لا أدري ولا غيري يعرف إذا ما كان توقيت وموعد نشر هذه المقاله ” وفقاً لتوقيات هذا الموقع الإخباري الألكتروني ” قد إستبق او تزامنَ او كان عقبَ الشروعِ بمعركة الموصل ” الوطنية – الأممية ” . ومع كلّ هذه الإحتمالات والتصورات , فهنالك نقطتان لعلّهما جديرة بالإشارة لهما : –
< بينَ ذكاءٍ غبيّ , وبينَ غباءٍ ذكيّ > وايضاً ما بينَ بينهما .! , فخلال الأسبوعين الماضيين ” على الأقل ” فقد تمَّ إعلام وإبلاغ القيادة الداعشية عن معظم التفاصيل الستراتيجية والأمنيّة عن الهجوم لتحرير داعش ” عبر وسائل الأعلام ” بدءاً من محاور واتجاهات الهجوم , وانتقالاً الى مناطق الإحاطة والتطويق , ومرورا بأعداد القوات المهاجمة وصنوفها وخططها , وايضاً الى ما هو اوسع من ذلك ” مّما لانودّ التطرّق له ” . وتمَّ إبلاغ الدواعش من قِبلِ مَن سيقاتلوهم ” وبِحُسنِ نيّةٍ مفرطة ومسرفه ” .! , لكنّ كلّ ذلك وما خلف ذلك سوف يكلّفنا مزيداً من اعداد الشهداء , فكلّ كلمةٍ بشأن المعركة وتسبق المعركة لها ثمنٌ باهظ للغاية .!
وعلى الرغمِ من أنّ المعركة الموصليّة محسومةٌ سلفاً وفق كلّ الحسابات والقياسات , فنستميح العذر الإستباقي بالقول بأنّ معظم الأطراف والقوات والجهات المشاركة في عمليات التحرير , فأنها ستزعم وتدّعي بأنها حسمت أمر النجاح والنصر في المعركة , وكأنه لولاها فأنّ مصير المعركة كان آيلٌ للفشل الذريع .!
ومن مفارقاتِ هذه المعركة , فلولا القصف الجويّ والمعلومات الإستخبارية الجويّه ! للدول التي غزت واحتلّت العراق , فمن الصعبِ حسم هذه المعركة , للأسفِ والأسى …