منذ الحرب العالمية الثانية , وما عهدته البشرية أسلحة تقليدية ذات تأثيرات محدودة , وفي الحرب العراقية الإيرانية والعراقية مع دول التحالف , برزت أسلحة مرعبة وأساليب قتالية غير معهودة , وهجمات تدميرية صاروخية وغيرها ذات قدرات ذكية.
فكانت الصواريخ تطوف الشوارع متوجهة إلى أهدافها.
وعلى مدى ثمانية عقود تطورت الأسلحة , وتمكنت الدول المصنعة القوية أن تنمي قدراتها , وتبتكر أدوات قتل ودمار تتفوق على أسلحة النصف الأول من القرن العشرين.
فالأسلحة النووية , صارت تقليدية , وهناك العديد من الأسلحة التي تتفوق عليها وتتجاوزها بمدياتها التدميرية.
فالتحدث عن الأسلحة النووية توجهات لتبرير ألف غاية وغاية في نفس يعقوب.
القنابل النووية يمكن الحصول عليها بسهولة من دول تصنعها وتبيعها لمن يشتريها , وهناك شركات تبني مفاعلات نووية في غضون ستة أشهر , المهم إدفع الثمن.
الدول الصناعية لديها أسلحة مذهلة لم تكشف عنها , وتعدها ليوم القيامة البشري القادم لا محالة , لأنه بحاجة إلى شلة مجانين , وقدرات خفية عميقة تعبث بممتلكات القادرين على الفناء , والمعززة بمعتقدات غريبة تحرر الفاعلين من الشعور بالمسؤولية , لأنهم ينفذون إرادة ما يعتقدون.
العالم يتعثر بنفسه وقد آن الآوان ليتصارع المهيمنون على مصير قوة لا تلين.
عالم البشر فيه أرقام , والجثث ركام , والمئات يردمون كالجراد في حفر الإنتقام , وتطهير الأرض من جراثيم الآثام , والبشر يقتلون في حفلات توزيع الطعام.
كل شيئ تحول إلى سلاح!!
فعن أي سلام يتحدث المتوهمون؟
“القارعة ما القارعة…”
صهيل الموت صدّاح عنيدُ
يباغتنا وينهره العديدُ
إذا جنحت إلى سلمٍ تفانت
بأفعالٍ بها هدرت تبيدُ
قديم حائرٌ بين الخطايا
وكل أثيمة فيها جديدُ