23 ديسمبر، 2024 7:22 ص

أشعَرْ قلبه الرحمة فنقموا عليه وأعتدوا !

أشعَرْ قلبه الرحمة فنقموا عليه وأعتدوا !

من وصية أمير المؤمنين عليه السلام لمالك الأشتر(وأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّحْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ ، والْمَحَبَّةَ لَهُمْ ، واللُّطْفَ بِهِمْ . ولا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً ، تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ : إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ )
هذا القانون الانساني والضابطة لا تتقيد بزمان ورعية  بل لها امتداد تاريخي وبُعد زماني ومكاني تجري مجراهما , وهي بمثابة رسالة اسلامية توعوية هادفة لبيان قيم الاسلام في التعامل والسلوك العادل المفعم  بالرحمة مع الانسان تسمو الى ما فوق الاعتقاد الديني وهي بذات الوقت دعوة رسالية إنسانية  للإسلام المحمدي وإبراز الصورة المشرقة التي ضحى من أجلها الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وجسدها بسلوكه الاخلاقي حتى مع أعداءه ومن تسبب في معاناته ويحكي لنا التاريخ دخول الناس أفواجاً في دين الاسلام من خلال تأثرهم بإخلاق ومعاملة وسلوك ورحمة المسلمين وإيثارهم, وكان هذا محط مدح وثناء الشارع المقدس وبشرى لهم بالرضا والنعيم في الحياة الاخرة والرحمة (إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) , وهذا القانون ملزم لكل مسلم , والعلماء الذين هم أكثر خشية ومعرفة بربهم ليكونوا في مقدمة تطبيقه والطاعة والإمتثال خصوصاً اذا داهمت الأخطار العباد والعباد أضف الى ذلك الواجب الوطني والانتماء  , ولكن من العجب العجاب ان يقابل هذا السلوك الانساني الرسالي بالنقمة والاعتداء الوحشي من قبل مسلمين ويشهدون أن علياً ولي الله !! إعتداء  يريد ان يقتلع  بوحشيته  جذور الرحمة ويسلخها من القلوب وكأنها لاوجود لها في قاموس الانسانية والاسلام ليزرع محلها القسوة والبطش والانتقام ويرفعها شعاراً ويجسدها سلوكاً يُرجعنا الى تاريخ ما قبل الاسلام (الجاهلية) التي جاء الاسلام وزهقت أرواح من أجل قلعها  وتطهير النفوس منها  وإرجاعها  الى فطرتها التي فطرها الله تعالى عليها! إعتداء هو بالحقيقة إعتداء على قيم الاسلام وعلل الأحكام ..إعتداء على وصية الامام علي عليه السلام وخرق لقانونه حيث أصبحوا سباعاً ضارية تغتنم أكل الابرياء ! إعتداء على نهج وسلوك رسول الرحمة صلى الله عليه واله وسيرته العطرة  ! إعتداء هو حقيقة تشويه لصورة الاسلام المشرقة الناصعة ! إعتداء هو حقيقة تنفير للناس عن الاسلام والمذهب وإعطاء الذريعة للمتربصين للطعن به والجرأة عليه !! إعتداء لوأد صوت الوطنية وخنق لغة التسامح  ورسالة شر ووعيد ! إعتداء هو حقيقة تصريح بانهم قاصدون جادون ماضون لجعل العراق ساحة صراع وقتل وتهجير وطائفية وتقسيم وتصفية حسابات وتشفي وأضغان!!
مقتبس من محاضرة السيد الصرخي الحسني
(( ومما يؤسف له وجدنا الأساتذة وجدنا الرموز وجدنا السادة وجدنا المشايخ يتصارعون ويتكالبون ويتناطحون ويتنازعون على الانتخابات والاصوات والمقاعد والحكومة وتشكيل الحكومة!! والدماء تسفك والأعراض تنتهك والأطفال والنساء مئات الآلاف تسكن وتعيش وتتواجد في العراء تتحمل كل المصائب وكل الويلات
………………. ورحمة بابنائنا ببناتنا بنسائنا بأمهاتنا بخالاتنا بأخواتنا ممن تسكن او تعيش او تتواجد في العراء وتحت الضيم والقهر والذل . …. أنها فتنة لعن الله من ْ أوقدها وأوقضها ومن يجذر فيها ويؤسس فيها …..))
https://www.youtube.com/watch?v=XOJarE97ac0
يكفي سفكا للدماء يجب على الحكومة أن تحل هذه المشكلة
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=399633
دعوة لانهاء الاقتتال