يوما ولا كل الايام وبصمة كبيرة في تاريخ الكرة العراقية ، عندما نجح منتخبنا الوطني لكرة القدم في الحصول على كأس بطولة امم اسيا ٢٩ تموز ٢٠٠٧ في ظروف لا يعلم سوى الله في خباياها ، توقفت فيها الحياة تقريبا في بلدي العراق بفعل الارهاب والمحتل الامريكي ، الذي نجح في زراعة الطائفية والفتن بين ابناء الشعب الواحد . فرحة النصر التي اهداها الاسود لشعبنا انذاك اعادة الحياة لمجاريها الطبيعية وصفق الشعب بكل الوانه واطيافه لرجال المنتخب .. يوما لاينسى عندما اختلطت دموع الفرح بعرق قمصان المنتخب لتفوح من خلاله رائحة النصر العراقي ، من منا يستطيع ان ينسى هدف يونس محمود الذهبي ، من منا يقدر على نسيان دماء الشهداء التي سالت خلال أيام البطولة ، من منا محت من ذاكرته قوة ام الشهيد التي نزعت الحزن من على وجهها وراحت تحتفل بالانتصار الكبير ، من منا من نسى أحزانه وجراحه واوجاعه وراح يتابع اخبارها يوميا ، من منا لايتذكر الرسالة التي حملها السيد ناجح حمود للاعبينا واعطتهم الدفعة القتالية التي لابد منها في المعركة الفاصلة امام نظيره السعودي ، في كل انتصار تحققه الاسود تشتعل الاجواء وترتفع معنويات الشعب ، في كل انتصار كان لدعاء الامهات وشيبات اباءنا وبراءة اطفالنا يستجيب رب العباد ، مراهنات كثيرة تلاعبت على الجسد العراقي داخليا وخارجيا خلال البطولة لكنها خابت بفعل الاصالة والعراقة والحب للعراق وحده ، هل نستطيع ان ننسى رئيس الاتحاد الكابتن حسين سعيد ونائب الرئيس ناجح حمود وعبد الخالق مسعود واحمد عباس وباسم الربيعي ومحمد الصائغ وباقي الاعضاء ، هل نستطيع ان ننسى الابطال نور صبري محمد كاصد ، احمد علي ، علي حسين ارحيمه ، جاسم غلام ، باسم عباس ، حيدر عبد الامير ، حيدر عبد الرزاق ، سلام شاكر ، صالح سدير ، نبيل عباس ، نشات اكرم ، مهدي كريم ، قصي منير ، هوار ملا محمد ، هيثم كاظم ، كرار جاسم ، يونس محمود ، محمد ناصر خلدون ابراهيم , لوي صلاح ، عماد محمد ، سامر سعيد ، جاسم محمد حاجي ، والكادر التدريبي المؤلف من البرازيلي جورفان فييرا ورحيم حميد واحمد جاسم . تحية حب وتقدير لرئيس واعضاء الوفد الذي نجح في زرع البسمة على شفاه شعبنا الجريح ، تحية عرفان للاتحاد العراقي بكرة القدم بقيادة الكابتن حسين سعيد الذي مرت على دورتهم الانتخاببة اعوام نستطيع ان نصفها بايام الموت الا ان حبهم لبلدهم ولمعشوقتهم الكرة ذللت كل الصعاب .