23 ديسمبر، 2024 3:20 ص

أسـرار حلــبجــة  تماسيح تبكي كذباً !!/3

أسـرار حلــبجــة  تماسيح تبكي كذباً !!/3

( نعرض شهادات على لسان اللواء فوزي البرزنجي للأهمية وللتأريخ والأنصاف )
( وشـــهد شــاهــدٌ مـــن أهلـــها )

بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٤٢) سورة البقرة

( القسم الثاني – الضربة الكيماوية )

تنويه :

كما يقول السيد اللواء البرزنجي المقال ليس دفاعا عن النظام العراقي السابق لكن للبحث عن حقيقة مرتكبي جريمة حلبجه الحقيقيين والتي أصبحت الآن شيء من التأريخ ويعرف الكثير من أبناء حلبجه من هم مرتكبي هذه الجريمة .

القسم الثاني / ضرب حلبجه بالعوامل الكيماوية السامة :

أولا: لفشل جيش العدو الإيراني بالتقدم نحو مدينة السليمانية وعدم تمكنه من الوصول إلى الكتف الشرقي لسد دربندخان وإنتقاما لخسائره الكبيرة في حوض نهر سيروان جنوب غرب حلبجه لجأ العدو الإيراني يوم 16 اذار1988 بالتنسيق مع بيشمركة حزب الأتحاد الوطني الكوردستاني إلى ضرب حلبجه بالعوامل الكيماوية السامة لإحراج القيادة العراقية وتشويه صورتها أمام الشعب الكردي أولا وأمام الرأي العام الدولي ثانيا وأُلصقت التهمة بالجيش العراقي الباسل.

ثانيا: تم تصوير فلم للضحايا من قبل إحدى قنوات التلفزة الإيرانية ونشر بواسطة وسائل الإعلام الإيرانية وتلقفت وسائل الإعلام الدولية نقل وعرض الفلم في معظم محطات التلفزة الدولية مما أثار ضجة واستنكار دولي كبير ضد العراق. تحليل الفلم الذي صور ضحايا الضربة الكيماوية وكما يلي :

أولا: تم تصوير وعرض الفلم بعد الضربة الكيماوية مباشرة وبما أن التصوير في مثل هذه الظروف يحتاج إلى أستحضارات فنية يستخدمها المصورين أثناء التصوير تلافيا لإصابتهم ولا يمكن تأمينها بشكل مفاجئ ، إلا إذا تم تهيئتها بتخطيط مسبق لتأريخ وقوع الضربة الكيماوية ومعرفتهم التامة بما سيحدث .

ثانيا :وفقا للسياقات التعبوية في معظم جيوش دول العالم إذا أحتل الجيش المهاجم منطقة تتواجد فيها مواضع دفاعية للجيش المدافع تمسك هذه المواضع من قبل القطعات المهاجمة.

ثالثا : وفقا للسياقات التعبوية في معظم جيوش دول العالم يقوم الجيش المدافع بقصف المواضع الدفاعية التي أحتلها الجيش المهاجم بالمدفعية والصواريخ والقوة الجوية وهذا ما كان يحدث طيلة سنوات الحرب وكانت تُصور أفلام لأرض المعركة وتعرض على شاشات التلفزة.

رابعا : من خلال عرض فلم الجريمة النكراء لم نشاهد صور للمواقع العسكرية لوحدات الجيش العراقي كمقر قيادة فرقة المشاة 50 التي أحتلها الجيش الإيراني كما جرت العادة ولم نشاهد جثة واحدة لجندي إيراني قتل بعد الضربة الكيماوية السامة ، هل من العقل والمنطق يحدث هذا وبماذا يُفسر ؟

خامسا: تساءلت كثيرا في حينه هل من المعقول جيش محترف كالجيش العراقي قاتل الجيش الإيراني لمدة 8 سنوات يترك المواضع الدفاعية التي أحتلها الجيش الإيراني والتي تكون غالبا خارج حدود مدينة حلبجه ولديه خرائط وإحداثيات المنطقة مثبته بدقة متناهية ويقصف المنطقة السكنية للمواطنين ؟

سادسا: معظم صور الضحايا كانت من النساء والأطفال وكبار السن المعمرين من الذكور .

سابعا : سؤال في غاية الأهمية لم نشاهد بين صور الضحايا جثث كثيرة من الذكور الذين أعمارهم بين 10 إلى 50 سنة أين ذهب هؤلاء ؟ أليس هذا غريبا ؟

ثامنا: جواب للسؤال السابق ، تم إخلاء الذكور بوقت مبكر وبتنسيق مُسبق بين قيادة الجيش الإيراني وقيادة بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني.

المواقف الدولية والنتائج التي ترتبت عليها لاحقا :

أولا: بعد عرض فلم الجريمة النكراء ومشاهدة الرأي العام الدولي لجثث الضحايا أحدث ضجة كبرى على مستوى الإعلام العالمي والسياسي والمنظمات الدولية ووجهة التُهمة إلى الجيش العراقي الباسل والدولة العراقية .

ثانيا : سًخرت المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان العالمية كل إمكانياتها الإعلامية السوداء لتشويه صورة الجيش العراقي الباسل وسمعة الدولة العراقية وإسدال الستار على مرتكبي الجريمة الحقيقيين.

ثالثا: تم فتح مكاتب إعلامية للجهات المستفيدة من هذه الجريمة النكراء في أُوربا وأمريكا

بخبرات من آلة الإعلام الصهيونية العالمية وبتمويل من شركات النفط العالمية الكبرى بهدف الاستمرار في بث السموم السوداء بين طبقات المجتمع العراقي من أجل زعزعة الثقة بالدولة العراقية والتغطية على مرتكبي الجريمة الحقيقيين.

رابعا: بعد انتهاء الحرب في 8/ 8 / 1988 بدأت الولايات المتحدة الأمريكية مسلسل جديد ضد العراق بتحريض الكويت على إنتاج كميات من النفط المسروق من حقول نفط الرميلة الجنوبي العراقية خارج حصة أُوبك وبيعه بأسعار دون السعر المقرر من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط أُوبك بهدف إنهاك الاقتصاد العراقي المثقل بالديون أصلا بسبب الحرب .

خامسا : بعد قرار احتلال الكويت الغير صائب من قبل العراق في 2 آب 1990 وقع العراق في كمين نصبته الولايات المتحدة الأمريكية بحنكة سياسية وما أعقبه من خلال الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفاءها على العراق في آذار 1991 خرج منها العراق مثقل بالجراح وتعاقبت عليه بشكل درامي قرارات مجلس الأمن الدولي الجائرة التي فرضت عليه حصار جائر أستمر لغاية شن الحرب سنة 2003 و ذهب ضحية هذا الحصار أكثر من نصف مليون طفل عراقي بسبب منع توريد اللقاحات الطبية والأدوية وسوء التغذية .

سادسا: بسبب هذه الجريمة النكراء وبعد أحداث الكويت وقرارات مجلس الأمن الدولي فرضت على العراق فرق التفتيش الدولية للتحري عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة التي استمرت في عملها إلى نهاية سنة 2002 وبداية سنة 2003 واتخذت كذريعة لتدمير العراق تدميرا كاملا حيث شنت الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفاءها الحرب على العراق وتم احتلاله في نيسان 2003 وذهب ضحية هذا العدوان أكثر من مليون ونصف المليون إنسان بريء مع تدمير لكامل البنى التحتية في العراق.

شهادة موثقة بصورة وصوت البروفسور ستيفن بيليتر الخبير في وكالة المخابرات الأمريكية يشرح حقيقة ما حدث في حلبجه يوم 16 / 3 / 1988.

بعد خمسة عشر سنة من تأريخ وقوع جريمة حلبجه في 29 كانون الثاني 2003 قبل شن حرب احتلال العراق بفترة قصيرة في جامعة ( سان بونا فينجر أوليان نيويورك) تحدث البروفسور المتقاعد ستيفن بيليتر الخبير في شؤون الحرب والمحلل في وكالة المخابرات الأمريكية خلال محاضرة لعدد كبير من ضباط الكلية العسكرية الأمريكية يجيب على أسئلة حول أسلحة الدمار الشامل المحتملة لدى صدام وعن قصف الكرد بالأسلحة الكيماوية بعدها يبدأ بالتحدث عن حلبجه ،يقول نحن نعلم شيئين أثنين عن حلبجه إلى من لا يعرف ما هي حلبجه .. حلبجه حادثة سجلت في نهاية الحرب العراقية الإيرانية عندما قُتل مدنيون عراقيون بالكيماوي هم من الكرد في شمال العراق أي المنطقة الكردية ومن المثير إنهما لم يبحثا في الولايات المتحدة أو بريطانيا هاتان الحقيقتان:

أولا: كانت هناك معركة ومهما قرأت لم يكن هناك هجوم عراقي على الكرد لأنهم كورد أي تطهير عرقي لقد كانت معركة ضمن حرب ، الكرد من جماعة الطالباني اصطفوا إلى جانب

الإيرانيين ومكنوا الإيرانيين من التسلل إلى حلبجه في الليل وعند الصباح ظهروا و أخرجوا العراقيين من حلبجه هذا ما نعرفه فعلا عن الكرد.

ثانيا: وكالة المخابرات الدفاعية دي آي أي في أمريكا قامت بدراسة فورا بعد الحادثة واستنتجوا من جثث الضحايا الكرد إنهم قتلوا بنوع من غاز معين لا يمتلك العراق منه ، لكن إيران تمتلك هذا النوع من الغاز أي أن إيران هي من قامت بالهجوم.

ثالثا: لكن كل هذه الحقائق لم تطرح حينما تمت مناقشة هذه الحالة ، القضية هي إن الدراسة موجودة لكن لم يأخذ بها أحد إلا بعد الحرب ، وبعد هذه الحرب أُعيد رواية القصة بشكل جديد وتحولت إلى تطهير عرقي عراقي للكرد ، واليوم إذا تكلمت لأي أحد عن هذه الحادثة فإنه سيخبرك إنها تطهير عرقي كما تروي وسائل الإعلام ، ولكن أي من وسائل الإعلام لا تذكر إيران أو تقرير أل دي آي أي ، أقول هذا وأنا كنت ضابط مخابرات آنذاك وعملت مع أل دي آي أي كمحلل لوضع تلك الدراسة .

رابعا : إليكم لنك فلم اليو تيوب التالي :

http://www.youtube.com/watch?v=H-rxlWnZsIY&feature=player_embedded

خامسا: وقد جرى تحقيق ثانٍ بالموضوع أجرتهُ لجنة من الكلية العسكرية الأمريكية ، بتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية لوضع دراسة إستراتيجية موضوعها (كيفَ سيُقاتل العراقيون الولايات المتحدة)، وقد ترأس تلك اللجنة البروفسور ستيفن بيليتر Pelletiere Stephen وهو نفس الشخص الذي كان يُلقي محاضرة في الفيلم المشار اليه آنفا حيث قدّمت هذهِ اللجنة تقريراً مؤلفاً مِن 93 صفحة ، يؤكد إن الجيش العراقي لم يكن يملك غاز (هيدروجين السيانيد ) الذي ضُربت به حلبجه.

وقد كتبَ رئيس اللجنة البروفيســــور Stephen Pelletiere مقالاً في جريدة نيويورك تايمز بتاريخ 31/1/2003 تحت عنوان (جريمة حرب أم عمل حربي) ، ونص المقال موجود في موقع الجريدة على شبكة الانترنت على الرابط التالي:

01/31/opinion/31pell.htmwww.nytimes.com/2003/