23 ديسمبر، 2024 6:24 ص

أسدي لن يمر بردا وسلاما على طهران

أسدي لن يمر بردا وسلاما على طهران

يواجه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية موقفا صعبا جدا وهو يرى بأم عينيه ولأول مرة واحدا من دبلوماسييه يقف أمام محکمة أوربية بتهمة الضلوع في نشاط إرهابي بالغ الخطورة حيث کان يستهدف تجمعا لقرابة 100 ألف فردا عشية التجمع السنوي للمقاومة الايرانية في باريس عام 2018، هذه المحاکمة التي ستجري للارهابي”اسدالله أسدي”الذي کان يتخفى خلف شخصية السکرتير الثالث لسفارة النظام الايراني في فينا، تٶکد وتثبت حقيقة مهمة جدا شددت عليها المقاومة الايرانية دائما وهي إن سفارات هذا النظام ومراکزه الثقافية والتجارية في بلدان العالم لەس إلا أوکارا ومراکز من أجل ممارسة عمليات التجسس والنشاطات الارهابية والذي يجب الانتباه له هنا وأخذه بنظر الاعتبار والملاحظة إن النظام صمم على القيام بهذه العملية الارهابية الدموية وغير المسبوقة بعد أن کانت المقاومة الايرانية وعلى لسان السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، کانت تقود حملات سياسية ـ إعلامية مکثفة من أجل فضح الارهاب الذي يقوم هذا النظام بممارسته من خلال سفاراته والاهتمام الذي کانت الاوساط السياسية والاعلامية تعطيها لهذه الحملات، وکان مخطط النظام من خلال تلك العملية وماکان سينجم عنها من کارثة دموية غير مسبوقة، يقوم على فرضية إعتبار إن المقاومة الايرانية بنفسها قد قامت بهذه العملية في سبيل إدانة النظام الايراني، لکن يبدو إن الرياح قد جرت بما لاتشتهي السفن!
محاکمة أسدي وعصابته الارهابية التي ستجري في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في بلجيکا، ستکون واحدة من أهم المحاکمات الدولية التي تحدث للنظام على مر العقود الاربعة من حکمه، وتأتي أهميتها لأنها تجري في بلد يقع فيه مقر البرلمان الاوربي ومقر حلف الناتو، کما إن المحاکمة تجري في ظل أدلة دامغة ليس بوسع وإمکانية النظام التنصل والتهرب منها إذ تم إعتقال أسدي وعصابته بالجرم المشهود ولم يعد هناك من مجال للإنکار، ولاريب فإن العالم کله سيتابع هذه المحاکمة التي هي جلسة إستماع ولو لم تنتهي فإنه تم تحديد موعد ثاني لها في الثالث من ديسمبر/کانون الاول 2020، والذي يقض مضجع النظام ويٶرقه کثيرا هو إنه ليس بإستطاعته هذه المرة من أن ينجو بفعلته هذه إذ أن کل الطرق والابواب مسدودة بوجهه ولابد له من أن يدفع الثمن، مع ملاحظة إن النظام يعلم جيدا بأنه وفي حال إدانتة أسدي وهو أمر لامناص منه، فإنه إضافة الى کل ماقد سينجم عنه من آثار وتداعيات سلبية مختلفة عليه، لکن يبقى التأثير الاکبر هو إن هذه النتيجة ستثبت للعالم کله مصداقية المقاومة الايرانية بشأن کل ماقد أعلنته سابقا من حيث علاقة هذا النظام بالارهاب.