19 ديسمبر، 2024 1:53 ص

أساس الميليشيات العمالة وليس الوطنية

أساس الميليشيات العمالة وليس الوطنية

حالة عدم الارتياح من جانب الشعب العراقي تجاه النشاطات والتحرکات التي تقوم بها الميليشيات المسلحة التي تم تأسيسها من قبل جهاز الحرس الثوري الارهابي الايراني، والدور الذي تقوم به منذ تأسيسها، يعود للأساس المشبوه الذي نشأت عليه وهو عمالتها وتبعيتها لنظام صار معروفا بدوره المشبوه على مختلف الاصعدة ولاسيما من حيث علاقته بتصدير التطرف والارهاب، والذي صار واضحا للشعب العراقي وأمرا مفروغا منه هو إن کل الذي قامت وتقوم به هذه الميليشيات من نشاطات وتحرکات لحد الان، کان لخدمة مصالح النظام الايراني.
عندما يٶکد”أکرم الکعبي”، في مقابلة مع تلفزيون النظام الإيراني بتاريخ 27 نوفمبر2018 وبشکل صريح ليس فيه أي لف أو دوران قائلا بأن الحشد الشعبي تم تأسيسه من قبل النظام الإيراني بالكامل. ويسترسل في حديثه قائلا:” عندما أرسل السيد حسن نصر الله المجاهدين إلى العراق ، أرسل أهم قادته وأخبرهم أن يعملوا تحت راية الحشد الشعبي وفي الحقيقة أن يعملوا تحت قيادة قادة الحشد الشعبي وبحسب خططهم وبرامجهم كما قال السيد حسن نصرالله، يجب أن أذكر دور قوات الحرس الثوري الإسلامي في مشاركتهم في تحرير العراق، التي ساعدتنا بالفعل في التحرير الكامل للعراق.”، ولاندري عن أي تحرير للعراق يتحدث هذا الرجل فالعراق قد صار رهين النظام الايراني ومشروع الخميني المشبوه المعادي للعراق والمنطقة.
لکن لايبدو إن الکعبي لوحده من يکشف حقيقة الميليشيات وتبعيتها وعمالتها للنظام الايراني، إذ هاهو أمام جمعة إصفهان يقول علنا وفي يوم 30نوفمبر 2018، بخصوص تبعية وعمالة هذه الميليشيات وکونها مجرد إمتداد لقوات النظام الايراني الارهابية:” اعلموا أن الباسيج مهم. قادتنا في الحرب العراقية وأمريكا وداعش اقترحوا على العراق بأن يكون شبيه ذلك هناك أيضا. هذا الجيش الشعبي (الحشد الشعبي» هو الباسيج نفسه وتخاف أمريكا كثيرا وأمرت العراقيين بسحب الجيش الشعبي (الحشد الشعبي)”، نعم کلام صحيح 100% ذلك إن الحشد الشعبي هو الباسيج الايراني نفسه لکن الذي يثير السخرية کثيرا والى أبعد حد هو إن هناك قوات إرهابية تابعة للنظام الايراني وتعمل تحت أمرته لکن ومع ذلك فإن الحکومة العراقية تقوم بالصرف عليها کما لو إنها قوات تابعة لها أو مٶتمرة بأمرها!
الاساس الذي قامت عليه هذه الميليشيات هو العمالة والتبعية المفرطة للنظام الايراني ولمشروع الخميني المشبوه وليس لهذه الميليشيات أي علاقة بالوطنية وبالشعب العراقي بل وإن العراق والشعب العراقي برئ منهما براءة الذئب من دم يوسف.

أحدث المقالات

أحدث المقالات