يعتبر الشباب الركيزة الاساسية على مر التاريخ للنهوض بواقع الامة الاسلامية والسير بها الى بر الامان من الانحرافات الفكرية والعقائدية لترتفع راية الاسلام وتربية جيل صالح قادر على تحمل الرسالة الاسلامية .فللشباب اهمية بالغة ومكانة خاصة لنهضة الامم لانهم زهرة الحياة وصفوة المجتمع وكما نعلم انه لاقيمة لمجتمع شبابه منهمك في اللذات لاقدرة له على حمل المسؤولية والقيام بالواجبات تجاه شعبه فاهمية الشباب لاتحتاج الى اضاعة الوقت من اجل تذكير الناس بها وفي التاريخ امثلة كثيرة وشواهد كافلة بان يتذكر ويتعظ من لايتعظ ممن تاثرو بالغزو الفكري.
فقد تصدي شباب واشبال مشروع المسلم الواعد الى نشر الرسالة المحمدية الحقة التي دعت الى تنوير العقول والضمائر والقلوب بالعلم والمعرفة بحراكهم الإبداعي الرامي الى نشر الثقافة الحسينية الخالدة التي دعت الى تجسيد المثل الاسلامية العليا خاصة ونحن نعيش ايام عظيمة نستذكر فيها مصاب الامام الحسين عليه السلام وانوار الزيارة الاربعينة التي اضاءت الدنيا بأسرها لتبدد ظلام الخوارج المارقة الذين عادوا اليوم بلباس الفكر الداعشي البغيض لينتفض شباب واشبال مشروع المسلم الواعد ويطوفوا بلباس التقوى والوسطية والاخلاق كحمائم السلام وينشروا ثقافة الاعتدال والوسطية وينوروا القلوب وذلك بتوزيع مقتبسات من بحوث ( الدولة المارقة والوقفات ) وبيان الاستاذ المحقق الصرخي الموسوم ( محطات في المسير الى كربلاء ) الذي يترجم المعاني الفاضلة لخلق واخلاق الائمة الأطهار وهم يستذكرون شعائر الله تعالى وامتداد الشعائر الحسينية النبيلة .
ومن هذا المنطلق ولتوجيه الشباب والاشبال الى اهمية العبادة والتقوى في الاسلام في نشر الرسالة المحمدية الاصيلة خصوصا في مرحلة الشباب قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم (سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ تعالى ورجلٌ ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ورجلٌ ـ كان ـ قلبُه معلَّقٌ في المسجدِ ورجُلانِ تحابَّا في اللهِ: اجتمَعا عليه وتفرَّقا ورجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه )