23 ديسمبر، 2024 5:25 م

أستجـــــــواب السيـــــد علاء الموسوي .. استهداف لمــــن ؟!!

أستجـــــــواب السيـــــد علاء الموسوي .. استهداف لمــــن ؟!!

التاريخ كتاب مفتوح لا ينسى شيء من تاريخ الأمم ، ومحطات الحياة لشخصيات كانت لها بصمة على حياة الأمم ، لذلك الدول المتحضرة والمتقدمة والتي تحترم تاريخها و شخصياتها ، وتقدسها بل هناك من يصنع تماثيل لشخصيات كان لها الأثر البالغ على مسير تاريخ هذه الأمم والشعوب ، فكيف بنا ونحن نمتلك التاريخ والحضارة والشخصيات التي كان لها بصمة مهمة في تاريخنا ، ومنها المرجعية الدينية التي تمتلك الموقع المهم والمتميز لدى أتباع أهل البيت (ع) ، بل في نفوس المسلمين عموماً ، وهنا لا أريد الخوض في مواقفها ، ولكن ما يهمنا فعلاً هو مدى تأثيرها في المجتمع عموماً .
محاولة أثارة الشبهة على المرجعية الدينية العليا ، أمر مكشوف تماماً ، وهو يصب في خانة الاستعداء لها ، وما محاولة استهداف رئيس الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي إلا احد هذه الوسائل ، كون هذا المنصب يتم اختياره حصرياً من قبل المرجعية الدينية ، وهي التي تتفق على اختياره ، فان أي استهداف له فهو استهداف لهذه المرجعية ، وما محاولة كاظم الصيادي ، في استقدام واستجواب السيد الموسوي إلا محاولة للاحتكاك بالمرجعية الدينية والتشويش على دورها في المجتمع العراقي ، وهذا الأمر ليس بجديد على السيد النائب ، وهذا يدخل في ملف أستهدف عموم شخصيات المرجعية الدينية ، وما دائرة الوقف الشيعي إلا دائرة متخصصة في إدارة العتبات المقدسة في البلاد ، والأشراف على أعمارها وبما تراه وتشرف عليه المرجعية الديني نفسها .
أن ما أثير من ملفات فساد في دائرة الوقف الشيعي ، كما أثير في الإدارة السابقة للوقف لا يدخل إلا ضمن خانة الاستهداف للمرجعية ، فلو كان هناك ملفات حقيقية لماذا تثار الآن ؟!!
وان وجدت هذه الملفات فهل تستهدف شخص السيد الموسوي ، فلماذا لا يصار الى البحث وتقصي الحقائق بدل الاتهام المباشر ، كما أن هناك سياقات قانونية يجب العمل بها ، وهي استدعاء الشخصيات ذات العلاقة في الوقف ، ولتجيب عن كافة التساؤلات من خلال لجنة متخصصة في داخل البرلمان أو التحالف الوطني ، بدل أن يصار الى استهداف السيد الموسوي اعلامياً ، وتشويه موقفه أمام الرأي العام .
اعتقد ومن الضروري أن يكون هناك موقفاً من التحالف الوطني في الحفاظ على الشخصيات النزيهة ، والسعي الجاد من أجل الوقوف على مكامن الخلل ، ومنع الاستهداف المباشر ليس لشخص الموسوي فحسب بل لعموم الشخصيات النزيهة والنظيفة ، وان يسعى التحالف الوطني الى أن مصداً وحامياً لأي استهداف للمرجعية الدينية ورجالها ، وان لا يكون معولاً لهدم البناء الداخلي للتحالف ، واستهداف الشخصيات في الدفاع عن بيضة الإسلام ومعتقداته الحقة .