4 نوفمبر، 2024 9:17 م
Search
Close this search box.

أشباحٌ

شبحٌ
مَعَ دوخةِ الأرقِ

يَطِلُّ من خلف زجاج النافذةِ : شبحٌ

ليسَ ضيفاً أو مدعواً أو زائرا

… كما شحاذٍ ..ينزلُ من مسبارِ!

تقلّبَ وجههُ في كلِّ حينٍ :

لصاحبٍ من صُحُبي

فحدّقَ بي وقهْقَهَ بأشداق القرودِ

: أَلَمْ يَمُتْ – ذا الجربوعُ – منذ أيام الحصار ؟

وبَدَأَ يُلَوُحُ – كل هنيهةٍ – ” ببطلِ عَرَقِ “

كرايةً خفاقةً :

لغزوات أجدادي الأجلاف العَرَبِ ..

على تخوم الصحاري

قالَ هازئاً : ها أمَا كنتَ تريد

موتاً طافح السُكْرِ ؟

أو ميتةً بين أجمل الحسناواتِ آمِرا؟

أو تشقُّ الطريقَ إلى الخلودِ ..

هل نسْكَرُ ..فنَصِلُ بسرعة الخاطرِ

إلى الأربِ ؟

******

العادة ” الوهميةُ “

فشلتُ خلال أربعينَ عاما :

حتّى في عشقِ امرأةً واحدةً ..

كنتُ أقعَ لوحدي:

في الغرامِ …

ثُمً أستفيقُ وياليتني لمْ أستَفِق ِ

فامْتَلأَ قلبي بالقيحِ والحيفِ ..

ولكنْ حينَ عشقتني امرأة

بعد الستينِ ونيفِ ..

لم أستطِعْ أنْ أطيقها أبداً !

فليسَ أثقلُ وأقسى مِنَ الحُبِّ الحقيقي

وعُدْتُ كما تعود السلحفاة لدرعها :

حيث الأمانَ ولذة الأوهامِ ..

*****

*[email protected]

أحدث المقالات