مرة اخرى الى اصنام لتلك الاصنام واقنع الاخرين انها صنوان البعث وصنوان للبقاء
وان الخروج من هذه النواميس يعني اشعال الروح دنيا واخرى
يالها من فطنة تقمصت هذه الارواح البريئة والعفوية الارواح التي جاءت حرة كريمة لكنها ارتضت للمضي في سيرورة الدنيا تحت التسليم لعبادة ومقدس هو من وحي خيال الانسان.
ان ايدي وفكر هولاء من يرسم وهما من يتزاوجان على هذا البناء فاما يصبح كوخا تهزه اهات الريح والقلق المستدام
واما ثورة في النفس تحرره من خلجات واعاصير خلقها له قرينه في مرحلة عبور جسور التأريخ
انها محنة وصراع ازلي مع قبول
لغات متداولة لا تقبل التغيير
حيث صناعتها كانت متقنة وتحتاج لشفرة تفك هذه الرموز مثلما تم تفكيك مسلة حمورابي بعد الاف من السنيين ، وحركةالحياة والكون قابلة لبعث ما هو جديد او غريب وهذا صراع بين الاضداد ولا بد من نفي ينفي القديم وثورة الوعي ربما تأتي الان او بعد ازمنه اذ لا مجال لسطوة الانكسار والخنوع لارادة الاوهام
انها لحظة امتلاك الرفض والمثول امام جبروت الوعي والانبعاث مجددا اذ ارى ان ثمة مبعوثين جددا ينتشلون خواء هذا الوعي للانتقال لدورة جديدة تستنسل عالم جديد مجردا من ترهات الواقع وترهات عبادة الانسان للانسان
وهو الذي يجاريه في اشهر الولادة وفي قضاء الحاجة وفترات الحيض والانجاب وامتلاك الحواس الخمس
انها لحظة اعادة الوعي التي من الممكن ان يمتلكها الانسان ان استطاع امتلاك هوية الرفض.