1. العراق الجديد الذي أسسه الرجال العظام عام ١٩٢١ بما يواكب التقدم وتأمين حياة مستقبل أهله صحيا وثقافيا واجتماعيا بشكل يفوق جميع دول المنطقة بل وجميع دول الشرق الأوسط.
2. وتحقق لاكتفاء الذاتي رغم قلة حصة العراق من النفط آنذاك ثم جرى الأعمار ببناء الطرق والجسور والسكك الحديدية وتم انشاء مصانع النسيج الكبرى ومصانع الزيوت والأسمنت في المركز والمحافظات وكانت خدمات الكهرباء والماء والاتصالات والبلديات متطورة وبإجور رمزية لا تجارية كما حصل مؤخراً زمن اشباح الظلام وبحيث لا يعجز عنها الفقراء الذين عاشوا بأمان وكفاية أنذاك.
3. ثم بدأ العصر الجمهوري بعد تموز ١٩٥٨ مستفيداً من تجربة الفرسان قبلهم .. وتم إلغاء إستغلال الشركات الغربية الجشعة للنفط بعد مفاوضات فاشلة حول تحسين حصة العراق نحو (٥٠٪) عام ١٩٦٢ مما اضطر الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله بإصدار القانون رقم (٨٠) لنفس العام بجعل حصة العراق (٩٧.٥٪) ولجميع الشركات (٢.٥٪) فقط وتم سيطرة قطعات الجيش على كافة الأبار المنتجة وبذلك تم رفع معيشة الشعب العراقي وتم البنيان السريع للجسور والمصانع وتطوير وسائل الانتاج الزراعي بقانون الاصلاح وتسليح الجيش بما يحقق طموح البلد والحفاظ على استقلاله التام ذاتياً .. وهكذا بدأت مؤامرات الغرب والشركات لتغيير النظام الى ان سخروا حزب البعث بقيادة ميشيل عقلق ومساعدة المخابرات الاجنبية في إنقلاب (٨) شباط (١٩٦٣) الذي كلف العراقيين الآلآف الشهداء الذين استبسلوا في الدفاع لو لا إستجابة الزعيم لطلب حقن الدماء ولكن قادة الانقلاب اعتذروا عن الحضور للتفاوض الا في دار الاذاعة الذي يحتمون فيه وخوفهم من انتفاضة الجماهير وقد وافق على الحضور رغم اعتراض ومساعديه ومنهم المرحوم عبد الكريم الجدة وأنها مكيدة فقاموا بإغتياله عند الحضور دون شرف العهد .. وتم استشهاد العميد عبد الكريم الجدة وتابعيه على اسوار الدفاع في ١٩٦٣/٢/١٩ مستبسلين.
4. وبدأ عهد حزب البعث الاول من (٩٦٣/٢/٨) وحتى (١٨ت١ من نفس العام ) واستمر لمدة تسعة أشهر من الفوضى وانتشار مليشيات الحزب ( الحرس القومي) وتصاعد الجرائم واستخفاف هذه المليشيات بالجيش العراقي ورموزه مما شجع قادة الجيش الكبار الرئيس عبد السلام عارف معترضين لمعالجة الفلتان.
5. فقام الرئيس صباح يوم (١٨ تشرين ١٩٦٣) بقلب النظام والغاء حكومة البعث وتجريد الحرس القومي من السلاح فورا وتسليم سلاحهم لمراكز الشرطة خلال ٣ أيام أو اعدام المتلكئين فوراً وساد النظام وعادت طبيعة الحال. ولم يحصل رد فعل خوفاً من حزم النظام .. وبعد حادثة السمتيه التي يستخدمها المرحوم الرئيس عبد السلام لزيارة البصرة واحترقت بمن فيها من المسؤولين قرب القرنة (١٩٦٦) في طريق العودة الى بغداد.
6. وقد تم تنسيب الفريق عبد الرحمن عارف رئيس اركان الجيش آنذاك رئيساً للجمهورية وهو الشقيق الاكبر للفقيد الرئيس عبد السلام عارف من قبل قادة الحيش الكبار . وكان الرئيس عبد الرحمن عارف رجلاً رزينا ونزيها ومحباً لشعبه وحريصاً على الحريات العامة والتعددية وبذلك أعاد حزب البعث نشاطه مستفيدا من تجربة التسع أشهر والتحوط السري لنشاطاته وطموحه وإستغلال بساطة وعفوية الرئيس الجديد وتغلغلوا بضباط لا زال ولاء بعضهم للحزب وهكذا تم تغيير النظام في (١٧ تموز عام ١٩٦٨) برئاسة احمد حسن البكر والذي واصل ادارة البلد بهدوء وعالج بعض المطامح القومية وحذر من سفك الدماء حتى (تموز ١٩٧٩) حيث قدم استقالته تحت تأثير كتلة نائب رئيس مجلس قيادة الحزب واستلم صدام حسين المجيد رئاسة البلد بنظام بوليسي قمعي وتعدد أجهزة أمنه التي سببت الكثير من احكام الاعدام للمعارضين وبعض منافسيه في الحزب مثل جماعة عدنان الحمداني وغيره وحتى نيسان (٢٠٠٣) ورط العراق بفتن داخلية وحرب مع ايران من (١٩٨٠ – ١٩٨٨) وغزا الكويت في تسعينات القران الماضي وخسر نصف شط العرب لإيران وخور الزبير للكويت وبدخول القوات الامريكية وأختفى ثم قبض عليه وحكم بالاعدام شنقاً علناً عام ٢٠٠٦.
7. وهكذا بعد دخول قوات الاحتلال في نيسان/٢٠٠٣ وهروب كبار مسؤولي النظام والقاء القبض على رئيسه وبعض المسؤولين ومحاكمتهم من قبل نفس القضاء الذي كان مسيراً بيده قبل سقوطه ولا زال يلبي التزام بسياسة الحاكمين مهما كانوا من بعده.
8. وكان الناس يأملون إنفراج معاناتهم بزوال النظام السابق الذي حرم المواطنين من حرياتهم وسلب إرادتهم في العيش وبما فرضه بأجهزته الأمنية المتعددة والمارقة والتي تبث الرعب في نفوس المواطنين بشكل غوغائي. وكم كانت دهشتهم بتولي بعض المنبوذين من قبل النظام المشردين خارج القطر والذين جمعتهم قوات الاحتلال من حانات وخمارات ومباغي الدول الغربية ممن لا يملكون المؤهلات ولا الغيرة على خدمة شعبهم ولكن مؤهلين لتأسيس طبقة حيتان الجوع القديم قابلين العمل تحت رئاسة حكم المدني للعراق الذي نصبته سلطة الاحتلال بإسم (مجلس الحكم) المؤلف من هؤلاء.
9. وشكل أول حكومة إحتلال برئاسة السيد (والله ما ادري) د. اياد علاوي الذي على رأس مجموعة الوطنية تسميات فقط وقد كانت إنجازاته المميزة مع تراثه وتأسيس شركات خارج البلد :
أ) حل الجيش العراقي العتيد والذي لم يطرأ عليه تغيير منذ تأسيسه رغم تغير الحكومات السابقة وكان سور الوطن وتشريد ضباطه ومراتبه .. ببصم ومباركة مجلس الحكم المسير.
ب) فتح الحدود العراقية بحل قوات الحدود وتسهيل مهمة دخول الجواسيس وعملاء المخابرات الاجنبية وعناصر التخريب.
ج) تعطيل المشاريع الصناعية والزراعية في القطاع الخاص.
د) تشجيع الطائفية واحزابها المتطرفة والاحزاب القومية على حساب الوحدة الوطنية.
هـ) تشريع دستور (بول-برايمر) على عجل قبل أن يعرض على الشعب العراقي … والذي يشجع على المحاصصة الحزبية والعنصرية والتي تهدف لتمزيق الوحدة العراقية والمهاب المشاعر العنصرية والطائفية وبث البغضاء بين مكونات البلد هو ومن والاه … واذا سأل عن هذا الانحدار يجيب (ما ادري).
10. وتلاه عام ٢٠٠٧ الخرف المتخلف ابراهيم الجعفري (الخنفشاري) ابو القمقم والحكومة الملائكية حكومته (حاش لله) وقضى طيلة حكمه بتصحيح عقد الفقر التي قضاها في دار ايواء المشردين في المملكة المتحدة ليصبح خلال ثلاث سنوات الى صاحب عمارات وفنادق يشمل شارع كامل في لندن واملاك في الامارات ولبنان على حساب افقار شعب العراق دون تعب او تفكير دون أي اهتمام بمهام الرئاسة!
11. تلاه الحوت الاكبر عام ٢٠٠٧ نوري المالكي والذين كان لاجئا في السيدة زينب في سوريا يعمل على يسطة يبيع السبح على الارض والمحابس ليغرف اكبر غرفة في تاريخ العراق وسخر ٨٠٪ من ميزانية الدولة لحزبه (حزب البلوى والخراب والتطرف الطائفي) وشجعت طائفيته على دخول داعش وفقدان ١/٣ العراق وقد استحوذ قبل إنتهاء مدته (١١٢ مليار دولار) الى الخليج وهكذا سلم خلفه حيدر العبادي خزينة خاوية وعراق محتل ووضع متدهور وبقي بحماية مليشياته دون محاسبة لغياب القضاء ولحد اليوم.
12. وعمل الدكتور حيدر العبادي بمساعدة الحشد والجيش والشرطة بطرد داعش بدعم دولي وحرر المحافظات الغربية وصلاح الذين وحاول بدعم الميزانية المركزيه بإلغاء تقاعد الوزراء والنواب غير القانوني وحاول تخفيض الرواتب المليونية الخرافية رغم معارضة سقيم البرطومي وآخرين ومعرقلة الاصلاحات الاقتصادية خلاف سلفه وكانت استقلاليته سبباً برفضه من الجانب الايراني وتنسيب ما يخضع لسليماني واسياده فكان عادل زوية يناسب المرحلة المطلوبة من الغرباء.
13. أما ضبابية مجلس النواب فلا يلام إذ يجهل واجباته ومسؤولياته ولكن لم تكن مشاركة الشعب في التصويت إلا بنسبة ١٧٪ من زبائن مفوضية الانتخابات ومن الاحزاب والكتل وآخرين بثمن يدفع اليهم علناً وهذا لا يخفى عن معظم أبناء الشعب العراقي حيث أدلت احدى النائبات بأنها اشترت مقعدها ب(٥ مليون) دولار على الفضائيات.
14. ولم ينفذ واجب الرقابة حيث إستغلت الكتل العوائل والاحزاب للانفراد بمناصب المدراء العاملين والوكلاء والمحافظين والفقراء دون كفاءات ودون أهليه ولا دراية ولا شهادات ولذلك ساد الفساد والتفريط بحقوق المواطن والابتزاز
ثم تعيين بعض الأميين والجهلة في المناصب الحساسة ومن نوعيات رديئة لا تؤمن بوحدة العراق من ضمن عوائل الحقد والجريمة ولكم مثال هو تعيين (المدعو ميوان صابر البرزاني) سفيراً لتمثيل العراق في هولندا اليوم. ولسان حاله يعلن دائماً بأنه كردي وليس عراقياً كما يضيف أن كردستان قومية وليست كردستان العراق الذي لا يقره كواقع والآف الخريجين وأصحاب الشهداء العالية والعسكريين الذين ضحوا بدمائهم دون عمل. فكيف لهذا الشبح وامثاله المرتزقة أن يخدم غير مصلحته الشخصية وحزبه .. ومجلس النواب المهتم بخصوصياته …. وكان الله في عون العراق الجريح!