المجتمعات المتأخرة تخضع لأساليب حكم قهرية , بموجبها يتحقق الإستبداد ويسود الطغيان في بلدانها , ومعظم دول الأمة , إعتادت الأحكام العرفية على مدى عقود.
ويمكن الإشارة إلى بعض الأساليب القسرية المتحكمة بمجتمعاتنا , وهي وسائل للحكم في مجتمعات لا تحترم المواطنة.
أولا: الحرمان من حقوق الإنسان
لا يوجد معنى لكلمة إنسان , بل أنها مفردة مغيبة في أدبيات وخطابات أصحاب أي نظام حكم , يمتهن المواطنين ويحسبهم أعداء الكرسي العتيد.
ثانيا: مصادرة القيمة
لا توجد قيمة للمواطن , فهو يُخطف ويُسجن ويُغتال ويغيّب بلا مساءلة , وكأن الأمر عادي ولا يستوجب السؤال وقد تعودت عليه الناس.
ثالثا: الكهرباء
الحكم بالحرمان من الكهرباء يستنزف طاقات الناس , ويمنعهم من النظر إلى حقوقهم والإطلاع على ما تقوم به الأنظمة المتسلطة عليهم , ولهذا ستتواصل أزماتها وتتعقد.
رابعا: الخدمات
الخدمات بأنواعها يجب أن تكون قاصرة أو معدومة , لينشغل الناس بأنفسهم ويتركون المتسلطين عليهم بنهبون على هواهم دون رقيب.
خامسا: البطالة
البطالة مهمة للحكم وإمتهان المواطنين , لمنعهم من العمل وتحويلهم إلى طاقات متصارعة تستنزف بعضها وتوفر الأسباب اللازمة للنيل منهم.
سادسا: الفقر
الفقر وسيلة حكم إمتهاني مدمر للكيان البشري , وتسعى لتنميته أنظمة الحكم الجائرة , لأنه يوفر لها شريحة كبيرة من المستصعفين , فتقبض على وجودهم وتسخرهم لمهماتها السيئة.
سابعا: الجهل
الجهل من ضرورات إمتلاك الآخرين , وضخ المشاعر الدونية والضعف فيهم , وتحويلهم إلى أدوات تابعة للمتحكم بإرادتهم , فما أسهل إتباع الجهلاء لأدعياء المعرفة والدين.
ثامنا: المرض
أن ينشغل المواطن بما يعانيه دون توفر الخدمات الضرورية المعاصرة من الأساليب الظالمة للحكم , فعدم توفير المؤسسات الصحية القادرة على تلبية حاجات المواطنين , يدفعهم لإستنزاف ما عندهم من المدخرات , وتساهم في تدمير البنية التحتية الصحية والخدمية العديد من القوى المستفيدة من العدوان على صحة المواطنين.
فهل عندنا أساليب حكم رشيد؟!!