كتب السيد ليث أديب السعيد مقالا في موقع كتابات البارحة عن مرشح عبدالمهدي لمنصب وزير المواصلات السيد أمير عريان البياتي. اليوم نكتب عن الشخص الأخر المرشح من قبل عبدالمهدي لمنصب وزير الصناعة السيد قحطان الجبوري.
للجبوري تأريخ حافل في الفساد والسرقة والأبتزاز لم يكن وليد اليوم بل بدأ مشواره في عالم الفساد منذ أكثر من عقدين من الزمان وأليكم مراحل الفساد في حياته التي نعرفها ويعرفها كل أهالي النجف والكوفة وجامعة الكوفة تحديدا.
في عام 2000 أنفجرت فضيحة كبيرة في جامعة الكوفة عندما قدمت مجموعة من أهالي الطالبات في كلية العلوم في الجامعة شكوى بحق المدرس المساعد قحطان الجبوري لقيامه بأبتزاز طالبات وتغيير درجاتهن في مادة الفيزياء التي كان يدرسها في الصفوف الأولى من أجل تمكين هؤلاء الطالبات لرفع معدلاتهن والتنافس على الأنتقال للمجموعة الطبية وحسب الضوابط المعمول بها في حينه…..وأثر ذلك بشكل واضح على بقية الطالبات المجتهدات اللواتي غبن حقهن من قبل هذا الشخص وتبين لاحقا من التحقيق أستلامه مبالغ مالية جراء هذا التصرف اللاأخلاقي كما تبين انه قد قام سابقا بنفس العمل ومنذ لحظة وصوله الى الجامعة. سافر قحطان سريعا الى الصين ليتمتع بأجازة دراسية وهربا من أكمال التحقيق في اب من عام 2000 وعاد في اذار 2003 قبيل الغزو بايام بعد فشله في الدراسة في الصين.
بعد سقوط الدولة قام قحطان بأول عمل يعكس أخلاقه الوضيعة فقد قام بالأستيلاء على سيارات جامعة الكوفة التي كانت مركونة في مرأب رئاسة الجامعة والبالغة 11 سيارة من نوع كالوبر والتي كانت مخصصة لرئيس الجامعة ومساعدية وعمداء الكليات . وخرج قحطان بأول موكب مستخدما السيارات المسروقة في النجف مطالبا ان يكون هو محافظا للنجف ولكن شخصا أقوى نفوذا منه كان قد استولى على منصب المحافظ وأقنعه قحطان أن يكون هو ” المستشار العلمي لمحافظ النجف” على أن يحتفظ بموكبه والسيارات المسروقه بعد أن قدم أربعة منها الى محافظ النجف الجديد بعد الأحتلال. بعد أستتباب الأمن وعودة الجامعة للعمل طالبت الجامعة قحطان بأرجاع كافة السيارات المسروقة التي بحوزته والتي تعود ملكيتها للجامعة فرفض وهدد وتوعد أظطرت الجامعة ان تلجأ الى القوات الأمريكية التي قامت بأيقاف موكب قحطان في النجف وأنزلته وألبسته كيسا في رأسه هو ومجموعته وتركته على قارعة الطريق ليشاهده كل من يمر بالشارع الرئيسي بين الكوفة والنجف ثم أعتقلته عدة أيام قبل أن يتدخل المحافظ لأطلاق سراحه.
الثالثة كانت عندما أستوزر قحطان وزارة السياحة فقد راجت في ذلك الوقت عصابات تهريب وسرقة الأثار وتواردت الأخبار ان العصابات مدعومة رسميا من اعضاء في حكومة المالكي وذكرت مذكرات الأنتربول الموجهة للحكومة العراقية أن اشخاصا نافذين هم من يقوم بعملية التهريب للأثار العراقية وكانت كل الأصابع تشير الى أل المالكي وهم أحمد أبن نوري المالكي وأبن صخيل وأبو رحاب أضافة الى قحطان وهو المنسق العام لهذه الفعاليات. واستمرت عمليات التهريب حتى أعاد الأمريكان مجموعة من الأثار المسروقة للحكومة العراقية وأعلنوا ذلك رسميا ولكن المتحف ودائرة الأثار نفوا أستلامهم تلك الأثار من القوات الأمريكية وهنا دخلت عصابة أل المالكي وقحطان في المحضور وتدخل نوري المالكي شخصيا وتم أيقاف عملية البيع وأعادة الأثار المسروقة ليصدر بعدها بيان من مكتب المالكي قائلا أن ألأثار كانت قد خزنت في مطبخ مهجور ملحق بمكتب رئيس الوزراء؟؟؟؟؟؟؟
على أثر ذلك أستبعد المالكي قحطان من كابينته الوزراية الثانية نظرا لورود اسمه بكل قضايا الفساد والسرقات.
لكن قحطان ألتف وعاد مع أل المالكي ليتضامن معهم ويشكل تيار الدولة العادلة التي خاضت الأنتخابات في النجف وكربلاء ولم يحصل على شئ لمعرفة الناس بتأريخة الفاسد.
حاول الرجل ان يكون سيد عشائر الجبور المطلق في العراق فأسس منتدى الجبور ليكون مركزا للأبتزاز والفساد في العراق وأبى رجال الجبور الأصلاء فعله وتسخيره أسم القبيلة لأفعال دنيئة فتم طرده شر طرده من التجمع.
الأن….عاد هذا السارق الفاسد ليظهر كمرشح لمنصب وزير الصناعة وكأن العراق خلا من الرجال الأكفاء الشرفاء الذين يمكن أن يستوزروا في بلدهم وتأكيدا من عبدالمهدي والحكومة العميقة للمالكي وعصابته على استغفال الشعب وأهمال الدماء الشابة التي أريقت ضد الفساد والفاسدين والسراق والمرتشين. تدوير النفايات والقاذورات ليس الحل الذي يريده الشعب وخرج مطالبا بحقوقه وقدم الضحايا والشهداء.