بعد سقوط مدينة الموصل بيد داعش بدأ نزوح أهالي نينوى نحو اقليم كردستان العراق ويقدر عددهم ب 3 مليون موصلي
كان لديهم أمل كبير ب تحرير المدينة سريعاً لكن فقدوا هذا الأمل بسبب خلافات سياسيين الموصل فيما بينهم وعدم جدية حكومة بغداد في تحريرها …
بعد أن قام داعش ب إغلاق كل الطرق بوجه الأهالي للخروج من مدينة الموصل حتى وصلت المرحلة قيام داعش بقتل كل من يخرج من المدينة بأعتباره مرتد أو أي تسمية أخرى !
وقامت أيضاً بغداد بقطع رواتب موظفي أغلب دوائر الدولة وهناك مدراء للدوائر أيضا لهم دور في قطع الرواتب لموظفي دوائرهم لأنهم لم يسعو بجد للحصول على رواتب موظفيهم !!
فهنا بدأ الوضع الإقتصادي داخل المدينة ب التدهور وبدأت البطالة ب الارتفاع حتى وصلت الآن أكثر من 80 % والحصة الأكبر اكيد للشباب !!!
بدوأ الشباب بالتفكير ب البديل بعد أن عجزت الحكومة عن تحرير المدينة وقيام سياسيي المحافظة بالعمل على تدمير محافظتهم أكثر وأكثر وعدم التوحد والتعاون فيما بينهم هو أكبر دليل على ما أقوله وما يحصل على الأرض البرهان الأكثر وضوحاً …
الشباب الموصلي اختار طريق اللجوء إلى دول الخارج واعتبروه ب الحل الأفضل والأنسب لهم لإنقاذ مستقبلهم وحياتهم معاً !!!!
الأسباب :
قطع رواتب الموظفين والبطالة المرتفعة وعدم جدية الحكومة في تحرير الموصل وسياسيي نينوى لهم النسبة الأكبر في ذلك وحصر التعيينات والوظائف بيد مرتزقة وأبناء حاشية السياسيين فقط وانعدام الأمل لدى أهالي الموصل في تحرير مدينتهم ووجود داعش في المدينة لها النسبة الأكبر أيضاً ولا يوجد أي شي يذكر للشباب يجعلهم ينتظرون مستقبل واضح لهم وحتى التطوع في صفوف الأجهزة الأمنية لأبناء الموصل قد تم رفضه واي مشروع واضح من الحكومة لتطمين أبناء الموصل بعد التحرير لا يوجد
النتائج:
سيكون المجتمع الموصل فاقداً لأي طاقة شبابية مستقبلاً وانعدام الثقة بين اهالي المحافظة والحكومة وستحدث كوارث إجتماعية واقتصادية وصحية وإنسانية و.و.و .
وسيكون بناء المجتمع محصور بيد كبار السن فقط وهذا سلبي وسيتوقف التطور ب كافة أنواعه بسبب عدم وجود جيل شبابي ناضج ومنفتح .
وسترتفع الجرائم المنظمة وغير المنظمة بشكل غير مسبوق وسينخفض الإنتاج بشكل كبير وسيرتفع الاستهلاك بشكل أكبر ب كثير
والأهم هو زيادة ثروة سياسيي المحافظة وتدني واضح وكبير في ثروة المواطن
هذا سيؤدي الى فقدان الموصل خيرة شبابها وهذا سيحدث مردود سلبي كبير لاحقاً للمدينة
فالدول الجاذبة ستقوم ببناء الشباب حسب ما تريدهم تمهيداً لعودتهم إلى وطنهم لاحقاً وبناء المدينة سيكون حسب ما تم وضعه من قبل الدولة الجاذبة وليس الطاردة .
الحلول:
تحرير الموصل سريعاً وحصر التعيينات للخريجين فقط وإبعاد التعيينات عن السياسيين ومعالجة أزمة الموصل الاقتصادية وإنتخابات جديدة تحت رقابة دولية ومحاسبة سياسيي الموصل الظالمين وتقديم مشاريع واضحة ومميزة لاستقطاب الشباب الموصلي اللاجئ واي حلول أخرى تقدمها الحكومة فهي إيجابية .
( لماذا سياسيي الموصل لهم السبب الأكبر في تدمير الموصل وأهلها ؟ )
أقول لكم:
أذكروا لي سياسي واحد من مدينة الموصل قام بتعيين شخصية وطنية يحمل شهادة متميزة أو شخصية شبابية مثقفة أو شخص لها مكانته في مدينته وبين اهله لما يملكه من خبرة وثقافة في مجاله وتم تسليمه منصب مميز حسب المجال .
النتيجة: صفر .
أذكروا لي مسؤول واحد من مدينة الموصل لديه طاقم متميز همهم الوحيد تطوير المدينة وخدمة أهلها
النتيجة: صفر .
أذكروا لي سياسي أو مسؤول كبير له مشروع يقوم ع خدمة الموصل وتطويرها
النتيجة: صفر .
أذكروا لي مسؤول أو مدير عام قام بتعيين الشباب بالحق وعدم التمييز بينهم
النتيجة: صفر .
أذكروا لي سياسي واحد قام بالبكاء ع اهله النازحين أو الأسرى وشعر بما يشعرون وعاش مثل ما يعيشون
النتيجة: صفر .
اذا على ماذا تريدون الشباب يبقون في الموصل ؟
على أن تسرقوا اموالهم أكثر وأكثر على تشريدهم يومياً وقتلهم وأعتقالهم يومياً أم على استغلال التعيينات المخصصة لهم وسحبها لحاشيتكم واولادكم ام على المساعدات المخصصة لهم وانتم تسرقوها على ماذا تريدوهم يبقون في الموصل يا سياسيين الموصل .
هل سيعود الشباب النازح واللاجئ إلى الموصل ؟
وما مستقبل سياسيي الموصل بعد عودتهم ؟؟
أقول لكم وانا واثق مما أقوله بأن كل شباب نازح أو لاجئ الآن
سيعود الشباب النازح إلى الموصل بعد تحريرها وهو يحمل فكر وعقل يمكنه من قيادة مستقبل الموصل ومحاسبتكم جميعاً على ما فعلتموه به وخاصة لأنه شعر بالظلم والعذاب ب نزوحه وهذا سيجعله قيادة مدينته ب نفسه فقط ولم يجعلها بيد الغريب بعد ذلك !
والأكثر من ذلك سيأتي اللاجئ وهو يحمل الجنسية الأوربية فكيف ستسرقون حقه بعد ذلك
والله والله والله سيحاسبوكم بلا أي رحمة يا سياسيين الموصل كلاً حسب عمله وستكون معاملة السياسي وداعش معاً لأن داعش والسياسي الإثنان قاموا بتدمير المجتمع الموصلي ومدينة الموصل
( ولا تنسوا بأن الله سبحانه وتعالى سينصر المظلوم ع الظالم ولو بعد حين … )