الآن وبعد أن انتهت فعاليات ( ملتقى بغداد الشعري) الذي اقامته وزارة الثقافة العراقية ضمن مفردات أعمال ” بغداد عاصمة الثقافة العربية” .
الآن يمكننا وبإعتبارنا من المشتغلين بالعملية الشعرية لأكثر من ثلاثة عقود وبإعتبارنا من الابناء الشرعيين للثقافة العراقية ؛ أن نطرح مجموعة من الاسئلة التي نعتقدها جوهرية من أجل الحقيقة الثقافية والانجاز المتحقق بالفعل لا بالتقوّلات والادعاءات والنوايا التي قد تكون حسنة حقاً وربما ليست حسنة تماماً ؛ مع أننا نميل لإفتراض ماهو مهم ومفيد ومنتج وخلاق في كل ميادين العمل الثقافي .
ومن الاسئلة التي تتعالى علاماتها الاستفهامية في دواخلنا كمشتغلين ومتلقين وكذلك حريصين على ثقافة وطن ؛
وها نحن نطرحها على الإخوة والزملاء والاصدقاء أعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان والمستشارين الثقافيين في وزارة الثقافة
* ماهي الآليات والمعايير التي تمَّ من خلالها اختيار اسماء الشعراء العراقيين سواءً كانوا من المقيمين في داخل الوطن أو من الذين يسمّون بالمغتربين الذي يقيمون في مغتربات ومنافٍ تتوزع في معظم بلدان العالم ؟
* لماذا تمَّ تغييب أو اقصاء الغالبية العظمى من رموز الحداثة في الشعرية العراقية سواءً كانوا في داخل الوطن او خارجه ؟
هل نحتاج الى التذكير بالاسماء والتجارب المهمة والراسخة ؟ * ويمكننا ان نتساءل عن ذات المعايير التي جرى على ضوئها اختيار اسماء الشعراء العرب المشاركين في المهرجان والذين لانجافي الحقيقة اذا قلنا بأننا اذا – مااستثنينا – بعض الاسماء ذات التجارب الشعرية الجيدة ؛ فان اكثر من نصف المدعوين هم من الشعراء البسطاء والعاديين ؛ ومنهم من هم غير معروفين حتى في بلدانهم ؟
* لماذا لم يجر الاعداد لمحور نقدي مهم يتم من خلاله تدارس ومناقشة واحدة من الظواهر الشعرية في شعرنا العراقي الحافل والمكتنز بالظواهر الساخنة والمتوهجة ؟
* ترى ماالذي حققهُ هذا المهرجان ؟ وماالذي أضافهُ
للشعر العراقي وللثقافة العراقية في راهنهما الذي يشغلنا
ويعنينا جميعاً ؟
شاعر عراقي مقيم في كندا
[email protected]