( نعرض شهادات على لسان اللواء فوزي البرزنجي للأهمية وللتأريخ والأنصاف )
( وشـــهد شــاهــدٌ مـــن أهلـــها )
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ وَلَا تَلۡبِسُواْ ٱلۡحَقَّ بِٱلۡبَـٰطِلِ وَتَكۡتُمُواْ ٱلۡحَقَّ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ (٤٢) سورة البقرة
تنويه :
كما يقول السيد اللواء البرزنجي المقال ليس دفاعا عن النظام العراقي السابق لكن للبحث عن حقيقة مرتكبي جريمة حلبجه الحقيقيين والتي أصبحت الآن شيء من التأريخ ويعرف الكثير من أبناء حلبجه من هم مرتكبي هذه الجريمة .
المقدمة :
أولا : أن استعارة التشبيه بين ما يسمى الهولوكوست الذي تدعيه الصهيونية وفق مذكرات بول آيسن الذي كان صهيونيا متحمسا ثم عرف الحقيقة ، يؤدي إلى ذات النتيجة بما يدعية السياسيون الأكراد وقبلهم الإيرانيون ، وآخرين ممن اختلطت عليهم العداوة للنظام السابق فجيروها للعراق وشعبه .
ثانياً : الذي يطلع على هذا المقال يعرف حقيقة الهولوكوست ، الذي يُعرف بجريمة حرق اليهود من قبل النازية خلال الحرب العالمية الثانية ، المقال منشور على اللنك التالي. enana.blogspot.com/2014/01/2.html#mor-http://ishtar ثالثا: الصهيونية العالمية فرضت على ألمانيا الاتحادية دية مالية مقدارها سبعة مليارات دولار تدفع سنويا إلى الدولة العبرية منذ ذلك التأريخ إلى الوقت الحاضر تعويضات عن اليهود الذين قتلوا في المحرقة التي لا أساس لها من الصحة حسب مذكرات بول آيسن بالمقال أعلاه .
رابعا: أثار المقال آنفا في نفسي شجون البحث في الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبت بحق شعبنا العراقي الكردي من قبل الجيش الإيراني وأُلصقت التهمة بالجيش العراقي الباسل والجيش العراقي الباسل منها براء ، براءة الذئب من دم يوسف .
خامسا. المقال من قسمين وبحلقات ، بسبب حجم التفاصيل / القسم الأول يوثق الهجوم الإيراني على قاطع الفيلق الأول في منطقة حلبجه وشميران في دربندخان ليلة 13 / 14 آذار 1988 /والقسم الثاني يوثق جريمة حلبجه ضد مواطنين أبرياء في حلبجه .
القسم الأول :
بعد جهد وعناء في البحث في الوثائق والخرائط وأرشيف الحاسوب والانترنيت واستحضار للذاكرة بقوة تم توثيق هذه المعركة بسلبياتها وإيجابياتها وقد يكون أول بحث عسكري من نوعه ينشر على صفحات الانترنيت عن هذه المعركة لنقدمها للقارئ الكريم من أجل إزالة الغموض الذي أكتنف هذه المعركة لفترة طويلة من الزمن.
وصف طبوغرافية المنطقة :
أولا. القادم من اتجاه ( مدينة بعقوبة – مدينة كلار) قاصداً مدينة السليمانية بعد خروجه من نفق دربندخان من اتجاه الشمال يشاهد على يمينه بحيرة دربندخان بمنظرها الخلاب حيث يسير الطريق العام غرب البحيرة تلوح في الافق البعيد إلى جهة الشرق سلسلة جبلية شاهقة الارتفاع تسمى سلسلة جبال (هورامان ) جاءت هذه التسمية نسبة إلى قرية إيرانية تقع بالجهة الشرقية من السلسلة وتسمى هذه السلسلة أيضا في الجانب العراقي بسلسلة جبال ( سورين ) تشكل خط الحدود العراقية الإيرانية ، ارتفاع و وعورة هذه السلسلة بمثابة جدار بين الدولتين ، في نهاية طريق دربندخان من اتجاه الشمال يتقاطع هذا الطريق مع طريق السليمانية – سيد صادق ، الراغب بالذهاب إلى مدينة السليمانية يتجه إلى جهة اليسار، الراغب بالذهاب إلى مدينة سيد صادق أو بنجوين ، يتجه إلى جهة اليمين مرورا بمدينة عربت ثم مدينة سيد صادق ، تقاطع طريق مدينة سيد صادق ذو إتجاهين إلى جهة اليمين باتجاه الجنوب يؤدي إلى مدينة ( خورمال– حلبجه – بياره – طويلة ) ، تعتبر هذه المنطقة امتداد إلى سهل شهرزور الذي يعتبر من أخصب المناطق الزراعية المشهورة بزراعة الحنطة والشعير.
http://www.algardenia.com/images/Alaqlim/Darbandechaann.1.JPG
ثانيا: الراغب بالذهاب إلى مدينة حلبجه من مدينة سيد صادق الطريق يتجه من الشمال إلى الجنوب تكون المنطقة مفتوحة نسبيا لون الأرض فيها سجادة خضراء وتكون بحيرة دربندخان إلى جهة يمين الطريق وسلسلة جبال سورين إلى جهة يسارا لطريق تشكل هذه المنطقة لوحة طبيعية في غاية الجمال رسمها الخالق سبحانه وتعالى كما توجد في المنطقة عدة قرى أشهرها ، أحمد ئاوه قرية سياحية ينشدها أهالي السليمانية صيفا لقضاء أيام الجمع والعطل في جوها ومنظرها الخلاب – خورمال – سيروان – قضاء حلبجه كما توجد مدينة بياره الأقرب إلى خط الحدود التي تقع في الفتحة الشمالية من سلسلة جبل سورين تليها إلى الجنوب مدينة طويلة التي تقع في الفتحة الجنوبية من سلسلة جبل سورين تقابلها في الجانب الإيراني مدينة نوسود التي أشتهر إسمها في بداية الحرب العراقية الإيرانية سنة 1980 التي تواجدت القطعات العراقية على محيطها الغربي .
http://www.algardenia.com/images/Armey/Halabja.KT.1.JPG وصف خط الحدود في المنطقة :
من أجل أن يكون القارئ بصورة واضحة وجدنا ضرورة وصف خط الحدود العراقية الإيرانية ، نبدأ من جهة الشمال من منطقة بنجوين تبدأ عارضة سلسلة جبل سورين التي تمتد بشكل مستقيم من جنوب مدينة بنجوين إلى جنوب شرق مدينة حلبجه ويبلغ طول هذه السلسلة ما يقارب 100 كيلومتر وهي الأطول في السلاسل الجبلية في المنطقة الشمالية من العراق ويزيد ارتفاعها على 1800 متر رُسم خط الحدود في أعلى ووسط هذه السلسلة العملاقة يبدأ من الشمال نحو الجنوب وعندما تقترب السلسلة من مدينة حلبجه تنعطف السلسلة قليلا إلى جهة الشرق و تشكل تقعر
داخل الأراضي العراقية وتحدب داخل الأراضي الإيرانية ، توجد فتحتين في سلسلة جبل سورين الفتحة الشمالية في وادي ناحية بياره والفتحة الجنوبية في وادي ناحية طويلة التي تقابل مدينة نوسود الإيرانية ، تنتهي سلسلة جبل سورين جنوب غرب مدينة نوسود الإيرانية بمسافة قليلة ، ثم يسير خط الحدود بين الدولتين وسط نهر سيروان الذي يجري داخل الأراضي الإيرانية من اتجاه الشمال الشرقي نحو اتجاه الجنوب الغربي في منطقة ذات طبيعة جبلية معقدة جداً ثم يتجه خط الحدود باتجاه الجنوب الغربي حتى ناحية شميران التي تقع شرق عارضة جبل شميران جنوب مدينة حلبجه حيث يصب نهر سيروان في حوض بحيرة دربنديخان ثم ينعطف خط الحدود نحو الجنوب شرق مدينة شميران ، عارضة جبل شميران تشكل الكتف الشرقي لسد دربندخان .
الطرق في المنطقة :
يوجد طريق واحد في المنطقة هو طريق مدينة ( سيد صادق – سيروان – حلبجه) تبلغ المسافة بين مدينة سيد صادق في الشمال ومدينة حلبجه في الجنوب بحدود 60 كيلومتر كما تتفرع من الطريق الرئيسي عدة طرق فرعية تؤدي إلى عدة قرى أشهرها – أحمد ئاوه – خورمال – بياره – طويلة.
خلفية تاريخية :
أولا : في بداية الحرب العراقية الإيرانية قامت قطعات من تشكيلات الجيش العراقي الباسل ، من الفيلق الأول بالتقدم بإتجاه مدينة نوسود الإيرانية المقابلة لقرية طويله العراقية واحتلت المرتفعات المحيطة بالمدينة من جهة الغرب.
ثانيا : مدينة نوسود الإيرانية مساحتها بحجم مساحة مدينة حلبجه العراقية إلا إن الفرق بينهم ، مدينة حلبجه تقع في منطقة شبه مفتوحة بينما مدينة نوسود تقع في منطقة ذات طبيعة جبلية معقدة . ثالثاً :. حدثني أحد آمري أفواج المشاة في حينه ( م غ ح ) التي عملت في قاطع نوسود بالصعوبات التي واجهها الفوج خلال التواجد في القاطع وكثرة الخسائر التي تكبدها . رابعا : وجهة نظري الشخصية / كانت هذه العملية العسكرية لا مبرر لها لكون المدينة ليس هدف سوقي مهم وتقع في منطقة ذات طبيعة جبلية معقدة يصعب الدفاع فيها كما أن خط إدامة القطعات صعب للغاية.
حقائق تاريخية :
-1في عام 1982 بعد معارك شرق البصرة صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإعفاء الأكراد من الخدمة العسكرية في الجيش وتم تسريح من كان بالخدمة فعلا بالوقت الذي كانت وحدات الجيش العراقي الباسل تعاني من نقص شديد بموجودها الفعلي بسبب الضغط المستمر للحرب بين الجانب الإيراني والجانب العراقي
2 – صدر قرار أخر بتشكيل أفواج الدفاع الوطني من الأكراد وفق الضوابط التالية : أ . تشكل هذه الأفواج من قبل شيوخ العشائر الكردية ( الأغوات ) كل ضمن منطقته الجغرافية .
ب. يكون رؤساء العشائر الكردية هم آمري هذه الأفواج .
ج : ينسب ضابط إداري لكل فوج .
د : تكفل الدولة القيام بتجهيز هذه الأفواج وتدفع رواتب منتسبيها.
هـ : أن لا يكون الزى العسكري لباسا لهم .
و : تعهد إلى هذه الأفواج مهمة الدفاع عن المناطق التي يتواجدون فيها في كافة المدن الكردية. ز. تشكل قيادتين الأولى في الفيلق الأول وتسمى قيادة جحفل الدفاع الوطني الأول والثانية في الفيلق الخامس وتسمى قيادة جحفل الدفاع الوطني الخامس ويجري ربط أفواج الدفاع الوطني بها من الناحية الإدارية
3 – كانت مهمة الفيلق الأول الدفاع عن الحدود العراقية مع إيران من منطقة دربندخان جنوبا إلى منطقة قلعة دزه شمالا ( قاطع السليمانية .(
العمليات العسكرية في قاطع الفيلق الأول في السليمانية خلال الحرب العراقية الإيرانية :
أ. تمكن العدو الإيراني في قاطع الفيلق الأول قاطع السليمانية من احتلال عوارض تعبوية ومدن صغيرة لقربها من خط الحدود العراقية الإيرانية مثل ( بنجوين – باسنه – ماوت ) بمساعدة ودعم من بيشمركة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إلا أن هذه المدن كانت أرض حرام بالإضافة إلى أن سكان هذه المدن تم إخلائهم إلى مناطق خلفية .
ب. أغلب هذه المعارك دارت بين أواخر سنة 82 و سنة 83 عندما كانت المعارك في قواطع الوسط والجنوب ساخنة.
ج. بعد معارك شرق البصرة في كانون ثاني 1987 في قاطع الفرقة 11 والتي سميت بمعركة نهر جاسم صدر توجيه من الرئيس صدام حسين ، مضمونه كل فرقة مشاة تحرر لواء مشاة من قاطعها الدفاعي لغرض التدريب استعدادا لتحرير مدينة الفاو وبقية الأراضي العراقية التي أحتلها الجيش الإيراني في قاطع الفيلق الثالث شرق البصرة ، وبعد سنة كاملة من التدريب المتواصل نهارا وليلا أصبحت القطعات على أتم الاستعداد بانتظار ساعة الصفر لتنفيذ الواجب المقدس لتحرير الأراضي العراقية المحتلة من دنس الجيش الإيراني .
http://www.algardenia.com/images/Armey/Estechbarat.IRQ.JPG
معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية العامة :
– 1كانت تقارير مديرية الاستخبارات العسكرية العامة تؤكد قيام العدو الإيراني بهجوم على قاطع الفيلق الأول في مدينة السليمانية من اتجاهين :
أ. الاتجاه الأول : قيام العدو الإيراني بهجوم واسع النطاق من اتجاه ماوت لاحتلال مدينة السليمانية كمرحلة أولى تمهيدا للاندفاع نحو مدينة كركوك كمرحلة ثانية تحقيقا لأحلام قادة طهران المريضة بغية احتلال مدينة من شمال العراق كما حدث في معركة احتلال الفاو جنوب العراق سنة 1986 .
ب. الاتجاه الثاني : قيام العدو الإيراني بهجوم على الكتف الشرقي لسد دربندخان من جهة شرق مدينة شميران لغرض إحداث تخريب في جسم السد بغية إحداث فيضان على المدن الواقعة على نهر ديالى وقطع طرق مواصلات إدامة قطعات الفيلق الثاني المدافعة عن خط الحدود من المنطقة المقابلة لمدينة ميدان جنوب شرق دربندخان شمالا حتى مدينة بلد روز جنوبا . ج. في اليوتيوب المثبت في اللنك أدناه يتحدث اللواء الركن صابر الدوري مدير الاستخبارات العسكرية العامة في حينه خلال لقاء مع الرئيس صدام حسين بعد معركة تحرير الفاو في 17 / 4 / 1988 عن نوايا الجيش الإيراني في قاطع السليمانية في بداية سنة 1988 . http://www.youtube.com/watch?v=eRQUBYSntU8&f