23 ديسمبر، 2024 8:33 م

أشارات زيارة استشهاد الأمام الكاظم عليه السلام

أشارات زيارة استشهاد الأمام الكاظم عليه السلام

تأتي زيارة الأمام الكاظم, لتثبت لون بغداد المحمدي, فكم حاول الطغاة طمس هذه الحقيقة, لتأتي زيارة الأمام الكاظم, لتكشف اللثام عن حقيقة سكان بغداد.
تحمل أيام شهر رجب معها, ذكرى استشهاد الأمام موسى الكاظم عليه السلام, حيث كان الخليفة العباسي هارون, يشعر بالضعف أمام حضور الأمام, حيث التفاف الجماهير نحوه, والاعتراف العام بان الخليفة العباسي, مجرد رجل نزق منحرف, متعدي على حقوق الناس, مما يفقده شرعية منصبه, باعتبار الخلافة الإسلامية, لا تكون إلا للأعلم والأتقى, هذه الأمور دفعت هارون لتغييب الإمام عن الأمة, عبر سجنه, سنوات طويلة, لكن في النهاية أدرك هارون, إن التغييب ليس حلا, فالأمة مازالت متواصلة مع الأمام, عندها لجأ لعملية اغتيال الأمام. فكانت فاجعة هزت العاصمة بغداد, ولولا القسوة في التحكم بالأمور, لطار عرش العباسيين.

اعتقد هارون العباسي, انه بقتل الأمام الكاظم تنتهي المسالة, لكنها حسابات خاطئة, والدليل الحشود المليونية التي تتجه لقبر الأمام سنويا.  

أشارات تاريخية, كان استشهاد الأمام الكاظم, لرسم معالم الفرق بين مدرستين, مدرسة الباطل, التي تمسك بمقدرات الأمة, وتحكم بالسيف والغدر والخيانة, وتعمل على التلاعب بالتاريخ, عبر تسخير الأقلام لوضع الأكاذيب, وتشييد دين على فريات تاريخية, لم يكن أمام هذه المدرسة, إلا وضع هالة على رموزها, من شخوص المرحلة الأولى, إلى حكام بني أمية وأخيرا بني العباس, بالاستشهاد تم تعرية أكاذيب مدرسة الحكام, وتوضيح هزل بنائها, إمام مدرسة آل محمد, التي تستمد قوتها من التزامها الحق, عبر متابعة الرسول الخاتم, وعدم التوسل بطرق أخرى.

اليوم تتوضح بطلان مدرسة الحكام, التي ألزمت الناس بمتابعة فقهاء هي نصبتهم, كي تحصر الدين بيدها, وما الفكر التكفيري, إلا نتاج مدرسة الباطل, لكن لا تملك هذه المدرسة اليوم أمكانية التصحيح, لان كل أساسها بني على الباطل, فأما زوال مدرستهم, أو التمسك بما يملكون من باطل, وهذا هو للان قرارهم مع الأسف.

أشارات سكانية, حيث يكثر زعيق قنوات العهر العربي, على اعتبار بغداد عاصمة أهل السنة, وهي مركز خلافتهم العتيقة, ويغرد بعض الساسة المضغوطين, على اعتبار بغداد ليست لها أغلبية سكانية, فتاتي زيارة الأمام الكاظم, لتثبت لون بغداد المحمدي, فكم حاول الطغاة طمس هذه الحقيقة, لتأتي زيارة الأمام الكاظم, لتكشف اللثام عن حقيقة سكان بغداد.

ظافر وصالح وطارق والهالك حارث, غردوا كثيرا ضد زيارة الأمام الكاظم, سعيا لإخفاء هذه الحقيقة, لكنها حقيقة في سطوع وبروز, عاما بعد أخر.

أشارات حول أهمية دعم الحشد, فالزيارات هي خير داعم للجهاد, حيث تثبت روح الولاء لأهل البيت, وتعيد الأمل بإمكانية دحر الأعداء, حتى لو كان كل قوى الظالم, كما حاصل اليوم, داعش يقف معها كل العالم الغربي, ودويلات العربان, فقط أمامهم الحشد الشعبي, يستلهم من صبر الإمام الكاظم, ليقاوم التهم العسكرية, ويفند فكرهم الشاذ, لإنقاذ الأمة من الضياع.

ألان فقط ننتظر ذلك اليوم, الذي تنكشف فيه الفرية الكبرى, وتتوضح فلتت الزمان الباطلة, كي تزول مدرسة الباطل, التي أسسها حكام الجور, ليعود الكل لمدرسة واحدة, وهي مدرسة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله.

والسلام.