الحديث عن السلام والامن والاستقرار مع بقاء نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، هو مثل الذي يمشي تحت وابل من المطر وهو يريد أن لايتبلل، ذلك ان النظام الايراني ربط ويربط بقائه واستمراره بتصدير المشاکل والازمات الى المنطقة والعالم وخلق حالة من اللاإستقرار والفوضى والضبابية، وان العقود الاربعة المنصرمة تثبت هذه الحقيقة بالادلة الدامغة التي لايمکن أن تقبل الانکار.
النظام الايراني ومنذ تأسيسه أثبت من خلال الاحداث والتطورات التي عصفت بالمنطقة، إنه عامل سلبي لزعزعة الامن والاستقرار والتسبب في إفتعال وإختلاق الازمات ولو بحثنا ودققنا في دوره لتوضحت لنا حقائق هامة منها على سبيل المثال لا الحصر:
ـ الخلافات الدينية والطائفية وتطور ذلك الى الحد الذي بات يقسم ليس البلدان وانما حتى المدن والاقاليم على اساس ديني او طائفي بل وصرنا نشهد نزاعات ذات طابع ديني وطائفي بحت وکلها مرتبطة بشکل او بآخر بالنظام الايراني وسياساته المشبوهة في المنطقة.
ـ التطرف الديني وإقصاء الاخر وحجب الحريات من الظواهر التي بدأت تتبلور في بعض من بلدان المنطقة خلال العقود الاربعة الاخيرة بسبب من تأثيرات هذا النظام وتدخلاته.
ـ الاعمال والنشاطات الارهابية التي مارسها ويمارسها هذا النظام، والتي سملت المنطقة والعالم ووصلت الى ذروتها في العمليات الارهابية الاخيرة في بلدان أوربا والتي تم على أثرها إعتقال ديبلوماسي إيراني وطرد السفير الايراني والسکرتير الاول للسفارة من ألبانيا بسبب تورطهم بنشاطات إرهابية.
ـ إنشاء الاحزاب والمنظمات والميليشيات المسلحة والامور الاخرى في بلدان المنطقة وجعلها تخدم مصالح وأهداف وأجندة النظام الايراني دون غيره.
المجلس الوطني للمقاومة الايراني وطوال الاعوام الماضية، أکد وفي مناسبات مختلفة على أن النظام الايراني حالة طفيلية تعتاش على الازمات والمشاکل المصدرة الى الدول الاخرى وحذر من انه يشکل بؤرة لتصنيع وتصدير الارهاب ولايمکن الوثوق به، وان الاحداث والتطورات السياسية قد أثبتت فعلا بأن هذا النظام هو نظام معادي لکل مقومات السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم وانه ومن أجل الوصول الى أهدافه وحماية نفسه من السقوط والاخطار الاخرى المحدقة به مستعد لأن يستخدم مختلف الطرق والسبل، وهو نظام إنتهازي بالمعنى الحرفي للکلمة، ومن هنا فإن بقاء هذا النظام الذي هو اساسا يشکل خطرا يهدد السلام والامن والاستقرار في المنطقة، مسألة يجب طرحها على بساط البحث والعمل من أجل وضع طريقة او اسلوبا للتصدي لها، وان أفضل حل مطروح هو ذلك المتعلق بدعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والديمقراطية، ذلك أن إلتفات دول المنطقة والعالم الى هذه الطريقة کفيل بإيجاد حل عملي ومنطقي للمشکلة وبصورة حاسمة، ذلك أن دعم الشعب الايراني والمقاومة الايرانية والاعتراف بالاخيرة بشکل خاص کممثلة للشعب الايراني والتعاطي معها على هذا الاساس وعلى أساس انها تعبر عن آمال وطموحات الشعب الايراني، سوف يمهد الارضية المناسبة لإسقاط هذا النظام، خصوصا وإن کل الظروف والاوضاع المناسبة في داخل إيران والمنطقة مهيأة من أجل ذلك على أحسن مايکون.